* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال القائم بأعمال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف جمعة سلامة إن اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، التي يشرف عليها الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، وافقت على طلب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتوزيع الأضاحي على الشعب في جميع محافظات فلسطين بقيمة مليون دولار.
وأكد الشيخ سلامة في حديث خاص مع «الجزيرة»: أن وزارته اقترحت تشكيل لجنة للإشراف على هذه العملية مكونة من وزارة الأوقاف ووزارة الزراعة وهيئة الرقابة العامة ووزارة المالية والمجلس التشريعي الفلسطيني ولجان الزكاة.
ونوه القائم بأعمال وزير الأوقاف إلى أن اجتماعا بينه وبين رئيس هيئة الرقابة العامة ووكيل مساعد وزارة الزراعة، خلص إلى تخصيص (1900 أضحية) لمحافظات الضفة الغربية و(1900 أضحية) لمحافظات قطاع غزة.
وأضاف سلامة قائلاً ل«الجزيرة»: لقد تم الاتفاق على بنود العطاء لشراء الأضاحي من فصيلة (خراف وعجول)، على أن تكون محلية تشجيعاً للإنتاج المحلي، والاتفاق على إعلان العطاء، وكراسة العطاء.. موضحا أن الموردين سيقومون بتوريد الأضاحي بعد فحصها من وزارة الزراعة للجان الزكاة في جميع المحافظات، ومن ثم ستتولى لجان الزكاة عملية الذبح في المحافظات وتوزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة حسب الكشوف المعدة من لجان الزكاة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وأكد سلامة أن هذه اللمسة الخيرية من المملكة العربية السعودية، ستساهم في رسم البسمة على الشفاه المحرومة في أيام العيد، شاكرا للأشقاء السعوديين ملكا وحكومة وشعبا عطاءهم الممنون.
وفي سياق متصل جاء في بيان صادر عن المركز الإعلامي للأراضي المقدسة حصلت الجزيرة على نسخة منه: أن الدكتور ساعد العرابي الحارثي، رئيس اللجنة التنفيذية للجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، قال: إن الأضاحي ستوزع في الضفة الغربية وقطاع غزة، كمساعدة عاجلة للمواطنين الفلسطينيين ضمن البرنامج السعودي لإغاثة الشعب الفلسطيني، مضيفاً: أنه تم تحديد الشروط والمواصفات الواجب توافرها في الأضاحي وأهمها أن تكون هذه الأضاحي مواشي محلية فلسطينية، بقيمة مليون دولار، حيث ستتعاون وزارتا الأوقاف والشؤون الدينية والزراعة لإنجاز هذا العمل في أسرع وقت ممكن.
وقد تمكنت اللجنة من تنفيذ أكثر من 24 برنامجاً، ساهمت في التخفيف من معاناة الفلسطينيين
يشار إلى أن مساعدات اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني شملت الأيتام الذين تضرروا من جراء العدوان والحصار الإسرائيلي، فقد شملت المساعدات السعودية (3700 يتيم) بواقع (1000 ريال) للأيتام الذين ليس لديهم معيل ومبلغ (500 ريال) للأيتام الذين يعيشون مع ذويهم وفقاً لاستمارة تحويل صادرة من البنك العربي مرفق معها بيانات بأسماء الأيتام المخصصة لهم المساعدة.
وكذا ساهمت اللجنة وبشكل موسع في دعم مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، خصوصاً الفئات التي بحاجة ماسة للإغاثة العاجلة، فمن البرامج التي تمت دراستها واعتمادها مساعدة الأسر المحتاجة التي تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي، الذي سبب امتناع أرباب الأسر عن سداد نفقاتها بعدم تمكين العمال من أداء مهامهم وأعمالهم لطلب الرزق وكسب المال، ولقد تم اعتماد حصول رب الأسرة على مساعدة مقطوعة بلغت (6 آلاف ريال) للصرف على أسرته وتوفير سبل العيش لهم من غذاء وكساء، وقد تم التحويل وفق استمارة تحويل صادرة من البنك العربي موضحاً بها اسم المستفيد ورقم هويته وفرع البنك.
وفي تقرير صادر عن المركز الإعلامي للأراضي المقدسة تلقت الجزيرة نسخة منه جاء فيه: بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وإشرافه المباشر على اللجنة ومتابعته المتواصلة لخططها وبرامجها تمكنت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني من تنفيذ أكثر من 24 برنامجا ولله الحمد، ساهمت في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر.
وشملت هذه البرامج أصحاب المنازل المهدمة والمزارع المجرفة، ومساعدة عدد من المؤسسات الاجتماعية الفلسطينية، وكفالة الأسر المحتاجة، وتقديم الدعم للجامعات الفلسطينية، ومساعدة الطلاب والطالبات بالجامعات الفلسطينية في رسوم الدراسة، ودعم المستشفيات الفلسطينية بتوفير الأدوية وبناء أقسام حديثة بهذه المستشفيات، وتقديم المواد الغذائية على شكل سلة تحتوي على أكثر من 18 صنفاً من المواد الغذائية المختلفة - للأسر الفلسطينية والعمال الفلسطينيين، بالإضافة إلى العمل على بناء الوحدات السكنية الجديدة وترميم المنازل.
واعتمدت اللجنة برنامجاً لإصلاح وترميم وتجهيز ما دمّره الاحتلال الصهيوني، وقد شمل هذا البرنامج ترميم وإصلاح (2345 منزل) وتأمين التجهيزات المنزلية ل(200) منزل آخر.
ونتيجة للخراب والدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي في البنية التحتية وهدم المساكن الفلسطينية في رفح وجنين وفي كافة المدن والقرى الفلسطينية، ونظرا لوجود عدد كبير من الأسر بدون مأوى، فقد أسهمت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في تخفيف معاناة تلك الأسر باعتمادها بناء (600 وحدة سكنية) في (6 مدن)، بواقع (100 وحدة سكنية) في كل مدينة.. على أن تحمل مدينة جنين السكنية اسم سمو الأمير نايف وزير الداخلية.
هذا وعمدت اللجنة الخيرة لمقابلة فصل الشتاء القارس داخل الأراضي الفلسطينية بتنفيذ برنامج كسوة الشتاء في ظروف يعيشها الفلسطينيون، لقد دهم الشتاء والبرد منازلهم وأماكن سكناهم في المخيمات والمنازل المتضررة والمهدمة ليجدوا يد العون قد مدت إليهم من قبل أشقائهم السعوديين، وفي هذا الإطار تم توزيع (000 ،200 ألف) بطانية على المحتاجين الفلسطينيين.
هذا وهدفت اللجنة إلى توفير وتوزيع ( 90 مليون رغيف ) على الشعب الفلسطيني وذلك لتخفيف حدة الحصار المفروض منذ أكثر من ثلاث سنوات على شعب لا يمتلك موارد الرزق.
وفي شهر رمضان الذي مضي أعلنت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني عن توزيع مائة ألف طرد غذائي، أي بما يعادل ثلاثة ملايين دولار على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وجاءت هذه المساعدات في إطار سلّة رمضانية وزعت خلال شهر رمضان المبارك من خلال الاتحاد العام لعمال فلسطين، وقد اندرجت هذه المساعدة ضمن سلسلة عاجلة لإغاثة الشعب الفلسطيني في كافة مناحي الحياة، حيث سبق أن وزعت اللجنة أكثر من مليون ومائتي ألف طرد غذائي.
|