ونحن نستقبل هذه الفرق في مختلف الألعاب الرياضية ومن دول عربية متعددة لتلعب أمام الفرق ومع المنتخبات على مستوى المناطق حيناً وعلى مستوى المملكة أحيانا أخرى، لا شك أننا ندرك الهدف من استقدامها، ونعرف جيدا غرض الرعاية بتوسيعها فرص اللعب بيننا وبين هؤلاء، واذن فالسؤال: هل استفدنا من مستواها.. وهل الاحتمال للاستفادة قائم..؟
من غير شك أن الاستفادة ممكنة ومحتملة ولكن ذلك يقترن بأسباب لا نجهلها ولا تكلفنا الكثير ومع هذا فنحن نقابلها بسلبية إلى درجة توحي للمراقب بأننا أمام مسافة طويلة ووعرة حتى نصل الى المكان الصحيح للمستوى المرغوب.
ولكي نكون أكثر صراحة في مناقشة هذه النقطة بالذات والتي اخترتها موضوعاً لزاويتي «كلمة المحرر» أود أن أشير هنا إلى أن الشعور الذي يسود مبارياتنا على المستوى العربي أو الإسلامي أو حتى الأجنبي هو أن نكسب هذه المباريات من حيث النتائج ولا يهمنا بعد ذلك الأمور الأخرى التي على اساسها استقدمت هذه الفرق والتي من أهمها تصعيد المستويات بالاحتكاك مع من هو أرقى مستوى.
وهذا خطأ.. ذلك لأن الصدف قد تلعب دوراً فنكسب فريقاً رغم قناعتنا بأنه الأفضل لظروف عجيبة وغريبة في الوقت ذاته، ومن هنا فنحن يهمنا أن نلعب أفضل حتى ولو خسرنا النتيجة ويهمنا أن نفكر بكل لعبة يلعبها الضيوف ونفكر في الغرض من لعبها على هذا الأساس، هذا اذا كنا نريد أن نطور مستوياتنا وهذا إذا كنا نريد أن نلتقي مع رعاية الشباب في حماسها للصعود بهذه المستويات المتدهورة لبعض الألعاب الرياضية في بلادنا.
|