* بغداد أ.ش.أ:
تظاهر العشرات من موظفي شركة الخطوط الجوية العراقية في بغداد للمطالبة باستئناف الرحلات الجوية التي كانت تقوم بها الشركة وخروج قوات الاحتلال الأمريكي من مطارالعاصمة العراقية.
وقام المتظاهرون الذين يمثلون مختلف الاختصاصات من طيارين وفنيين ومهندسين بالتجمهر أمام مقر سلطة الاحتلال الأمريكي التي تتخذ من قصر المؤتمرات وسط بغداد مقرا لها.وحمل المتظاهرون لافتات طالبوا من خلالها بالعودة إلى العمل في المطارات المدنية وعودة الطائرات العراقية إلى سماء وأرض الوطن وهم يهتفون لا شركات أجنبية.. تحيا العراقية في اشارة إلى شركة الخطوط الجوية العراقية.
ووجّه المتظاهرون رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي يطالبونهم فيها بالتحرك لرعاية شركة الخطوط الجوية العراقية وتمكينها من استئناف نشاطها الجوي حفاظا على كوادرها وعائلاتهم.. كما دعوا مجلس الحكم إلى التدخل لإعادة طائرات الشركة الموجودة خارج العراق منذ عام 1991م.وعبّر ضابط عراقي سابق يدعى علاء الدين عبدالحميد عن المعاناة الكبيرة للموظفين.. موضحا انه تم تقديم مقترحات بخصوص مستقبل الخطوط الجوية العراقية لكن دون جدوى.
ومع تواصل انعدام الامن والاستقرار في العراق وتأخر تنفيذ مشاريع اعادة الإعمار تتزايد معدلات البطالة بين المواطنين العراقيين بما يفوق 50 ليصل عددهم إلى نحو 8 ملايين عاطل.
ويرى المراقبون أن أزمة البطالة تشكل تهديدا حقيقا على استقرار العراق وخاصة أنها دفعت بمئات الآلاف من الأسر العراقية تحت خط الفقر المدقع. وذكر تقرير اخباري أن تقارير المنظمات الانسانية الدولية تؤكد أن معالجة معدلات البطالة المرتفعة للغاية في العراق تعتبر من أهم تحديات التحول الاقتصادي والسياسي في العراق.
فبينما تتحدث الاوساط الدولية عن دور مشروعات إعادة الإعمار في دفع عجلة الاقتصاد العراقي إلى الدوران من جديد يجلس آلاف العمال العراقيين مع أدواتهم على أرصفة الشوارع في انتظار اشارة من أي مقاول ويوفر لهم عملا ولو ليوم واحد وأجرة بسيطة تعيل أسرهم.
ونبّه مايكل اوهانلن من معهد بوكينجز للدراسات الاستراتيجية إلى أن أزمة البطالة في العراق بلغت حدا في الوقت الراهن أصبح أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين.
|