* الرياض - فهد الغريري:
منذ أن أظهرت قوى الشر الكامنة أنيابها مروعة هذا البلد الآمن بأول عملية إرهابية في 11 ربيع الأول من العام الماضي وحتى آخر عملية في 14 رمضان بل وحتى الآن مع استمرار التهديدات ومطاردة المطلوبين، بدأت أطراف هذا الجسد يشد بعضه أزر بعض حكومة وشعبا لمواجهة طيور الظلام التي نعقت في تلك الليلة، وواصلت نعيقها بعمليات مشابهة، أسفرت عن اراقة لدماء أبرياء، وتيتيم لاطفال، واثكال لأمهات، في مشهد بشع لم تعهده هذه الأرض ولم يعرفه عنها المتابعون عن كثب أو عن بعد.
وكان للوقفة الجادة من الجهات الرسمية تجاه تفعيل دور المشاركة الشعبية لصد هذا الاجرام دور فعال في تحجيمه بل وتخفيف وطأته، فرغم عدد الضحايا والمتضررين من هذه العمليات سواء المقيمون من الدول العربية والاسلامية والصديقة، أو أبناء الوطن شهداء الواجب، إلا أن احساس الناس بعظم هذه المصيبة وبضخامة الدور المنوط بهم كرس فيهم حب التضحية والصبر على البلاء من أجل رفع كلمة الحق وقبس مشاعل النور في وجوه الظلاميين.
أبو متعب... بدأها
وقد أطلق ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز شرارة هذا التعاضد بكلمته للمواطنين عبر التلفزيون السعودي بعد تفجيرات ربيع الأول بليلة واحدة حيث قال.: وإن هذه الأحداث الأليمة يجب أن تنبه الغافلين وتعيد صواب المخدوعين وتضع الأمور في نصابها الصحيح فهناك من جهة قلة منحرفة مجرمة تحاول ضرب هذا المجتمع بضرب أمنه، وهناك من جهة أخرى الشعب السعودي بأكمله بشيوخه وأطفاله ونسائه ورجاله يقف صفا واحدا متماسكا يدين هذا العمل الشائن ويتبرأ من فاعليه ويدافع بالنفس والنفيس عن هذا الوطن الكريم مهد الاسلام ومهد العروبة، وإذا كان هؤلاء القتلة المجرمون يعتقدون ان اجرامهم الدموي سيهز شعرة واحدة من جسد أمتنا ووحدتها فهم واهمون، وإن كانوا يتصورون انهم سيزعزعون الأمن والأمان في بلادنا فهم يحلمون، وذلك ان الشعب السعودي الذي ارتضى القرآن منهجا والشريعة أسلوب حياة، والتف حول قيادته التي التفت حوله لن يسمح لعدد قليل من المفسدين في الأرض بسفك الدماء البريئة التي عصمها الله إلا بالحق وترويع الاطفال والنساء، وسوف يكون الشعب السعودي كله، لا قوى الأمن الباسلة وحدها، في مواجهة القتلة المجرمين».
ومن هنا بدأ التفاف الشعب حول قيادته وتوالت استطلاعات الرأي في وسائل الاعلام تبين مدى استنكار المواطن السعودي لمثل هذه الاعمال ومطالبة الحكومة باتخاذ كل التدابير الممكنة لمحاربتها، مبدين استعدادهم لتقديم كل ما بامكانهم تقديمه من دعم، وذلك تجسيداً لرؤية القيادة السعودية ممثلة في كلمة ولي العهد، وما تضمنته كلمات القياديين السعوديين من إشارة واضحة وصريحة الى أهمية دور المواطن في التصدي لما يحاك ضد البلد من أبناء ضالين انتسبوا إليها ولم يتحلوا بأخلاق أهلها الحقة.
نايف... والعيون الساهرة
وجاءت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الشهيرة: «إن المواطن هو رجل الأمن الأول» شعاراً لحملة التكاتف هذه، وقال سموه أثناء زيارته التفقدية لمجمع المحيا السكني بعد العملية الاخيرة: «هل يقبل الاسلام أو تقبل الوطنية ان ينسب لها أناس مثل هؤلاء؟!.. لا أعتقد» متى يعي هؤلاء الناس ويعرفون ان الجريمة هي الجريمة، وأكد سموه على أن يثق الجميع في هذه البلاد وخارجها في اننا أقوياء بالله عز وجل وان هذه البلاد لا يهزها اي شيء لاعتمادها على الله عز وجل ولأن أبناءها جميعا سواء كانوا عسكريين أو مدنيين جميعهم رجال أمن. وأضاف سموه يقول: يجب الا تتطرق الشفقة أو الرحمة لأي شخص يفكر في مثل هذه الأمور بل أعتقد وأجزم ان من دل على شخص فإنه دل على نجاة هذا الشخص، من سلم أحداً، من لديه ابن أو معرفة فهو عمل على انقاذه لأن يد العدالة ستصل إليه وسيحكم الله بحكمه. وعاد في نهاية حديثه ليؤكد على دور المواطن قائلا: سنصل للفاعلين سنصل إن شاء الله مهما طال الطريق وكل أبناء الوطن وفي مقدمتهم رجال الأمن هذا عملهم حتى نطمئن تماما بأن بلادنا خلت من كل شيطان مارد ومن كل شرير ومن كل كاره لدين الله ولهذا الوطن.
