* واشنطن رويترز:
قالت وزارة الخارجية الأمريكية انه يتعين على ليبيا ان تزيل برامجها لاسلحة الدمار الشامل قبل ان تناقش الولايات المتحدة اعادة فتح سفارتها في طرابلس او تخفيف العقوبات.
لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا سارع إلى التراجع عن هذا الموقف قائلا ان المحادثات قد تبدأ قبل ان تكتمل عملية ازالة تلك البرامج، وفي اعلان مفاجيء في التاسع عشر من ديسمبر كانون الاول تعهدت ليبيا بالتخلي عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل والسماح بعمليات تفتيش غيرمشروطة للتحقق من هذا.
ويعتقد كثير من المراقبين ان الرئيس الليبي معمر القذافي يريد استئناف الروابط مع الولايات المتحدة التي سحبت سفيرها من طرابلس في عام 1972 ثم سحبت موظفي السفارة بعد ان هاجم حشد من الليبيين الغاضبين السفارة واضرموا النار فيها في ديسمبر كانون الاول 1979.
وقال ادم ايرلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «الخطوة الاولى هي التحقق من ان ازالة اسلحة الدمار الشامل قد اكتملت وعندما يحدث ذلك سنكون على استعداد للدخول في حوار سياسي بشأن خطوات مثل العقوبات والاستثمار وعلاقات اكثر عادية».
وتحت الحاح اسئلة الصحفيين قال ايرلي «نحن نتطلع إلى التحقق من ان ازالة اسلحة الدمار الشامل قد اكتملت وعندئذ سنكون على استعداد للدخول في حوار سياسي» لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية لمح في وقت لاحق إلى ان الولايات المتحدة ربما تكون على استعداد لمناقشة تخفيف العقوبات واستئناف الروابط الدبلوماسية قبل اكتمال ازالة برامج الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية والصواريخ.
وسئل المسؤول ان كان يتعين على ليبيا ان تفي بكل ما وعدت به بشأن اسلحة الدمار الشامل قبل ان تبدأ الولايات المتحدة حوارا معها بشأن اقامة علاقات عادية وتخفيف العقوبات فقال «نحن على استعداد للدخول في حوار مع ليبيا مع سيرها قدما في الوفاء بالتزاماتها».
وجدد الرئيس جورج بوش العقوبات الاقتصادية الأمريكية على ليبيا في الخامس من يناير كانون الثاني، ورفع العقوبات سيمهد الطريق امام شركات النفط الأمريكية لاستئناف انشطتها في ليبيا والتي كانت قد تخلت عنها عندما أجبرها توسيع العقوبات الامريكية على الانسحاب من البلاد في عام 1986.
|