* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
أكملت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة جميع استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن وذلك بتسخير كامل إمكانياتها من الكوادر البشرية والآلية ومن ضمن الاستعدادات التي تواكب الحدث الكبير استعدادات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة حيث تضمنت الخطة ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول من الخطة: يتمثل في إجراء المسح الوقائي من قبل دوريات السلامة على المنشآت للتأكد من توفر اشتراطات السلامة بها إضافة إلى التدريب على رأس العمل لرفع درجة الاستعداد للعاملين بالإدارة والقيام بتدريب منسوبي مؤسسات الطوافة على أعمال الدفاع المدني بخطة تدريبية شاملة ومشاركة عناصر في تلك الأعمال وقت التنفيذ إضافة إلى تنفيذ البرامج التوعوية بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة بوضع العبارات الإرشادية لكيفية التصرف السليم وقت وقوع الحوادث في كل غرفة لجميع المنشآت المختصة بإسكان الحجاج وبلغة ساكنيها مع تركيب عدد (85) لوحة نقطية في الأبراج والشقق المفروشة والفنادق التي تحمل أعداداً كبيرة من الحجاج تبث بها عبارات توعوية إرشادية شاملة للمخاطر وكيفية تجنبها بعد مشيئة الله تعالى. أيضاً باللغة التي يتحدث بها الحجاج في كل مبنى وتوزيع أكثر من عدد (30) لوحة مساحات كبيرة في الأماكن التي يكثر بها الحجاج رغبة في رفع درجة الوعي الوقائي لديهم مع توزيع مجموعة من النشرات التوعوية ووضع خطة توعوية تستهدف حجاج البر في الحجوزات عن طريق مواد توعوية مبثة على أشرطة الكاسيب وأشرطة الفيديو تيب.
المحور الثاني من الخطة: لقد تم توزيع فرق الدفاع المدني المستحدثة إضافة لما هو موجود أصلاً ليصبح عددها (49) وحدة إطفاء ثابتة وعدد (25) وحدة موسمية وعدد (6) وحدات متحركة وعدد (23) فرقة إنقاذ وقد أخذ في الاعتبار تغطية كامل العاصمة المقدسة بهذه الفرق لضمان الوصول السريع لأي نقطة في ظل الازدحام والكثافة المرورية. والتحسب لأي طارئ لا سمح الله مع تنفيذ خطط الطوارئ ومن ضمنها مواجهة مخاطر الأمطار والسيول مع الجهات ذات العلاقة. وتم توزيع عدد (7) وحدات إسعاف تقدم خدماتها أيضاً كسابقتها على مدار ساعات اليوم. وتم استحداث فرق للتدخل السريع بلغ عددها (9) فرق تباشر مهام الدفاع المدني الأولية حتى وصول الفرق الأساسية وكان لهذه الفرق دور واضح في الأعوام السابقة حيث وزعت في المناطق المزدحمة بالمشاة والتي يصعب فيها الحركة بالسيارات الكبيرة في أوقات الذروة وخاصة في المنطقة المركزية فيما حول الحرم الشريف واستكمالاً للنجاح الذي حققته الدراجات النارية المزودة بأجهزة التنفس وأدوات الاقتحام والإطفاء فقد تم نشر هذا النوع من الدراجات في عدة مواقع هامة لتقديم الخدمات الأولية الهامة في اللحظات الأولى للحوادث من إطفاء وإنقاذ وإخلاء وقد ساهمت خلال الأعوام الماضية في إنهاء كثير من الحرائق في مهدها وقبل تطورها. حيث بلغ عدد الدراجات النارية (110) دورية وعدد (2) فرق سنوركل وعدد (3) فرق سلالم إضافة إلى مشاركة مجموعة من الآليات والتجهيزات الحديثة التي انضمت إلى صفوف الخدمة مؤخراً منها على سبيل المثال لا الحصر المسدسات المائية وسيارة طرد وسحب الهواء وسيارة السلالم الجديدة البالغ ارتفاعها (52م).
ونظراً للنجاح الذي تحقق في خطة سلامة الحرم المكي الشريف في شهر رمضان المنصرم فقد ارتأت المديرية العامة تطبيقها في موسم حج هذا العام بقوة بشرية تقدر ب (200) فرد للتدخل في حالات وقوع الازدحام والانزلاقات ونقل المصابين إلى المراكز الصحية المتواجدة داخل المسجد الحرام وكما أتيحت الفرصة لمشاركة الشؤون الصحية بعدد من طلاب المعهد الصحي حيث تم تسجيل عدد (35) طالباً لهذا الغرض وجار التنسيق مع إدارة تعليم مكة المكرمة في مشاركة مجموعة من أفراد الكشافة للتشرف لهذه الخدمة.
وفي مجال السلامة فقد أوكل لمجموعة من الضباط والأفراد المؤهلين للإشراف على متابعة توفر اشتراطات السلامة في المباني المعدة لإسكان الحجاج في فنادق وشقق مفروشة وعمائر وربط عملية الحصول على تصاريح الإسكان بتوفير كامل اشتراطات السلامة واستيفاء الإجراءات التي من شأنها المحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى.
وقد تم نشر عدد (45) دورية سلامة في أرجاء العاصمة المقدسة لمتابعة توفر وسائل السلامة في الفنادق وعمائر إسكان الحجاج والمحلات التجارية والأسواق ومعالجة أي ملاحظة في وقتها والإبلاغ عن مصادر الخطورة والتأكد من عدم وجود عوائق أمام آليات الدفاع المدني عند تحركها لمباشرة الحوادث. ونظراً للازدحام المروري المتوقع داخل المدينة فقد تم توزيع عدد من فرق الرصد لتسجيل قراءات نسبة الغازات المختلفة داخل الأنفاق والتنسيق مع الجهات المختصة لمعالجة أي طارئ إن وجد. وكل تلك الخدمات قد وضع لها خطة إسناد عند الضرورة لمواجهة أي مستجدات.
| 
