تستضيفنا ونجيب إليها
تثقلنا ونذعن لها
ترهقنا ونأسى منها.. ولا مفر!!
بلا موعد نقتطعه.. ولا لقاء نتلهّف له.. نجدها.. نجدها أمَامنا.. بكل ثقلها!!
تستغفل السعادة فينا.. وتبتر الضحكات بنا.. وتحجِّر الابتسامة في شفاهنا!
لا.. لشيء.. ولا عن شيء.. إنما هي شيء
ويحكِ أحزان..!!
أهكذا الضيافة تكون؟!.. أهكذا السخاء يكون؟!.. لم نعتد ذلك.
وشيمنا أبعد ما تكون عن تلك
وقلوبنا أسمى أن تثقل بك
وأحبابنا مصابنا مصابهم منك
تعيينا آلامُهم.. وتضنينا همومُهم.. ويثقلنا أساهُم
الأمنية.. أن تنتشي أنفاسهم وتتعثر بنا
وتعلو أصواتهم وتنكسَر فينا
ويطربَ شدوهم ويخبَو لدينا
أحبابنا..
لا ينبغي لألوانكم أن تبهت
ولا للوحتنا أن تصمُت
اعتدنا.. وما زلنا..
نشتاقكم شمساً.. ونأنسكم بدراً.. ونخبركم رياضاً!
لنبتسم.. ولنأمل.. فكل ما حولنا هو جميل بكم وفيكم
هكذا الوفاء.. هكذا السخاء.. لفوح البساتين.
|