أصبحت عمليات شفط الدهون من أكثر العمليات انتشاراً بين الجنسين وأصبحت من العمليات المعتادة في مراكز جراحي التجميل وتطورت التقنية الجراحية لدرجة أصبح بالإمكان إزالة كميات كبيرة من الدهون خلال جلسة واحدة لذلك كثرت التساؤلات عنها والتي منها:
* غالباً ما أمارس بعض أنواع الرياضة والحمية، ومع ذلك فقد لاحظت أن أجزاء من الدهون المتراكمة لا تستجيب لذلك. فهل من وسيلة أخرى للتخلص من هذه الدهون؟
تعد هذه المشكلة دارجة بين الكثير من الاشخاص سواء النساء أو الرجال، فعلى الرغم من أن الوزن يتناقص بالحمية والرياضة إلا ان هناك مناطق من الجسم لا تتأثر بذلك أو قد تستغرق وقتاً طويلاً كي يظهر بها أي تغيير. وفي هذه الحالات ينصح الاطباء بإجراء عملية شفط الدهون التي أصبحت من أكثر العمليات انتشارا وأنجح الطرق لإزالة الدهون المستعصية.
من المهم ان تعلم ان جراحة شفط الدهون ليست لانقاص الوزن أو الشفاء من البدانة، وهي على كل حال طريقة جيدة للتخلص من البروز الناتج عن تراكم الدهون والذي لا تستطيع التخلص منه بطريقة أخرى.
لأن كل مريض يختلف عن الآخر، فربما يكون العلاج الملائم والمناسب لجسمك لم نتطرق إليه بوضوح لذلك من المهم أن تستشير طبيبك فيما يختص بطبيعة حالتك.
* أود التعرف على الطريقة التي تتم بها عملية شفط الدهون؟
- قبل التخدير يقوم الجراح وبالتشاور مع المريض بتحديد المناطق التي ستجرى فيها العملية وذلك برسم التجمعات الدهنية على شكل دوائر كما يحدد الجراح كمية الدهون المطلوب إزالتها من خلال إحساسه للجلد أثناء العملية.
تبدأ عملية شفط الدهون بعمل شق جراحي طوله حوالي 1-2 سم أو أقل وعادة ما يعمل بمنطقة مخفية بثنايا الجلد أو من خلال السرة في حالات عمليات شفط الدهون من البطن. ثم يتم إدخال انبوبة مجوفة ومتصلة بجهاز تفريغ لإزالة الدهون المتراكمة غير المرغوب فيها.
يقوم الجراح بتوجيه الأنبوب إلى المناطق التي يتم سحب الدهون منها وبالتالي يتم إزالة جميع الدهون التي تم تعليمها قبل العملية.
* هل العملية مؤلمة وما هو نوع التخدير المستخدم؟
- يعتمد الإحساس بالألم حسب نوع التخدير وحالة المريض الصحية. إذا كانت منطقة الدهون صغيرة فيمكن ان تتم الجراحة فيها تحت التخدير الموضعي وفيها قد تشعر بضغط أو حركة أو إحساس باللسع في أثناء العملية ولكن بدرجة خفيفة. اما إذا كانت المنطقة كبيرة فيجب اجراء العملية تحت تخدير كامل وفيها لن يحس المريض بأي ألم خلال العملية.
بعد الجراحة يمكن ان يشعر المريض بألم خفيف، ولكن لا يكون هناك احتياج غالباً لمسكنات الألم بعد الجراحة. وقد يشعر المريض بعدم الارتياح أثناء إجراء الجراحة ولكن ذلك يتم التغلب عليه بالمواد المخدرة.
* ما الجديد في عمليات شفط الدهون؟
- أما أحدث تقنية لشفط الدهون فتشمل حقن المنطقة المطلوب الشفط منها بسائل معين مع المادة المخدرة قبل الشفط، وهو يعمل على انقباض الأوعية الدموية المحيطة مما يجعل الجراحة تتم تقريباً بدون نزيف شديد، وأيضاً يقلل الإحساس بالألم، وتستغرق الجراحة من ساعة إلى ساعتين لكل منطقة.
تم مؤخرا اختراع جهاز للشفط باستخدام الموجات فوق الصوتية وهو مفيد في حالات شفط كميات كبيرة من الدهون إلا انه يتطلب خبرة قبل الاستخدام لما قد يسببه من أعراض جانبية منها إزالة كميات أكثر من اللازم أو قد يسبب حروقاً سطحية بالجلد.
