Tuesday 13th January,200411429العددالثلاثاء 21 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تونس رئيساً والمملكة نائباً ومصر مقرراً للمؤتمر تونس رئيساً والمملكة نائباً ومصر مقرراً للمؤتمر
الغنوشي يفتتح أعمال المؤتمر العربي لحقوق الطفل

* تونس - واس:
انتخب المؤتمر العربي الثالث رفيع المستوى لحقوق الطفل تونس رئيسا للمؤتمر والمملكة العربية السعودية نائبا للرئيس ومصر مقررا له.
تم ذلك في جلسة إجرائية سبقت افتتاح المؤتمر.
وكان معالي رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي قد افتتح أعمال المؤتمر العربي الثالث رفيع المستوى لحقوق الطفل الذي بدأ أعماله أمس بتونس بحضور الوزراء وكبار المسؤولين عن شؤون الطفولة في الدول العربية.
ويرأس وفد المملكة إلى المؤتمر معالي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة الدكتور محمد بن أحمد الرشيد.
كما يحضر أعمال المؤتمر ممثلون عن عدد من المنظمات الاقليمية والدولية بينها منظمة اليونسيف إلى جانب من يمثل اليافعين من مختلف الدول العربية الذين تتراوح أعمارهم بين 14.
وعد رئيس الوزراء التونسي في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر هذه الاجتماعات مناسبة لتبادل الآراء والأفكار والتجارب المتعلقة بالطفولة العربية وصيانة حقوقها.
واستعرض إنجازات بلاده في مجال حقوق الطفل والعناية به ولاسيما في القطاعات الاجتماعية والصحية والتعليمية وإقامة المؤسسات المختصة والتي تنسجم مع فحوى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها تونس.
وقدم رئيس الوزراء التونسي جملة من الأرقام تهم الطفل في الوطن العربي من ذلك ارتفاع معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية إلى 95 بالمائة بالنسبة للذكور و85 بالمائة بالنسبة للإناث في حين تصل نسبة من يلتحقون بالثانوية والإعدادية 68 بالمائة للذكور و62 بالمائة للإناث.
ورأى الغنوشي أن العمل من أجل الطفولة رغم أهميته في الوطن العربي مازال يحتاج إلى مزيد من العمل والجهد والارتقاء به خاصة إذا قورن ذلك بالوضع في البلدان الصناعية من ذلك أن نسبة الوفيات دون الخامسة مازالت مرتفعة في الوطن العربي حيث تصل إلى نسبة 58 في الألف عربيا في حين لا تتجاوز 7 في الألف في البلدان الصناعية.
وخلص رئيس الوزراء التونسي إلى خطة العمل العربي للطفولة 2004 / 2015 التي سيعتمدها المؤتمر ورأى أنها تؤكد الحرص الجماعي على مزيد من النهوض بالطفولة العربية حتى تتبوأ المكانة الجديرة بها.
وأكد الغنوشي أهمية الجانب التعليمي.. مبينا أن عالم اليوم يعيش على وقع ثورة تكنولوجية عارمة وبروز تقنيات جديدة تتمحور حول الإعلامية وشبكات الاتصال والوسائل المتعددة الوسائط وهو ما يقتضي تفاعل منظومة التربية والتعليم في البلدان العربية مع متطلبات الحداثة المتجددة.
من جهة أخرى رأى محمد الغنوشي أن بناء المجتمع الحر الديمقراطي والتعددي على أسس ثابتة ودعائم متينة في العالم العربي يظل رهين تنشئة طفل اليوم على القيم السامية والمبادئ النبيلة وعلى ثقافة المشاركة والحياة الجماعية.
وحث نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية نورالدين حشاد على سرعة إنجاز خطط وطنية تلتزم بأهداف الخطة التوجيهية معتبرا أن التنفيذ و الإنجاز يحتاج إلى آليات فاعلة و قادرة على التسيير من خلال إنشاء الأجهزة العنية بالطفولة وقواعد المعلومات.
كما أعرب عن تطلعه إلى مساهمة المجتمع المدني في هذا المجال تواصلا مع دوره في مجالات التنمية البشرية عامة والطفولة خاصة.
ولفت النظر بهذا الصدد إلى تعيين الأمانة العامة مفوضا عاما للمجتمع المدني في إطار هيكليتها الجديدة.
وتوقف حشاد عند قرار قمة بيروت العربية الذي دعا إلى توفير حماية دولية لأطفال فلسطين.. مؤكدا اهتمام الأمانة العامة بالنتائج التي توصلت إليها اللجان الفنية للطفولة والمرأة والأسرة في الأمانة العامة والتي أقرت أهمية إنشاء مكتب عربي تكون مهمته رصد الانتهاكات الإنسانية المتواصلة لحقوق أطفال ونساء وأسر فلسطين المحتلة ويقوم على إعادة تأهيلهم بدنيا ونفسيا ووضع البرامج والآليات الخاصة بحمايتهم.
