* متابعة وتصوير - عبدالرحمن السريع:
أعرب عدد من شباب الوطن ل «الجزيرة» عن فخرهم وسعادتهم لعودة المقبوض عليهم لرشدهم، وذلك من خلال مشاهدتهم للتلفزيون السعودي ليلة البارحة الذي عرض لقاءات مع هؤلاء الشباب واعترافهم بأخطائهم وعودتهم إلى رشدهم واتباعهم الطريق الصحيح بعد أن حمدوا الله بأن قبض عليهم قبل أن يقدموا على تنفيذ أعمال إرهابية وقتل أرواح مسلمة بريئة آمنة لا ذنب لها. وناشد هؤلاء الشباب بقية المطلوبين على سرعة تسليم أنفسهم والعودة لرشدهم وأهلهم والحفاظ على أرواحهم وأرواح المسلمين وممتلكاتهم وعدم الانجراف مع التيارات الخارجية وتصديق اعداء هذه البلاد الغالية على كل مسلم.
ففي البداية يقول الشاب فهد الخيال:
عندما شاهدت التلفزيون البارحة وسمعت اعترافات هؤلاء الشباب المغرر بهم حمدت الله على أن تم اعتقالهم قبل ان يتهوروا بعمل إجرامي وقتل الاطفال والنساء وتدمير الممتلكات، وما شاهدنا وسمعنا منهم بأنهم ضلوا طريق الهداية وسلموا انفسهم لأناس حاقدين كارهين لبلدنا. اقتلوا العساكر تدخلوا الجنة، لا اعتقد بأن أي إنسان عاقل يفعل ما فعله هولاء، لا نقول إلا الحمد لله الذي اعان رجال الامن البواسل على ملاحقتهم والقبض عليهم واعادتهم إلى الطريق الصحيح، وان شاء الله يتم القبض على البقية بأسرع وقت.
أما الشاب ماجد العثمان فيقول: لولا ما قامت به قوات الأمن المختصة خلال الستة شهور الماضية من جهود مخلصة تمكنت من احباط العديد من العمليات الاجرامية الارهابية التي كانت في مراحلها الاخيرة إعداداً وتجهيزاً، كما تمكنت من إلقاء القبض على عدد من دعاة الفكر التدميري ومجموعة من المخدوعين بأوهامهم ممن تم استخدامهم كأدوات للارهاب، وكميات ضخمة ومتنوعة من الذخائر والأسلحة لقتل الابرياء المسلمين الآمنين لكانت كارثة كبيرة، وهذا بفضل الله أولاً ثم بفضل وجهود رجال الأمن البواسل وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول حفظه الله.
أما الشاب عبدالله زيد الحبابي فقال: يجب على الشباب أخذ الحذر والحيطة من الفتاوى المستوردة والتي تأتي عبر وسائل الانترنت وفيها من الخطأ الشيء الكثير. واضاف: ان الناس من خارج هذه البلاد تبحث عن الفتاوى الصادرة من بلادنا فكيف نزهد نحن فيها وهي فتاوى علماء كبار معروفين بعلمهم ودينهم موضحاً أن من يعرض عنها ويبحث عن غيرها إنما هو صاحب هوى، ويجب على الاسرة متابعة ومراقبة ابنائها مع من يذهبون ويسافرون تأكيداً لقوله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) إلى جانب ان تهتم الاسرة بتنمية حب العلماء المعتبرين في نفوس أبنائها وعدم تقبل الفتوى إلا من عالم معتبر.
أما الشاب بدر الحماد فقال: ان الاعترافات التي أدلى بها هؤلاء المتورطون لهي دليل على الندم والرجوع إلى الطريق الصحيح. واضاف الحماد: يجب على الشباب عدم تلقي أي فتاوى أو نصائح من أناس غير معروفين، وأنه يجب عليهم اخذ الفتاوى من العلماء الذين لهم الحق في الفتية وعدم السير خلف الحاقدين الذين يحاولون التربص بنا عبر شبابنا المغرر بهم. إن مطامح المغرر بهم لو تحققت بالحجم الذي نشرته وزارة الداخلية من اسلحة ومتفجرات لحدثت كارثة لا تُحمد عقباها ولكن الله حافظ بلاد الحرمين من هؤلاء الشرذمة وعيون رجال الأمن ساهرة على راحتنا.
أما الشاب فيصل البدنة فتمنى من الشباب ان يصغوا لذويهم أولا ولأهل الخير في بلد الخير ثانيا كما أن الشر واضح والخير واضح. ان بلدنا له تاريخ عريق في الاعمال الخيرية التي تساعد على نصرة الإسلام والمسلمين، وقال: إن من يقوم بهذه الأعمال المشينة سوف يكدر على نفسه وذويه، والمستفيد من هذه الاعمال المشينة هم أعداء الإسلام والمسلمين وهم بذلك لا يخدمون الإسلام والمسلمين.
