في مثل هذا اليوم من عام 1943 التقى رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشيل مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في كازابلانكا بالمغرب، وذلك لمناقشة الاستراتيجية ودراسة المرحلة القادمة من الحرب، وقد كان هذا الاجتماع المرة الأولى التي يغادر فيها رئيس أمريكي بلاده أثناء فترة الحرب وتضمن المشاركين من قادة الحكومة الفرنسية في المنفى، الجنرال تشارزل دي جول والجنرال هينري جيراد، اللذين كانا متأكدين من اتحاد فرنسا بعد الحرب.
إن نجاح غزو شمال افريقيا الذي نتج عنه هزيمة القوات الفرنسية، أجبر الرئيس روزفلت على الاجتماع برئيس الوزراء تشرشيل لمناقشة أفضل الطرق لإنهاء الحرب، وتم توجيه أولوية عليا لتدمير دوريات السفن الألمانية في المحيط الأطلنطي وشن هجمات مشتركة على الأهداف الألمانية ككل والأهم من ذلك هو إعلانهم أن الحلفاء سوف يقبلون فقط الاستسلام غير المشروط من قوى المحور وهو القرار الذي تسبب عنه رعب في كافة الجوانب بسبب تطرفه الشديد والسماح بمساحة صغيرة للمناورات السياسية.
هذا وقد تم عقد الاجتماع في سرية تامة حتى عن الصحف التي كانت تعلم عنه، حتى غادر المشاركون المغرب في 27 يناير.
|