اتركوا المعلمين وشأنهم!!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
لقد اطلعت على مقال كتبه الأخ محمد الموسى من منطقة القصيم في العدد 11414 في صفحة عزيزتي الجزيرة، وتحدث الأخ وفقه الله في مقالته تلك عن هموم المعلمين والمعلمات في مدارسهم وما يجدونه من العناء والمشقة في تبليغ هذه الأمانة العظيمة والرسالة الشاقة حتى اصبح الكثير والكثير من الموظفين يحسدون المعلمين على الكادر الوظيفي وعلى ما يتمتعون به من إجازات او مميزات خاصة.
فالمعلمون يؤدون رسالة سامية ألا وهي رسالة التربية والتعليم ما بين الشرح والتلقين ومتابعة المناهج الدراسية والنصح والتوجيه وغرس المبادئ الحسنة والقيم الإسلامية في نفوس التلاميذ ومتابعة الواجبات المدرسية والتقويم المستمر والاشراف اليومي، هذا بالاضافة الى النصاب الكامل اربع وعشرين حصة وكتابة الاسئلة وإعدادها والتي تتطلب كثيرا من الجهد والعناء وهم مغمورون بين كثير من التلاميذ يتفاوتون في قدراتهم العقلية والنفسية التي تحتاج الى المشقة والعناء.
وأما إجازات المعلمين والمعلمات فهي لم تكن كما في السنوات الماضية بل اخذت تقل رويدا رويدا..
والمعلمون ركن أساسي لنجاح التربية والتعليم، وقد تخرج على ايديهم كثير من الاجيال كان لها الدور الريادي في بناء الوطن وازدهاره.. لذلك نأمل نحن المعلمين من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم ورجالات التربية اكمال جهودها والتخفيف من التكاليف والمسؤوليات الملقاة على عواتق المعلمين والمعلمات وتيسيرها قدر المستطاع ورعاية هذه الطاقات والكوادر البشرية، فهي أكثر من غيرها عرضة للتأثر النفسي والعقلي من رسالة التعليم التي تتطلب تفعيل جميع حواس المعلم.