وكان سموه قد أكد في تصريح سابق: ان المواطنين هم رجل الأمن وعندما يتطلب الواجب ان نقوم بحفظ أمن وطننا ففي سبيل ذلك يرخص كل شيء حتى الأرواح، وقال سموه: العالم يعيش الآن ظروفا غير عادية ونحن معتمدون على الله ثم على أبناء الوطن.
وأشار سموه قائلا: لقد أثبتنا جميعا مواطنين ومسؤولين القوة في الازمات، وعندما كانت أزمة الخليج كان الامن مستتبا في المملكة، وقال سموه: يجب ان نكون واعين في كل لحظة وعلى أبناء هذا الوطن عسكريين أو مدنيين في حفظ الامن ألا تأخذه في الله لومة لائم فيمن يريد ان يعبث بأمن الوطن.
الفيصل.. بين الداخل والخارج
وقد جاءت جريمة الرياض الأولى في وقت عصيب كانت الظروف القاسية تمر فيه على دول عربية أخرى مثل العراق وفلسطين، وفي غمرة مسؤوليات وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بمتابعة جهود المملكة في هذه القضايا لم ينس بدوره الاشارة الى أهمية تكاتف الشعب مع قيادته لمحاربة هذا الارهاب حيث قال في مؤتمره الصحفي الدوري الاسبوعي: إن محاربة هذه الاعمال الارهابية هي مسؤولية مشتركة بيننا جميعا مواطنين ومسؤولين خاصة في ظل سياسة الاصلاحات الشاملة التي ينتهجها قادتنا والتي تهدف الى توسيع المشاركة السياسية التي لا تعني فقط اكتساب الحقوق وانما تتضمن تحمل المسؤوليات والواجبات.
وأضاف سموه: علينا جميعا مواطنين ومسؤولين ان نراجع أنفسنا لنستكشف إذا كنا قمنا بما يمكننا عمله للحفاظ على أمن بلادنا ومقدراتها وحرمتها ومبادئها الاسلامية السمحة فمكافحة هذه الأعمال الاجرامية الخبيثة لا تشمل فقط مرتكبيها بل والتصدي لمن يغذيها أو يتعاطف معها وهناك واجب آخر للمواطن وهو الحرص على الارشاد على مرتكبيها.
المواطن.. رجل الأمن رقم واحد
وجاء تجاوب المواطن مع كل هذه الكلمات فعالا ومثمراً ومتعددا وكان من أبرز معالمه انهيال عدد كبير من المكالمات على الخط المجاني الذي خصصته وزارة الداخلية للتسهيل في توصيل المعلومات إليها، حيث أقبل المواطنون والمقيمون على حد سواء لتقديم العون بكل ما يستطيعونه، وأثمر ذلك تقدماً كبيراً في عمليات المطاردة الامنية التي تفوق فيها رجل الامن السعودي بدعم وتوجيه واشراف من قيادته الحكيمة في مطاردة الارهابيين وحصرهم واصدار بيان يحمل 16 اسما وصورة لمجرمين مطلوبين يعتقد ان لهم الدور الاول في تنفيذ هذه العمليات الاجرامية والتخطيط لها والتحريض عليها، وتم انشاء خط ساخن وهو 990 للاتصال والتبليغ عن أي من المطلوبين مقابل مكافآت مادية ضخمة لمن يتعاون في هذا الامر، ولم تكن تلك المبالغ إلا مجرد مكافأة لا تعتبر حافزا، فحب الوطن والدفاع عنه ليس بحاجة الى حوافز مادية، وفعلا خلال أيام وأسابيع من نشر هذا البيان تم القبض على عدد من المطلوبين، كما سلم بعضهم نفسه للسلطات الأمنية، بشكل رفع من الروح المعنوية لدى الجميع وزاد الاصرار والحماس على مواصلة الجهاد ضد قوى الشر.
