في مثل هذا اليوم من عام 1984 أعيد انتخاب الرئيس الشاذلي بن جديد لفترة رئاسية جديدة. ويأتي ذلك بعد ان احتفظ الشاذلي بن جديد بمنصب الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية.
وقد حصل ابن جديد وهو المرشح الوحيد لحزب جبهة التحرير الجزائرية على 26 ،95 في المائة من جملة الأصوات التي شاركت في العملية الانتخابية وهي نسبة أعلى قليلاً مما كان قد حصل عليه في فبراير «شباط» سنة 1979 «23 ،94 في المائة» ولعل ما هو أكثر أهمية من ذلك هو نسبة الإقبال على الادلاء بالأصوات التي تعتبر المقياس الحقيقي لشعبية الرئيس المنتخب والتي زادت خلال هذه الانتخابات من 94 ،94 في المائة سنة 1979 إلى 27 ،96 في المائة هذه المرة.
وكانت هذه الانتخابات تشكل في الحقيقة بالنسبة للمرشح الشاذلي استطلاعاً للرأي العام يؤكد شرعية رئاسته بالإضافة إلى الشرعية التي حصل عليها من مؤتمر الحزب الذي يعتبر أعلى سلطة سياسية في البلاد. يذكر ان الانتخابات كانت قد جرت في هدوء ودون وقوع حوادث في أعقاب حملة انتخابية لمدة ثلاثة أسابيع ومن جميع وسائل الإعلام ومسؤولي الجبهة.
| 