* هل احتاج للبقاء بالمستشفى بعد العملية؟ ومتى أستطيع العودة للعمل؟
- ان معظم المرضى يتحركون بعد الجراحة مباشرة، وربما يحتاج المريض للراحة لمدة يوم أو يومين إذا كانت كمية الدهون المزالة كبيرة. طبيبك الجراح يريدك ان تبدأ نشاطك العادي بأسرع وقت ممكن حتى تقل مضاعفات ما بعد الجراحة لكن في بعض الأحيان يجب أن تتجنب المجهود العنيف لعدة أسابيع، التمارين الخفيفة مسموح بها خلال بضعة أيام من الجراحة ربما تستخدم مشداً بعد الجراحة لتقليل التورم وذلك لمدة ستة أسابيع تقريباً.
يمكن ملاحظة تورم وكدمات بعد الجراحة، لكن بشكل مؤقت، سوف تستعيد كامل نشاطك الطبيعي خلال ستة أسابيع وربما أقل. تذكر ان شفط الدهون عملية جراحية ويجب ان يلتئم جسمك قبل ان ترى المزايا الكاملة. النتائج مرئية خلال 2 أو 3 أسابيع، ولكن الأثر الكامل يمكن ان يكون واضحاً تماماً خلال ستة أشهر أو سنة بعد الجراحة في بعض الحالات.
يمكن مزاولة العمل المكتبي خلال عدة أيام أما العمل الذي يتطلب مجهوداً عضلياً فإنه يمكن مزاولته خلال اسبوعين من العملية.
* ما المزايا المتوقعة من الجراحة وهل تعود الدهون بعد العملية؟
- الدهون المزالة تذهب للأبد تاركة قواماً دائماً للجسم، مع ملاحظة ان شفط الدهون لا يحول دون زيادة الوزن في المستقبل، لكن نسب الجسم المتحسنة تظل باقية، أما شكل الجلد بعد الجراحة فيعتمد على مدى مرونة الجلد قبل اجراء العملية وفي بعض الحالات التي يكون الجلد بها مترهلا فانه من الأفضل اجراء عملية لاستئصال الجلد المترهل مع عملية شفط الدهون.
* ماذا عن المضاعفات المتوقعة في العملية؟
- مثال ذلك بعض الكدمات - تغيّر في اللون - فضلا عن تجمع سائل تحت الجلد، تنميل بالجلد مع عدم ارتياح، وهذه كلها تعتبر آثار مؤقتة للعملية تتحسن خلال بضعة أسابيع.
هناك مضاعفات مصاحبة للتخدير وهذا يحتاج ان تناقش فيها طبيبك أو أخصائي التخدير، وبعض المضاعفات التي تشمل الجلد غير المستوي خاصة مع المرضى الذين يفتقرون إلى مرونة الجلد. نزيف، تلوث أو التهاب، وعلى الرغم من ذلك فإن المضاعفات مع هذه الجراحة نادرة للغاية لكن التلوث وفقد كمية كبيرة من السوائل يمكن ان يؤدي إلى اعتلال يجب علاجه مبكراً.
* هل تتكون ندبات بعد العملية؟
- تجرى العملية من خلال شق جراحي صغير (أقل من 1سم) وذلك يحتاج إلى 2-3 غرز قد يتكون عنها بعض الندبات إلا انها تكون غير ملحوظة لأنها غالباً تكون في ثنايا الجلد أو في أجزاء الجسم المختبئة يتم إزالة الغرز خلال أسبوع تقريبا إذا كانت من النوع الذي لا يذوب.
* هل هناك بدائل أخرى لهذه العملية؟
- الغذاء والرياضة هما الأساس لانقاص الوزن وزيادة مرونة الجسم ونحن ننصح بهما الجميع أما إذا لم تستطع التخلص من بروز معين ناتج عن تجمع الدهون فإن شفط الدهون هو البديل المناسب. إذا كان الجلد مترهلاً فيمكن إزالة الجلد الزائد بالجراحة.
* ما الفرق بين عملية شفط الدهون وبين عملية الشد؟
- تهدف عمليات الشفط إلى إزالة الدهون الزائدة فقط، بينما عمليات الشد تجرى للتخلص من الدهون والجلد المترهل، كما يمكن في نفس الوقت تقوية عضلات البطن وبالتالي فإن نتيجتها تكون أفضل لكنها تستخدم في حالات الترهل الشديدة بينما عمليات الشفط تستخدم في الحالات البسيطة والمتوسطة.
تعليمات قبل الجراحة
الاغتسال قبل الجراحة.
تجنب الاسبيرين أو الأدوية المحتوية على الاسبيرين خلال اسبوعين قبل الجراحة.
التوقف عن التدخين.
تعليمات بعد الجراحة
الاكثار من شرب السوائل لتعويض السوائل التي خرجت اثناء عملية الشفط.
ارتداء المشد للفترة التي ينصح بها الطبيب.
استخدام المضادات الحيوية حسب وصف الطبيب.
( * ) استشاري جراحة الحروق والتجميل.
زميل الكلية الملكية لجراحي التجميل بكندا. |