رغم ان المجتمعات غير الاسلامية، والغرب على وجه التحديد، تعيش في الغالب الأعم انحلالاً خلقياً، وتدنياً او انعداماً على مستوى الفضيلة، الا ان هناك افراداً، ربما شكلوا نسبة من هذه المجتمعات، يتمتعون بقدر عالٍ من الاخلاق الفاضلة، والسلوك النظيف، والسيرة النزيهة، ويناصبون الرذيلة العداء ويحاربون التهتك الخلقي بشكل صريح ومعلن.
غريب ان نسمع او نقرأ او نشاهد، في وسائل إعلام مجتمعات هذا موقفها من الاباحية الجنسية، عن فضائح اخلاقية! من المنطقي ان لم تكن هذه الامور مذمومة في الغرب، لما كان ظهورها في وسائل الاعلام يوصف بالفضيحة.
ما سر الفضيلة في الغرب، او في غيره من المجتمعات التي لاتجرّم الاباحية، واين يكمن هذا السر؟
هل هو في اتصالهم بشعوب المنطقة الاسلامية المحافظة المتدينة؟ ام هو في هجرة بعض العرب والمسلمين الى بلدان تلك الشعوب والمجتمعات مع محافظتهم على قيمهم الدينية والاخلاقية؟ ام هو في ضغط الحياة المادية والاباحية على الفرد وتراكماتها وتبعاتها النفسية الحادة؟ في رأيي انها الفطرة السليمة للنفس الانسانية التي فطرها الخالق عز وجل عليها!!
|