سبقها إلى السجون الإسرائيلية زوجها وابنها وشقيقها
في تمام الساعة الخامسة فجراً اعتقل جنود شارون الأم الفلسطينية سهير البرغوثي

* رام الله - بلال أبو دقة:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأول زوجة الأسير الشيخ عمر البرغوثي من منزلها في قرية كوبر شمال مدينة رام الله بعد مداهمته بطريقة إرهابية ومفزعة..
وقالت مصادر فلسطينية في القرية ل«الجزيرة» : ان سيارتين عسكريتين من نوع «همر» اقتحمتا القرية في الخامسة فجراً، وداهمتا منزل المعتقل عمر البرغوثي، واعتقلت زوجته سهير البرغوثي ( 43 عاما )، الأم لخمسة أبناء، واقتادتها إلى جهة مجهولة..
ويشار أن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ عمر البرغوثي (54 عاما) قبل عشرين يوما من منزله في قرية كوبر بدعوى الانتماء لإحدى خلايا كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، وبالمسؤولية عن عدة عمليات ضد المستوطنين وقعت شمال مدينة رام الله..
ويخضع الشيخ البرغوثي لتحقيق قاس وعنيف في معتقلات الاحتلال الاسرائيلية منذ اعتقاله..
ويذكر أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت شقيق السيدة البرغوثي، وابنها عاصف (26 عاما) البرغوثي بدعوى الانتماء لإحدى خلايا عز الدين القسام.
ويذكر أن شقيق الشيخ عمر الأسير نائل البرغوثي هو من أقدم أسرى مدينة رام الله في سجون الاحتلال، وهو يقبع فيها منذ ما يقارب (26 عاما) وترفض سلطات الاحتلال إطلاق سراحه بحجة مشاركته في قتل مستوطنين يهود بمساعدة أخيه الشيخ عمر الذي أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985..
وتنسب قوات الاحتلال إلى الخلية التي كان الشيخ عمر عضوا فيها المسؤولية عن عملية (عين يبرود) التي وقعت مطلع شهر تشرين ثاني وأسفرت عن مصرع (ثلاثة جنود إسرائيليين) وإصابة آخرين بجراح وصفت حينها بالخطيرة..
وقال وزير الأسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق في حديث خاص مع الجزيرة : هناك «85» أسيرة فلسطينية مغيبات في عتمة السجون الاسرائيلية، يعشن ظروفا غاية في القسوة، ويُعتدى عليهن ويرشن بالغاز، ويهددن بالاعتداء عليهن جنسيا، ويعانين ظروفا معيشية ونفسية قاسية يصعب على العقل البشري تصورها.