الوظيفة تاج على رؤوس الموظفين لا يراه إلا العاطلون
تفاعلاً مع ما نشر في هذه الصفحة بتاريخ الخامس من الشهر الجاري حول مطالبة أحد الاخوة بإحالة سلم رواتب الموظفين إلى التقاعد لأنه لم يعد يوفر للمشمولين به الرواتب التي تناسب غلاء الأسعار واحتياجات الحياة المعاصرة وان ترك الرواتب على حالها أدى إلى تردي أحوال المعيشة وقد يؤدي على رأي آخرين إلى تردي أداء الموظفين.. الخ.
ومع احترامي الشديد لوجهة نظر الموظفين حول هذا الموضوع الهام والحساس بالنسبة لهم إلا انني أود أن أشارك الجميع في هذا الطرح بوجهة نظر قد تبدو مغايرة بعض الشيء وفقاً للآتي:
1 هذا الكادر حتى وان كان مضى عليه أكثر من 20 سنة فهو كادر رواتب جيد لانه نشأ وترعرع في زمن الطفرة والسلبية الوحيدة في هذا الكادر هي محدودية الدرجات الخاصة بكل مرتبة ولو تم رفع عدد الدرجات إلى 25 درجة أسوة بالكوادر الأخرى لأصبح من أفضلها ولكان ذلك كافيا للقضاء على أهم أسباب الشكوى من التجميد في الراتب والمرتبة.
2 المطالبة بزيادة الرواتب بدعوى مواجهة غلاء الأسعار ليس هو الحل الأصلح ولكن هو في ضبط أسعار المواد ودعم ما يحتاج منها إلى الدعم وتخفيض أجور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والهاتف والوقود وغير ذلك مما يمس حياة المواطنين ويستفيد منه الجميع موظفين وغير موظفين.
3 التخوف من تردي أداء الموظفين بتردي الرواتب تخوف في غير محله لأن أداء الموظفين المتردي لن يتردى أكثر مما هو عليه الآن وكل مراجع يدرك ذلك ويشتكي منه ومن الإجراءات الروتينية المعقدة التي يتعامل بها بعض الموظفين وتفشي الواسطة والمحسوبية وانشغال الموظفين بإنجاز الأعمال التي تهمهم أو يتبادلون فيها المصالح مع الموظفين الآخرين وكل ذلك على حساب الأعمال الأخرى لسائر المراجعين.
4 من الخطأ ان نتصور ان زيادة الرواتب وتوفير المزيد من الحوافز كفيل بإصلاح السلوكيات المعوجة في الوسط الوظيفي فهذا هو سلوك الموظفين وهذا أداؤهم حتى قبل ارتفاع الأسعار وازدياد متطلبات الحياة. والإصلاح إنما يأتي من خلال الإدارات القوية وأجهزة الرقابة الرسمية الفاعلة وقبل ذلك وبعده من الرقابة الذاتية النابعة من مخافة الله والتي قل مفعولها مع الأسف في هذا الزمن وقلت معه بركة الراتب الذي قل من يحلله.
5 لا شك ان الكثير من الموظفين لا يعتمدون على رواتبهم فهم يعتمدون أيضاً على ما يملكون من مؤسسات ومحلات تجارية ومهنية وعقارية وأسهم واستراحات للتأجير ومزارع للإنتاج الزراعي والحيواني، وغيرها مما تعج به أسواقنا وفضاءاتنا من الأعمال والمشاغل الخاصة مما لا يمكن التعتيم عليه أو حجره بعد ان أصبحت هذه المحلات ومجالات العمل المختلفة أكثر من عدد السكان في كل مكان يضاف إلى ذلك ما يلقاه البعض من الدعم القوي من زوجاتهم الموظفات. وأنا لا أذكر ذلك على سبيل الحسد ولكن ايضاحا للواقع الذي يحسد عليه الموظفون من قبل المواطنين المحرومين من الوظيفة، هذا الواقع الذي يحاول البعض تصويره بالواقع الوظيفي المتردي مع ان الوظيفة تاج على رؤوس الموظفين لا يراه إلا العاطلون.وأخيراً فإنني مع زيادة درجات سلم رواتب الموظفين إلى 25 درجة ولكن ليس لأن الموظفين في وضع وظيفي مترد ولكن لأن ذلك مطلوب لاعتبارات تتعلق بصغار الموظفين ممن يعتمدون في دخولهم على رواتبهم وليس لهم أعمال خاصة أو دعم من الطرف الآخر ولزيادة رفاهية الموظفين الآخرين في بلد طابعه العام الرخاء والرفاهية وبالله التوفيق.
محمد حزاب الغفيلي /محافظة الرس
***
تعقيباً على مشاعل .. المرأة «معززة» مكرمة في بلادنا
إشارة إلى ما كتبته الأخت/ مشاعل العبد العزيز في عدد يوم الجمعة الموافق 17/11/1424هـ وكان موضوع الأخت الكريمة عن سد الذرائع للمرأة دون الرجل هكذا كان العنوان وأقول ربما ما قالته الأخت الكريمة عن وضع المرأة وعن حالة القمع التي تمارس ضدها، أقول ربما هي تجربة شخصية وما كتبته الأخت هو افرازات لتجربة، لان وضع المرأة عندنا وضع طبيعي ومستقر فيه موازنة بين أوامر الشريعة وممارسة الحياة الطبيعية فلو كان هناك قمع في البيت وقمع في الشارع لما رأينا إنجازات المرأة لدينا ولا أدل على ذلك سوى ما تقوم به المرأة من ادوار هي سبب بعد الله في نهضة وتطور البلاد، وأما تلك الكلمة التي تقول وقمع في الشارع لا أدري بماذا تقصدين بهذه الكلمة لكن المرأة لدينا ليست كالدول الغربية حتى يمارس ضدها قمع في الشارع بل هي محترمة في كل مكان..
أما ما قالته في بداية كلامها حيث قالت:« فلا أعتقد أي تسلط أو حجب للمرأة سوف يمنعها من الانحراف» وأنا أقول أي إهمال للمرأة وتركها تكون أكثر عرضة للانحراف من كونها مُحْجَبة ولنترك ذلك ونجعله للعقل، بين المرأة التي لا تسأل أين هي ذاهبة وتلك التي هي في البيت وليس لها فرصة للخروج أيهما أكثر عرضة للانحراف؟!!ثم تقول «فدور المرأة يجب أن يكون اكبر وان يسمع صوتها» وكذلك تقول «وان تعطى الفرصة لتعبر عن رأيها» ماذا تريدين من المرأة بقولك فدور المرأة يجب أن يكون اكبر وهل هناك اكبر من الأدوار التي تقوم بها في البيت وفي الجوانب التي تستطيع أن تقوم بها، اعتقد أن ذلك كفاية لها فهي معلمة وطبيبة ومشرفة ومديرة وأدوار كثيرة جدا تقوم بها. الدور غير الأكبر الذي لا يستطيع احد القيام به من الرجال وهو إدارة المنزل وتربية الأطفال.ختاما: المرأة في هذه البلاد درة ثمينة غالية محمية لا نرضى لها الإهانة في كل الأحوال لأننا نعرف كيف نرد المعروف لصاحبة المعروف.
فهد بن سعد بن زهيان العتيبي
ثانوية الملك فهد بالخرج
|