* بريدة - عبدالرحمن الحنايا:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم صباح أمس الاثنين ندوة «الإجراءات الجزائية» التي ألقاها نائب رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام للرقابة على السجون ودور التوقيف الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الجهيمان والتي نظمها فرع الهيئة بمنطقة القصيم وأقيمت بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المناسبة نائب رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الدكتور إبراهيم الجهيمان ورئيس فرع الهيئة بالقصيم عبدالرحمن بن عبدالله التويجري ورؤساء الدوائر بالفرع ووكلاؤها وعدد من المحققين والمسؤولين المدنيين والعسكريين.
وبعد أن أخذ سموه مكانه قُدِّم للمحاضر ثم استهل الدكتور الجهيمان محاضرته بالشكر لسمو أمير القصيم وسمو نائبه على ما يولونه لهيئة التحقيق في المنطقة من اهتمام وعناية ودعم مكَّنها من تأدية مهامها وما أوكل إليها على أكمل وجه.
ثم استهل المحاضر محاضرته بالإبانة عن أهم المحاور فيها، وهي الملامح العامة التي تميز بها نظام الإجراءات السعودي عن غيره من الأنظمة مشيراً إلى تفوق النظام السعودي على الأنظمة الدولية الأخرى، وذلك من خلال استدراكه لكثير من الأمور وسد بعض الثغرات التي عانت منها بعض الأنظمة.مؤكداً أن النظام الإجرائي السعودي استمد تميزه أولاً وقبل كل شيء من كونه جعل الشريعة الإسلامية هي الفيصل فيما يؤخذ ويترك، وهنا برز النظام السعودي كنظام صان الحقوق وحفظ كرامات البشر وأعطى كل ذي حق حقه. وقد استشهد الدكتور الجهيمان بتميز نظام الإجراءات الجزائية السعودي عن غيره من الأنظمة بما نص عليه النظام ممثلا بالتفتيش للمنازل وحظره ليلا وضرورة كونه مسبباً بالإضافة إلى توقيف المتهمين بأن النظام السعودي أوجب أن يكون مسبباً كذلك لكي يعطي المحقق فترة كافية للرجوع للنظام والتأكد من التهمة المنسوبة للمتهم هل هي موجبة للتوقيف أم لا.
مضيفاً أن النظام السعودي يتميز كذلك بميزة كبيرة وهي عدم وجود ما يسمى بقاضي التحقيق لما له من مساوئ كثيرة ما زال كثير من الدول يعاني منها.بالإضافة كذلك إلى أن النظام جعل للمتهم حصانات، على سبيل المثال ما يتعلق بحدود الله وهي عدم تحليفه أو إصدار حكم غيابي عليه، كما ذكر أن بعض الأنظمة في الدول الأخرى أعطت للمتهم حقوقاً أكثر من حقوق المجني عليه وهذا ما أوجد خللا في التعامل الجنائي في هذه المجتمعات، بينما النظام السعودي ساوى في كثير من الأمور بين الطرفين حتى في مجلس الحكم.وفي ختام حديثه تطرق لكثير من الفوارق بين نظام الإجراءات الجزائية ونظام المرافعات، ثم أجاب الدكتور الجهيمان على أسئلة الحضور التي تعلقت في آلية تطبيق نظام الإجراءات الجزائية. بعد ذلك غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم موقع المناسبة مودعا بكل حفاوة وترحيب.
من جهة أخرى، شرف فضيلة نائب رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الدكتور إبراهيم الجهيمان حفل الغداء الذي أقامه فرع الهيئة بمنطقة القصيم والمعد ببرج مياه مدينة بريدة وحضره عدد من منسوبي الفرع وجمع من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
|