لم يعد اللونان الأبيض والأسود وحدهما اللذان يلجأ إليهما العنصريون لتصنيف البشر، فقد أضاف الأمريكيون ألواناً جديدة لتصنيف البشر حسب «نواياهم الإرهابية».
ففي أحدث بدعة أمريكية من بدع مكافحة الإرهاب تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى تصنيف المسافرين إلى الولايات المتحدة حسب درجة الخطورة التي يمثلها كل منهم، على أساس معلومات شخصية.
وقال المتحدث باسم إدارة سلامة وسائل النقل مارك هاتفيلد في مؤتمر صحافي «إنه نظام للتدقيق في الهويات»، موضحاً أن السلطات الأمريكية ستشدد على احترام الحياة الخاصة للمسافرين بموجب اتفاقات يجري التفاوض حولها مع شركات الطيران.
ويقضي هذا البرنامج بمنح كل زائر لوناً ينطبق على درجة الخطورة التي يشكلها على أمن الرحلة الجوية.
وتبعاً لهذا اللون الذي يحدد عند شراء بطاقة الطائرة، يخضع المسافر لمراقبة روتينية (الأخضر)، أو تدابير أكثر تشدداً (الأصفر)، أو يمنع من الصعود إلى الطائرة المتوجهة إلى الولايات المتحدة (الأحمر).
وأوضح هاتفيلد «عندما يقوم أي شخص بحجز مكان في الطائرة سيطلب منه اسمه وعنوانه ورقم هاتفه وتاريخ ميلاده ومحطات رحلته»، موضحاً أن «اللون يحدد في هذه المرحلة».
وأضاف أن «أي مسافر يصنف في اللون الأحمر يمنع من الصعود إلى الطائرة ويخضع لاستجواب ممثلين عن أجهزة الأمن» وبالتحديد مكتب التحقيقات الفدرالي. وتابع: إن «تصنيف المسافرين في الأخضر والأصفر يجدد في كل مرة يحجز فيها المسافر مكاناً ولا يتم حفظ المعلومات».
وتجري مقارنة المعلومات مع لائحة الأشخاص الذين يجري البحث عنهم والمتهمين بالإرهاب.
|