* رفحاء حماد الرويان:
غادر «190» لاجئاً عراقياً أمس الاثنين مخيم اللاجئين العراقيين في محافظة رفحاء شمال السعودية يمثلون الدفعة الخامسة عشرة من قوافل اللاجئين المغادرة عائدين إلى وطنهم العراق بعد 13 عاماً قضوها في ضيافة المملكة العربية السعودية، وانطلقت القافلة من مخيم اللاجئين برفحاء باتجاه منفذ الرقعي ومن ثم إلى الأراضي الكويتية وصولاً إلى الأراضي العراقية وسوف يتم نقلهم بواسطة خمس حافلات من اسطول النقل الجماعي البري الحديثة وكذلك نقل أمتعتهم وممتلكاتهم بعشر شاحنات «تريلا» تزن حمولة الواحدة منها «40» طنا.
وأوضح ل«الجزيرة» العميد بحري الركن خالد بن فهد الوصيفر قائد مخيم ايواء اللاجئين العراقيين برفحاء بأن المملكة قدمت لهؤلاء كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام من كافة الجوانب، مبينا ان مخيم رفحاء هو من أفضل المخيمات على مستوى العالم بشهادة عدة لجان دولية ومنظمات متخصصة ومنها معالي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد لوبيرز عند زيارته للمخيم. وأضاف العميد الوصيفر قائلاً بأن عودة هؤلاء اللاجئين جاءت بناء على رغبتهم وطلبهم العودة الفورية إلى العراق وان المملكة تقوم بتأمين جميع المستلزمات طوال هذه الرحلة داخل الأراضي السعودية وسوف تقدم لهم وجبات غذائية وتسلمهم الاعانات المالية الخاصة بهم المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وذلك في منفذ الرقعي الحدودي لكي تساعدهم في توفير احتياجاتهم المعيشية هناك حيث سيتم صرف حوالي «755000» ريال للعائدين في الدفعة الخامسة عشرة والبالغ عددهم «190» شخصاً. وقال إنه لم يتبق من اللاجئين في مخيم رفحاء سوى «608» لاجئين تقريباً بعد مغادرة حوالي «4690» لاجئاً، مشيرا انه سيرافق الدفعة كسابقاتها خلال مغادرتها مخيم رفحاء وحتى الرقعي فرق طبية واسعافات تابعة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة كالمعتاد وفرقة من الشرطة العسكرية، موضحا ان العائدين على هذه الدفعة ستقلهم «5» حافلات من اسطول النقل الجماعي و«10» شاحنات «تريلا» لنقل العفش وتزن حمولة الواحدة 40 طنا.
«الجزيرة» كانت هناك في موقع الحدث والتقت بعدد من اللاجئين العراقيين في مخيم رفحاء مع مغادرة الدفعة الخامسة عشرة إلى وطنهم العراق حيث رفع اللاجئون شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة وإلى الشعب السعودي الكريم على ما أولوه من اهتمام بالغ للشعب العراقي بوجه عام واللاجئين بشكل خاص طيلة فترة وجودهم بالمخيم على مدار 13 عاماً الماضية مقدمين الشكر والعرفان للمملكة التي نقلتهم من شاطئ الخوف إلى بر الأمان، وقالوا ان للمملكة دوراً كبيراً في احتضاننا بعد حرب تحرير الكويت ومد يد المساعدة لنا دون منة واستطاعت المملكة في فترة قصيرة جدا بناء مدينة متكاملة لنا تضم كافة فئات الشعب العراقي من اللاجئين وصرفت بسخاء علينا ووفرت لنا كل ما نحتاجه. وقد نوه آخرون من اللاجئين العائدين إلى العراق بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السعودية من أجلهم، مشيرين إلى ان قيادة المخيم تقوم على تهيئة جميع الأجواء المريحة لهم، وقالوا إن هذه حقيقة ظاهرة للجميع ولمن يزور هذا المخيم المثالي في كل شيء. وأضافوا قائلين: يسرنا في هذا المقام ان نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى جميع المسؤولين عن المخيم في رفحاء على حسن المعاملة وكرم الضيافة الأصيلة طوال ال«13» عاماً الماضية.
|