* مونتيري أ.ف.ب:
بدأت في مونتيري بشمال المكسيك أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة الدول الأمريكية بمشاركة 34 زعيم دولة في القارة الأمريكية باستثناء كوبا.
وتهدف القمة إلى اعطاء دفع للتنمية المتوازنة في القارة الأمريكية وتعزيز الديمقراطية والتنمية الاجتماعية خصوصا في مجالي الصحة والتربية.
وتعقد القمة وسط تدابير أمنية مشددة، حيث تمركز آلاف من عناصر الشرطة والجنود في مدينة مونتيري لتوفير أقصى درجات الأمن حتى ضد المتظاهرين من الفلاحين المكسيكيين الذين يريدون الاحتجاج على ظهور الحمير ضد معاهدة التجارة الحرة في أمريكا اللاتينية.ومن بين رؤساء الدول المشاركين في القمة المكسيكي فانسينت فوكس والأمريكي جورج بوش والبرازيلي لويز ايناسيو لولا والارجنتيني نستور كيرشنر والفنزويلي هوغو شافيز.
وقد أشاد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بالمساعدة التي تقدمها كوبا لبلاده في حقلي التربية والصحة وذلك في خطابه الافتتاحي في قمة الدول الأمريكية الذي يشارك فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش.وقال شافيز في جلسة الافتتاح مساء الاثنين «على الرغم من الظروف الاقتصادية السيئة تمكنا هذه السنة من محو امية مليون شخص خلال ستة اشهر وذلك بفضل المساعدة التي قدمتها لنا كوبا».واضاف «كذلك وبمساعدة البرنامج الصحي الذي وفرت له الدعم كوبا استطعنا ان نقدم العناية الطبية لعشرة ملايين شخص من اصل 23 مليونا».
ويأتي كلام شافيز بعد كلمة للرئيس الأمريكي دعا فيها رؤساء دول وحكومات 34 دولة يشاركون في قمة مونتيري في غياب كوبا إلى «العمل معا من اجل انتقال سلمي وسريع للسلطة في كوبا» التي ندد «بالديكتاتورية» فيها.
يشار إلى ان كوبا استبعدت عن منظمة الدول الأمريكية منذ 1962.
كما دعا الرئيس الأمريكي نظراءه إلى «الوحدة» مشددا على ان «الدعم الذي تقدمونه للمؤسسات الديموقراطية والحريات الاساسية يعطي الامل إلى اولئك الذين يكافحون للحفاظ على الحقوق الاساسية التي حبا الله بها الانسان سواء في فنزويلا او في هاييتي او بوليفيا» في اشارة إلى الازمات السياسية في هذه الدول الثلاث.
وتأتي هذه المواجهة شبه المكشوفة بين الرئيسين الأمريكي والفنزويلي في وقت بدأت فيه علاقات البلدين تشهد المزيد من التوتر قبل ايام من القمة.
وكان شافيز انتقد بشدة مستشارة بوش لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس التي اعربت عن تأييدها للمعارضة الفنزويلية ونددت بعلاقة كراكاس مع هافانا، ووصفها بأنها «أمية».
|