* موسكو- سعيد طانيوس:
حكمت محكمة مدينة موسكو بالسجن المؤبد على اثنين من منفذي انفجارات الابنية السكنية في العاصمة الروسية ومدن أخرى العام 1999 بعد ان ادانتهما بتهمة الاشتراك في تفجير المباني السكنية في موسكو وفلوغادونسك، وسيمضي آدم ديكوشيف ويوسف كريمشامخالوف المنحدرين من جمهورية القرشاي - شركيسيا فترة العقوبة في سجن الأشغال الشاقة.
ودانت المحكمة ديكوشيف وكريمشامخالوف بممارسة الارهاب ونقل وحيازة وصنع المتفجرات بصورة غير قانونية والمشاركة في تنظيم مسلح وقتل الناس بوحشية بالغة وبارتكاب غير ذلك من الجرائم.
ويذكر ان عمليات التفجير التي طالت مبنيين سكنيين في موسكو وآخر في مدينة فولغادونسك في أيلول/ سبتمبر عام 1999 أسفرت عن مصرع أكثر من 240 شخصا، ويجب على المحكوم عليهما دفع تعويضات مادية ومعنوية بقيمة8 ،3 ملايين روبل (حوالي 130 ألف دولار) إلى 14 شخصا من المتضررين الذين أقاموا عليهما دعاوى شخصية أثناء المحاكمة ويمكن للمحكومين استئناف الحكم في غضون 10 أيام لدى المحكمة العليا الروسية.
وفي هذه الاثناء أعلن سيرغي فريدينسكي نائب رئيس هيئة النيابة العامة الروسية في مؤتمر صحفي عقده في مدينة روستوف- على الدون ان القائد الميداني الشيشاني المعروف روسلان غيلايف كان يقود شخصيا المجموعة المسلحة التي تسللت إلى منطقة تسونتينسكي في داغستان في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال ان هذا ما أفاد به خمسة مسلحين جرى اعتقالهم في أثناء عملية مكافحة الإرهاب. مشيرا إلى ان هذه المجموعة لم تكن تهدف إلى فتح جبهة جديدة في داغستان بل انهم كانوا يتوجهون لتحقيق هدف محدد هو قضاء فترة الشتاء في جورجيا.
وأكد فريدينسكي أن العصابة المؤلفة من 36 رجلا قد صفيت كلها عمليا حيث لم تكن لدى المسلحين أي فرصة للإفلات من طوق الحصار لكنه لم يوضح ما إذا كان غيلايف قد قتل في هذه العمليات ام نجا منها، وفي غروزني أطلق مسلحون صباح الاثنين الماضي قذائف صاروخية على مجمع المباني الحكومية في العاصمة الشيشانية.
وعلمت «الجزيرة» من مصادر في ديوان الرئاسة الشيشانية ان مسلحين مجهولين أطلقوا قذائف صاروخية مرتين، وقد أصيب اثنان من الموظفين بجروح وجرى نقلهما إلى أحد مستشفيات غروزني.
|