في مثل هذا اليوم من عام 1972 تمكن قائد عسكري من الاستيلاء على السلطة في غانا أثناء وجود رئيس الوزراء في لندن للعلاج. حيث سمعت طلقات رصاص بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الدكتور كوفي بوسيا في العاصمة أكرا، فيما ساد الهدوء جميع أنحاء العاصمة.
على إثر ذلك تم إغلاق المطار الدولي أمام الرحلات القادمة بالإضافة إلى قطع الاتصالات الهاتفية والتلغرافية مع باقي أنحاء العالم، وكان الكولونيل اشيامبونج، وهو قائد الكتيبة الأولى بالجيش الغاني، قد دبر للانقلاب ثم أعلن في بيان أذيع بالراديو أنه تم عزل الدكتور بوسيا من منصبه وأن الجيش قد استولى على السلطة.
ومما يذكر أن الدكتور بوسيا كان قد اتهم بسوء الإدارة الاقتصادية والقمع العشوائي وهاتان الصفتان تعدان من أكبر مسا وئ النظام السابق الذي تم عزله أيضا بواسطة انقلاب عسكري في عام 1966. كانت غانا قد تكبدت الخسائر الاقتصادية الكبيرة بسبب هبوط قيمة الكاكاو، وهو أحد صادراتها الرئيسية، بالاضافة إلى ارتفاع معدل البطالة مما أدى إلى انخفاض كبير في قيمة العملة إلى زيادة حادة في أسعار الغذاء.
من جهة أخرى كان رئيس الوزراء الغاني قد غادر قبل هذا الانقلاب بمدة قصيرة لتلقي العلاج الطبي في لندن بسبب مرض في العين حيث سمع عن أخبار الانقلاب من خلال المحطات الإذاعية. وقال الدكتور بوسيا أعرف أن العديد من الغانيين سوف يفاجأون. إن قلبي ليقطر دماً على غانا، لأنني أعرف ما هي النتيجة المأساوية المنتظرة إذا نجح ذلك الانقلاب الذي سيقود غانا الى فوضى شاملة سياسياً واقتصادياً.
|