وهكذا.. توالى الكشف عن هذا الجانب المشوه الذي لا يمثل كينونتنا بأي شكل من الاشكال، وتوالت الضربات موجعة على الارهابيين فإذا بهم يتساقطون واحداً تلو الاخر، وإذا بمشايخهم الذين كانوا يقدمون لهم الدعم اللوجستي عن طريق الفتاوى الملغومة يتوبون ويظهرون على شاشة التلفزيون السعودي معلنين براءتهم من هذا الارهاب والاجرام، وتراجعهم عن كل ما بدر منهم من ضلالة وغي، حيث شكل ظهور المشايخ الخضير والفهد والخالدي على شاشة التلفزيون وهم يعلنون توبتهم وتراجعهم ضربة قاصمة للفكر الارهابي، وإعلاء للفكر الاسلامي المنزه عن مثل هذه الدناءة.
أخيراً وليس آخراً
ما تزال الخطوات مستمرة، وما يزال الجسد ملتزما برفضه لأي عضو مريض حتى لو أدى الامر الى بتره حسب تعبير الامير نايف، ويشكل ما بثه التلفزيون السعودي ليلة البارحة دعما جديدا لهذه الخطوات، فاعترافات تصدر من أناس انتموا لمثل هذا الكيان الهلامي المريض المتجسد في هذه الخلايا الارهابية ليست الا دليلا اضافيا يكشف مدى خطورة هذا الفكر، ويفضح هشاشته، ولا أظننا نحتاج دليلا آخر فوق منظر دماء بريئة قد أريقت، وأنفس آمنة قد روعت.. فليس بعد هذا الاجرام شيء.
اقرؤوا اعترافاتهم
التقرب إلى الله بالقتل
(1)
(يجيبون لك بكلام عجيب، وجونا: هاه تعملون؟ مقابل ماذا؟ قالوا: مقابل الجنة! وش المقابل ليش تبغاني أفجر في السعودية وأذبح الملك فلان وإلا أفجر الامريكان.. قال: يا أخي نبي نقيم دولة إسلامية نبي ننفذ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب).
(5)
(فضلا عن انك تقتل في سبيل الله لك فضل عظيم)
(10)
عطانا بعض المذكرات هي البداية الحقيقية ومن أهم المذكرات التي أحذر منها الآن مذكرات المقدسي)
(3 و11)
(الفتاوى المستوردة التي تأتي عبر الانترنت ومن خارج البلاد في حكم العمل عند الطواغيت لأن الحكومة السعودية أصبحت طاغوتاً).
التكفير وقتل الأبرياء
(12)
( كان يتحدث عن الجهاد وعن نصرة المسلمين ثم بدأ يسب الدولة بعدين شوي شوي قال: الدولة أصلا كافرة)
(13)
(كان يتكلم عن التكفير وأخذنا بهذه الفكرة وأصبحنا نكفر في الرياض من الطلاب)
(3-22)
(وهو يلعن العلماء على طول يلعنهم من المفتي إلى أصغر عالم)
(14-23)
(أصبحنا نحن المسلمين وأغلب الناس هم الكفار)
(1-20)
(قلت: يا شيخ إذا قابلني أبو عايلة ومسكني يحسبني سارقاً أو متضارباً آذبحه؟ قال: حطها برجله وان ما قدرت اذبحه)
(1-25)
(وأكبر من ذلك الشباب يتقربون إلى الله بقتل أي عسكري، بسب ولاة الأمر، بسب المشايخ)
إلغاء بر الوالدين
(14)
(الجهاد فرض عين على كل مسلم ولا يجب طاعة ولي الأمر ولا الوالدين وانه حتى لو رفض والداك انه من برك بهما انك تذهب الى أرض الجهاد)
(1-15)
(أمي عجوز كبيرة قالت يا وليدي خلك عندي أبوك ميت وعندي يتامى بزران.. لا والشيخ يقولي: لا الجهاد فرض عين عليك وأمك تأثم وانت تأثم بعد كلكم تأثمون إذا ما رحت لا والله ما آثم يمه اجلسي آسف الدين أولى)
مخيمات تدريب
(1-16)
(اجتمعنا في استراحة بالرياض جابوا أسلحة تنظيف أسلحة ما أسلحة بعدها انتقلنا للبر قالوا: لازم نتدرب)
(3-17)
(تعلموا السلاح وتعلموا القوة البدنية وسلاح رماية عادية أسلحة خفيفة اللي موجودة رشاشات ومسدسات)
(18)
(جينا الى مكة وانضمينا إلى مخيم فكانوا يتدربون فيها على السلاح).
|