* بغداد د. حميد عبدالله تكريت الوكالات:
أعلن متحدث عسكري أمريكي ان مروحية أمريكية «تحطمت» أمس الثلاثاء غرب العاصمة العراقية بغداد، دون اعطاء اي تفصيلات أخرى عن سبب تحطمها أو مصير من كانوا على متنها وعددهم.
وقال المتحدث «كل ما نعرفه ان مروحية تحطمت» مشيرا إلى ان الحادث وقع في منطقة تقع تحت سيطرة الفرقة 82 المحمولة جوا التي تغطي محافظة الانبار حيث كانت مروحيتان أخريان اسقطتا منذ الثاني من كانون الثاني/يناير الحالي.
من جهة أخرى سلم حوالي ستين من المسؤولين السابقين في حزب البعث الحاكم سابقا في العراق حوالي 700 قطعة سلاح أغلبها بنادق كلاشنيكوف إلى الجيش الأمريكي في قاعدة قريبة من الموصل (شمال) في ثاني عملية من نوعها خلال اسبوع.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان عملية التسليم جرت الاثنين مع هبوط الظلام في المقر العام للكتيبة الاولى للفيلق 187 مشاة الأمريكي في تلعفر.
وكان ستون من المسؤولين السابقين في حزب البعث سلموا في الخامس من كانون الثاني/يناير في عملية مماثلة لقوات التحالف أسلحة تم جمعها من مناضلين محليين سبق ان سلمت اليهم أسلحة قبل الحرب على العراق.
وقال ضابط أمريكي ان الخطة التي بدأت قبل اربعة اسابيع تتمثل في تشجيع ادماج المسؤولين السابقين في حزب البعث الذين استبعدوا في ايار/مايو من الوظائف العامة بقرار من الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر، وذلك مقابل تعاونهم في جمع الاسلحة وتسليمها إلى أجهزة الامن العراقية الجديدة.
وقال بعض المسؤولين البعثيين وهم من متوسطي الرتب، حينذاك انهم لم يستخدموا هذه الاسلحة ضد قوات التحالف. وقال علي حسين جميل (41 سنة) احد هؤلاء المسؤولين والذي طرد من وزارة التربية «منذ البداية لم نقاتل قوات التحالف».
وأضاف «اغلب هذه الاسلحة كانت مطمورة» مبينا ان اغلب الاسلحة وزعت منذ سنوات وان كمية قليلة منها وزعت قبل الحرب الاخيرة.
من جانب آخر قال قائد في الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء ان القوات الامريكية على الأرجح مسؤولة عن قتل أسرة عراقية كانت تستقل سيارة في شمال العراق في وقت سابق من الشهر الحالي في حادث اشعل غضب العراقيين.
وكان اللفتنانت كولونيل ستيف راسل قائد كتيبة بالفرقة الرابعة مشاة قد قال في تصريحات سابقة ان تورط القوات الامريكية وارد في الحادث الذي وقع في الثالث من يناير كانون الثاني وأدى إلى مقتل ثلاثة عراقيين على الاقل بوابل من النيران.
وفي تصريحات له أمس قال راسل للصحفيين ان الادلة تشير أكثر إلى تورط امريكي.
وقال راسل الذي تنظم وحدته دوريات في المنطقة المحيطة بتكريت «اعتقد ان المرجح هو تورط قوات التحالف نظرا للاسلحة الآلية كبيرة العيار المستخدمة» في الواقعة.
وصرح راسل بان عيار السلاح المستخدم ويصل إلى نحو 50 يجعل من المستبعد تورط احد بخلاف الجنود الامريكيين.
واضاف ان مثل هذه الاسلحة ويكون طولها عادة نحو مترين توضع على سيارة وان الدوريات الامريكية كانت ستكتشفها بسهولة إذا استخدمها العراقيون.
واعلن الجيش الأمريكي ان رجلا وامرأة وطفلا قتلوا في حادث اطلاق النار بينما قالت الشرطة العراقية ان الحادث أدى إلى مقتل رجلين وامرأة وطفلا عمره تسع سنوات. وقال احد الناجين ان قافلة امريكية فتحت النار على سيارتهم.
وفي الاسبوع الماضي اعلن قائد الشرطة العراقي الذي يحقق في الامر اللواء مظهر طه الغانم انه متأكد بدرجة «مائة بالمائة» ان القوات الامريكية مسؤولة عن الهجوم. وصرح بأن النيران فتحت على الاسرة العراقية حين حاولت السيارة التي كانوا يستقلونها تخطي القافلة الامريكية.
ومن النقاط التي احتاجت إلى تحقيق واحالها راسل إلى مديريه وتدرس الآن في بغداد عدم تقديم أي من جنود القافلة تقريرا عن التعرض لنيران معادية كما تقضي احكام الجيش.
وأعرب راسل عن ثقته في إجراء تحقيق وافٍ نظرا لاهتمام وسائل الإعلام بالحادث وجوانبه المأسوية.
وذكر ان وحدته تتعاون مع الجيش الأمريكي والسلطات العراقية في التحقيق.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتهم فيها جنود امريكيون بفتح النار على عراقيين يسافرون قرب القوافل الامريكية.
وامس الاثنين قال سكان ان عراقيين كانا يستقلان سيارة تسير خلف عربة عسكرية امريكية من طراز همفي في العاصمة العراقية بغداد قتلا حين فتح الجنود الامريكيون النار في نوبة فزع إثر انفجار قنبلة على جانب الطريق.
|