تعتبر حساسية الربو أكثر شيوعا لدى الأطفال، وأكثر ما تكون في فصل الشتاء حيث إن الجو البارد والتقلبات الجوية المصاحبة لخروج فصل الصيف ودخول فصل الشتاء من أهم العوامل المؤثرة على الطفل المصاب بالحساسية أو من لدية عامل وراثي كامن يساعد على ظهور أعراض الحساسية سواء الأنفية أم الصدرية.
- يعتبر فصل الشتاء عند شريحة معينة من الأطفال العامل الأساسي الذي به يتم تشخيص حالة حساسية الصدر أو الربو الشعبي حيث إن الطفل يصاب مثل غيره من الأطفال بنوبة زكام، ومن ثم تشتد الأعراض من كحة وخشخشة بالصدر إلى كحة أثناء النوم أو اللعب مع عدم الاستجابة للأدوية العادية المستخدمة أحيانا في حالة الزكام مما يضطر الأهل والطبيب إلى اللجوء إلى طبيب مختص في حساسية الصدر.
- أعراض الربو «حساسية الصدر».
- كحة سواء ببلغم أم بدون.
- خشخشة بالصدر.
- أزير بالصدر.
- كحة أثناء النوم، وقد تكون هذه هي الأعراض الوحيدة عند الطفل»- كحة أثناء اللعب - كحة أثناء التعرض لأحد المحسسات مثل «الدخان،الغبار، الطيور، الأرانب، الأدوات الكيمائية مثل المنظفات وغيره».
- إن عرض الطفل على الطبيب المختص والتأكد من أن الأعراض الموجودة في الطفل هي أعراض حساسية الصدر «الربو الشعبي» وألا تكون أعراض الأمراض أخرى غير الربو مثل الحساسية أو الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية أو تحوصل الرئة الوراثي أو أي أمراض أخرى قد تتداخل أعراضها مع أعراض الربو.
- إن تشخيص المرض وإعطاء العلاج اللازم من أهم الأمور التي ينبغي على الطبيب شرحها للمريض وأهله.
فمثلا يجب على المريض أو ولي أمره التأكد تماما قبل مغادرة العيادة من كيفية إعطاء العلاج والأخذ بالخطة العلاجية أثناء عدم وجود أعراض «الخطة الوقائية بإذن الله» الخطة أثناء الأزمات «مثل بداية الزكام» وكيفية التنبؤ باحتمال إصابة الطفل بنوبة ربو حاد ومن هذه الأعراض مثلا «صعوبة في التنفس أو الحديث أو سماع صفير أو زفير أثناء الشهيق أو استخدام عضلات الصدر والكتف أثناء التنفس» ومثل هذه تكون في معظم الحالات الشديدة.
- يجب التأكد من أن تكون البيئة التي يعيش فيها الطفل خالية من المواد المحسسة، وهذا يكون بالمناقشة مع الطبيب المعالج مثل «تفادي الغبار، النباتات المحسسة أو غسل الشراشف الخاصة بالطفل بصفة دورية كل 3 أسابيع وبماء دافئ لقتل دودة الغبار»، تجنب كنس المنزل في وجود الطفل.
التخلص من الحيوانات الأليفة في المنزل مثل «القطط، الأرانب، الحمام والطيور بجميع أنواعها».
- العلاج يكون في مرحلتين مثلا :
المرحلة الأولى في حالة عدم وجود أعراض وهنا يعرف الطبيب المعالج أدوية واقية وأن تكون على شكل بخاخات وهي أدوية مضادة للالتهابات الموجودة في مجرى الهواء في الشعب الهوائية.
وقد أثبتت الدراسات الطبية أن هذه الأدوية فعالة في علاج الربو الشعبي، عند الأطفال تعطى بواسطة القمع الأصفر، ويجب التأكد من أن تكون الطريقة صحيحة أمام الطبيب قبل مغادرة العيادة.
1- المرحلة الثانية
2- وهي أدوية تستخدم في الحالات الطارئة وهذه أدوية موسعة للشعب الهوائية مثل الفن تولين أو الكورتيزون بواسطة العضل أو الوريد أو الفم، وهذه تعطى حسب الحالة.
- هناك أدوية كثيرة موجودة بالأسواق ولا نريد الخوض فيها تفصيلا حيث إن معظم هذه الأدوية تعطى لحالات معينة ولا نريد تشويه فكر القارئ الكريم حيث ان التحدث عنها يحتاج الى مقال آخر-إن صرف الأدوية للأطفال يعتمد على تقييم الحالة حسب عمر المريض فمثلا المريض ذو الستة أشهر يختلف عن المريض ذي العشرة أعوام في جرعة الدواء والطريقة المثلى لإعطاء العلاج.
وإعطاء الطفل لقاح الانفلونزا في بداية فصل الشتاء تحميه بإذن الله من نوبات الانفلونزا الفيروسية.
مع تمنياتي للجميع بوافر الصحة والسلام وشتاء هادئ بإذن الله تعالى.
أخوكم د.مسلم بن محمد الصاعدي
أستاذ طب الأطفال المساعد واستشاري طب الأطفال والأمراض الصدرية في المستشفيات الجامعية.جامعة الملك سعود الرياض |