في مثل هذا اليوم من عام 1942 قام ممثلو تسع دول محتلة من ألمانيا بالاجتماع في لندن للإعلان أن كافة المتهمين بجرائم الحرب سوف تتم معاقبتهم بعد انتهاء الحرب. ومن ضمن الموقعين على الإعلان كان الجنرال البرولدني ولاديسلو سيكروسيكي والجنرال الفرنسي تشارلز دي جول، حيث جاء الإعلان متوعداً بشكل رئيسي ومن خلال قنوات العدل المنظمة أولئك الذين تتم إدانتهم بجرائم أو يكونون مسؤولين عنها، سواء أصدروا قرارات بها أو بالإعداد لها أو المشاركة فيها.
وكانت أخبار الفظائع الألمانية التي تحدث في بولندا وروسيا قد وصلت لعلم حكومات الحلفاء ومن خلال المنفيين من الدول التي كانت ترتكب فيها المذابح والمجازر والتي كان ضحيتها آلاف الأبرياء. جدير بالذكر أن من بين العوامل الكثيرة والملحة لأخذ هذه الخطوة من قبل الحلفاء تلك الاخبار التي كانت تأتي إلى علمهم والتي تحكي عن المنشقين السياسيين ورجال الدين الذين كانوا يقتلون ويعذبون ويتم نقلهم إلى معسكرات العمل بشكل نظامي تلك الطريقة التي كانت تتبعها القوات النازية بشكل صريح وكأنه أمر طبيعي من خلال قوات هتلر المسلحة.
كما زاد ذلك من عزمهم وتكاتفهم للسعي للقضاء على الألمان النازيين وقوتهم الوحشية.
|