قيل له: انك دائم الابتسامة باش المحيا، لا يشغلك ما يدور في عالمك وما حولك، وحاول الاجابة على سائله ولكن سرعان ما قاطعه قادم جديد ليخبره بخبر لم يكن من دواعي الابتسامة والرضا ولكن صاحبنا ما زال على حالته الاولى من رباطة الجأش وبشاشة المحيا وكأنه لم يسمع ما حمله اليه المخبر وتحدث صاحبنا ليقول: انني انسان كبقية الناس، ولست من فصيلة اخرى لاستثير غرابتكم من تصرفاتي، لكني أؤمن بالقدر، وأؤمن بمن ينزل ذلك القدر وهو الله سبحانه وتعالى فلماذا الجزع والتمرد.؟
لا يصيبني الا ما قدر الله لي قد علمتني الحياة بأن اكون متأنيا هادئا في جميع تصرفاتي وان كان مفهوم عصرنا يقتضي السرعة، فما سرعة هذا العصر الا سباق نحو الانتحار على مذبح الاطماع والانانية.
أحمد عسيري/أبها |