أما الشاب عبدالمجيد الدريب فقال: أعتقد ان ضبط الفارين والاهاربيين يعد نجاحاً طبيعياً لرجال الامن، فمجتمعنا عموماً يرفض هذه الاعمال جملة وتفصيلاً، ورجال الأمن جزء من المجتمع ولهم دور جبار حول ملاحقة الارهابيين وهذه الانجازات تعتبر وسام فخر لجميع السعوديين أولاً ثم رجال الأمن ثانياً وان افضل طريقة للفارين هي الرجوع إلى جادة الحق وعدم التمادي في الباطل فهذا خير لهم ولذويهم وان رجال الأمن عاقدون العزم على ملاحقة الفارين وتقديمهم للعدالة طال الوقت أو قصر.
أما الشاب فواز السريع فقال: لنجعل التفاؤل شعارنا دائما، ولا أعتقد ان العقلاء ممن ابتلوا بهذه الافكار المرفوضة دينا وعقلاً وهم يدركون موقف المجتمع من هذا الفكر ويرون تراجع من أفتوهم به ويتابعون براءة زملائهم الطوعي منه.
وبالمقابل المستوى الراقي لتعامل الدولة مع من يسلمون أنفسهم طواعية بشهادة ذويهم، ليس أمام من يتابع ذلك كله إلا اختصار الطريق بالمبادرة بتصحيح وضعهم بأنفسهم والاستفادة من فتح باب العفو وحسن المعاملة بتسليم أنفسهم وأن يتذكروا جيداً العبارة التي وردت في البيان بأن من بادر وسلم نفسه لن يكون أبداً في موضع من كابر وقاوم حتى يتم القبض عليه قسراً، وقى الله العباد والبلاد شر الفتن.
ويقول الشاب عبدالرحمن المقبل: إن كل مسلم سيسره أن يسمع هؤلاء الشباب وهم يتحدثون عن توبة ورجوع إلى الحق بعد أن عرفوا طريق النجاة، هذه الايضاحات تعكس خطورة هذا النوع من الانحراف واثر الافكار الداخلية علينا باستغلال النفوس الطيبة واقحامها في جرائم غريبة علينا.
نسأل الله لهم الهداية ولجميع شباب المسلمين ونتمنى من البقية المطلوبين سرعة تسليم انفسهم لأن هذا والله من صالحهم.
ويطالب الشاب ناصر العثمان الشباب عدم الاقدام على أي أعمال مشينة وان من عُرض عليه مثل هذه الأعمال يجب عليه الاسراع بابلاغ الاجهزة الامنية وانه يجب على الفارين تسليم انفسهم فهذا خير له من التمادي في الباطل وان دور المواطنين للتصدي لهذه الافكار مطلب وطني وديني وعلى الشباب اخذ الحذر والحيطة من الانجراف في تيارات لا تخدم الدين والوطن.
ويقول الشاب خالد العثمان: اعترافات المتورطين دليل على الندم والرجوع إلى الطريق الصحيح مشيراً إلى دور المواطنين للتصدي لهذه الأفكار التي لا تخدم الإسلام بشيء انما تخدم اعداء الدين واعداء هذه البلاد الطاهرة والغالية على قلوبنا.
ويقول الشاب فيصل بن فهد المهنا: كل مسلم يسره أن يسمع هؤلاء الشباب وهم يتحدثون عن التوبة ولو أنهم سلموا من ذلك الشيخ أو الشيوخ لكان خيراً لهم فالشيخ عندهم هو من ينظر ويفتي في الاتجاه الذي تورطوا فيه، وعلى البقية المطلوبين الاستفادة من فتح باب العفو وحسن المعاملة بتسليم أنفسهم، والله يهديهم وجميع شباب المسلمين لما فيه الخير وان يحفظ لنا بلادنا من كل مكروه انه سميع مجيب.
أما الشاب صالح العمار فقال: أنصح اخواني الشباب بأخذ الحذر والحيطة من الفتاوى المستوردة والتي تأتي عبر وسائل الانترنت وفيها من الخطأ الشيء الكثير مؤكداً على دور وسائل الإعلام والمثقفين والعلماء والآباء في توجيه الخير والوعي لشباب المجتمع والعناية بتقديم البرامج المفيدة والنافعة لانفسهم ولمجتمعهم، وحذر العمار الشباب من تلقي الفتاوى ممن يلبسون ثياب العلم وممن ليس له دراية بالكتاب والسنة.
|