في مثل هذا اليوم من عام 1980 صوتت الجمعية العمومية للامم المتحدة وفي هزيمة دبلوماسية ساحقة للاتحاد على استنكار التدخل الروسي في أفغانستان.
كما طالب القرار أيضاً روسيا بالانسحاب الفوري وغير المشروط والكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان.
وقد بين الانتصار الكبير للقرار الرفض العالمي للغزو السوفيتي في ديسمبر 1979 ووضع نظام حكم موالٍ للشيوعية في أفغانستان.
ولم ينتج عن قرار الجمعية العمومية أثر مباشر على إجراءات الاتحاد السوفيتي.
من ناحية أخرى اخفقت محاولة المندوب الكوبي لابعاد العديد من الاصوات عن هزيمة الاقتراح، حيث قال «اننا نعرف الدور التاريخي لإمبريالية الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة»، ومن ناحية أخرى قال عدد من الممثلين لدول آسيوية وإفريقية ومن أمريكا اللاتينية وهي الدول التي احتفظت بشكل تقليدي بتوجه حيادي نحوالنزاع بين الشرق والغرب، أنهم يستنكرون الإجراء السوفيتي في أفغانستان.
فقد كان القرار انتصاراً للدبلوماسيين الأمريكيين الذين كانوا يدفعون للحصول على بيان من هذه المنظمة الدولية يستنكر الغزو السوفيتي، فالإصدار الناجح بالأغلبية للقرار بيَن أن انحيازات الحرب الباردة ربما تمر بتعديلات هامة وكبيرة المدى.
ولا شك أن الغزو الروسي كان له تأثير كبير على سياسات العديد من دول العالم والتي تعرف بدول عدم الانحياز ودول العالم الثالث الأمر الذي جعلها تقترب وتؤيد بشكل كبير الولايات المتحدة. ومع مصير الحرب الباردة التي سوف تستمر لمدة عشر سنوات أخرى، فإن علاقات الولايات المتحدة مع تلك الدول سوف تكتسب أهمية أكثر.
|