* الرياض - وهيب الوهيبي:
شدد فضيلة الشيخ عبد المحسن العبيكان المفتش القضائي بوزارة العدل والداعية المعروف على ضرورة تلقي الفتاوى الشرعية التي تمس قضايا المجتمع من مصادرها المعروفة وهم علماء الأمة المعتد بعلمهم وفقههم مشيراً إلى أن هذه البلاد فيها من العلماء الربانيين الموثوق بعلمهم ما يغني المستفتي عن البحث على الفتاوى المستوردة من خارج البلاد.
وحذر فضيلته في حديثه مساء أمس ل«الجزيرة» من تلقي الفتاوى ممن يلبسون ثياب العلم وممن ليس له دراية بالكتاب والسنة مؤكداً ان الفتوى هي أخبار عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والتجرؤ على اطلاقها بدون علم شرعي من أكبر الذنوب والمعاصي وسبب لعقوبة عظيمة وارتكاب جرم كبير على صاحبها.
وأشار ان كبار الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتدافعون الفتوى وكان كل واحد منهم يحيلها إلى الآخر خوفاً من القول على الله بغير علم.
ونبه الشيخ العبيكان إلى أخذ الحذر والحيطة من الفتاوى المستوردة والتي تأتي عبر وسائل الانترنت وفيها من الخطأ الشيء الكثير وقال في هذا الصدد: ان الناس من خارج هذه البلاد تبحث عن الفتاوى الصادرة من بلادنا فكيف نزهد نحن فيها وهي فتاوى علماء كبار معروفين بعلمهم ودينهم موضحاً أن من يعرض عنها ويبحث عن غيرها انما هو صاحب هوى.
وأكد فضيلته في معرض حديثه إلى أهمية متابعة الأسرة لأبنائها ومراقبتهم مع من يذهبون ويسافرون تأكيداً لقوله صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» إلى جانب ان تهتم الأسرة بتنمية حب العلماء المعتبرين في نفوس أبنائها وعدم تقبل الفتوى إلا من عالم معتبر.
مؤكداً على دور وسائل الإعلام والمثقفين والعلماء والربانيين والمصلحين وأساتذة الجامعات في توجيه الخير والوعي لشباب المجتمع والعناية بتقديم البرامج المفيدة والنافعة لأنفسهم ولمجتمعهم.
| 