ثم ألقى المدير الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «توماس ماكدرموت» كلمة نيابة عن الرئيسة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف استعرض فيها الإنجازات التي تحققت للطفل العربي خلال السنوات الماضية منها انخفاض معدلات وفيات الرضع والأطفال وارتفاع نسب التحصين وكذلك قرب القضاء على شلل الأطفال في المنطقة.
وأكد ماكدرموت أن هذا التقدم ينبغي أن يحفز الجميع لمواجهة ما بقي من تحديات التي قال إنها تشمل خاصة نصف مليون من الأطفال تحت سن الخامسة يموتون كل عام لأسباب يمكن الوقاية منها واحد عشر مليون طفل خارج المدارس ووجود سبعين مليون شخص أمي معظمهم من الراشدين.
ودعا الدول التي لم تصادق بعد على معاهدة حقوق الطفل الدولية والملحقين الاختياريين للمعاهدة فيما يتعلق بانخراط الأطفال بالنزاعات المسلحة ومحاربة الاستغلال الجنسى إلى المصادقة عليها وكذلك المصادقة على معاهدة القضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء.
وقد تحدثت في افتتاح الدورة أيضا رئيسة مؤسسة الحريري اللبنانية بهية الحريري باسم المجتمع المدني العربي فتوقفت عند أوضاع الأطفال في العراق وفلسطين ودعت إلى توفير الحماية اللازمة والسلامة والأمن والتعليم والصحة لهم.
ودعت إلى إعادة النظر في كيفية التعاطي «حكومات ومجتمع مدني ومنظمات دولية» مع قضايا الطفل الفلسطيني.. مستعرضة معاناة الأطفال الفلسطينين مع الاحتلال وقالت إن أطفال فلسطين بحاجة إلى كل شيء.
ودعت إلى إعطاء أطفال العراق الاهتمام اللازم والعمل على وضع برنامج لمتابعة أوضاعهم. وعبرت عن تأييدها لتعيين مفوض عام للطفولة العربية لدى جامعة الدول العربية يقوم بمهمة الدفاع عن مصالح الطفولة العربية من خلال متابعة الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وألقت فتاة وشاب من اليافعين العرب المشاركين في الدورة كلمة اليافعين حيث أكدا ما بلغه الطفل العربي من وعي ونضج فكرى يؤهله للمشاركة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بتحديد مستقبله في جميع مجالات الحياة ونوهوا بما تحقق للطفل العربي من مكاسب وعبروا عن أسفهم لما يتعرض له الأطفال العرب في بعض البلدان العربية من فقر وجوع وحرمان كما عبروا عن تضامنهم مع كل الأشقاء في العالم العربي بينها أطفال العراق وفلسطين.
وقد عقد الشبان العرب منتدى موازيا لأعمال المؤتمر. وكانت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة التونسية نزيهة بن يدر قد ألقت كلمة ترحيبة رحبت فيها بالمشاركين في المؤتمر وأعربت عن أملها في أن يتوصل هذا المؤتمر إلى مزيد الاستفادة من تجارب المشاركين وتبادل الخبرة فيها بينهم في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بما يمكن من بلورة مقاربة عربية ناجعة وطموحة في مجال رعاية الطفولة.
ويهدف المؤتمر إلى اعتماد خطة عمل عربية للطفولة تتضمن الأهداف والتدابير التي يمكن أن تسترشد بها الدول الأعضاء في وضع أو مراجعة خططها وبرامجها الوطنية.
وسينكب المؤتمرون على مناقشة خطة العمل العربية للطفولة وتقرير عن أوضاع الطفل العربي ومشروع قرار بشأن الطفل والمرأة والأسرة في فلسطين المحتلة أعد تنفيذاً لقرار القمة العربية في بيروت.
وينتظر أن يصدر عن المؤتمر خطة العمل الثانية للطفولة للأعوام العشرة القادمة بحيث تغطي الأهداف الدولية التي تمتد تدابيرها التنفيذية إلى عام 2015 والتي تضمنتها وثيقة عالم جدير بالأطفال الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو 2002.
كما ينتظر أن يصدر عنه بيان يتضمن التزام الدول الأعضاء بوضع الخطط الوطنية للعقد الجديد وتطوير الآليات والأجهزة المعنية بالطفولة والارتقاء بالقوى البشرية العاملة فيها في سبيل تفعيل حقوق الطفل العربي والالتزام بتظافرالجهود العربية من أجل توفير الحماية للطفل الفلسطيني وتخفيف معاناته من الاحتلال الصهيوني والنهوض بأوضاعه الصحية والتعليمية والاجتماعية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved