* الرياض أحمد القرني:
وقعت جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ووزارة الصحة صباح أمس مذكرة تفاهم من ست مواد تقضي المادة الأولى منها بأن تنسق الجمعية مع الوزارة لقبول تبرعات المحسنين افرادا وجهات بأنواعها التقنية والعينية الخاصة باحتياجات مراكز للغسيل الكلوي في مناطق المملكة.
كما تقضي المادة الثانية من المذكرة التي وقعها عن الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على الجمعية وعن وزارة الصحة معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع بأن تسهم الجمعية وفق إمكاناتها المتاحة بالصرف على مراكز غسيل الكلى الموجودة حالياً في مناطق المملكة من أجهزة ومستلزمات وغيرها في الأماكن الأكثر حاجة بناء على برنامج العمل الذي تعده مستقبلاً لجنة الخدمات الصحية والاجتماعية بالجمعية لتلبية تلك الحاجات وتحقيق الاستفادة المثلى من التبرعات بالتنسيق مع وزارة الصحة من جهة والجهات المعنية من جهة أخرى.
وقد أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان ان مذكرة التفاهم جاءت انطلاقا مما يتوخاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية من تفعيل لأهداف جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية التي تشمل خدماتها مناطق المملكة، مبينا ان تلك الأهداف ستتضمن مساعدة مرضى الفشل الكلوي المحتاجين والاسهام في تأمين الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية وما في حكمها الخاصة بالفشل الكلوي وتشجيع ودعم البحث العلمي وبرامج الوقاية والتوعية بأمراض الكلى وزراعتها إلى جانب دعم برنامج التبرع بأعضاء المتوفين دماغيا بالوسائل الممكنة.
وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان ان الجمعية شرعت في إعداد برنامج عمل بمشاركة مختصين من الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة لدراسة وضع الخدمات الطبية المحتاجة في المراكز الحالية لغسيل الكلى في جميع مناطق المملكة وتحديد احتياجاتها الحالية والمستقبلية بغية تطوير وتحسين خدماتها وتقديم الاقتراحات المناسبة لهذا الغرض وإعداد برنامج مستقبلي لإنشاء مراكز غسيل كلوي خيرية لتحقيق الاستخدام الأمثل للتبرعات النقدية والعينية الخاصة باحتياجات هذه المراكز سواء الموجودة حاليا أو التي تنشأ مستقبلا.
وعبّر سموه عن شكره لمعالي وزير الصحة والعاملين في الوزارة للتجاوب الذي أبدوه إزاء مذكرة التفاهم وحرصهم على تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارة والجمعية بوصف الوزارة راعية البرامج الصحية والعلاجية للمواطنين.
وطبقاً للمادة الثالثة من المذكرة تتولى جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية بالتنسيق مع وزارة الصحة تحديد الأولويات للمناطق الأكثر حاجة لإنشاء مراكز خيرية جديدة بغسيل الكلى في جميع مناطق المملكة الموضحة في البرنامج بالإضافة إلى قيام الجمعية بدور المنسق بين الوزارة والمحسنين أفرادا وجهات الراغبين في التبرع لإنشاء مراكز خيرية جديدة لغسل الكلى والتحقق قبل بدء إنشائها من ان نفقات تشغيلها السنوية تكفي بصفة دائمة وبما يكفل استمرار أداء عملها الخيري وذلك بالطلب من المتبرع تخصيص جزء من تبرعه أو تعيين وقف أو السعي للبحث عن متبرع آخر.
فيما تقضي المادة الرابعة بأن تتولى وزارة الصحة الإشراف على تصميم وإنشاء المراكز الموضحة في المادة الثالثة وتقوم بتشغيلها بالطريقة التي تراها مناسبة في حين تدعو المادة الخامسة إلى ان تنسق الجمعية مع الوزارة بمشاركة الجهات الراغبة لتنظيم حملات إعلامية مشتركة لحث المحسنين أفراداً وجماعات على التبرع والتطور لتحقيق أهداف وبرامج الجمعية.
وتتطلب المذكرة طبقاً للمادة السادسة ان تقوم وزارة الصحة بصفة مستمرة بتزويد جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بالبيانات والاحصائيات والدراسات المتعلقة بمرضى الفشل الكلوي في المملكة.
بعد ذلك لقي معالي وزير الصحة د. حمد المانع كلمة رحب فيها بالحضور وبيّن انه في هذا اليوم المبارك الذي تم فيه اتفاقية بين وزارة الصحة وجمعية الأمير فهد بن سلمان رحمه الله الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، مشيراً إلى ان هذه الاتفاقية تنظم العلاقة بين الطرفين في مصلحة الوطن والمواطن إن شاء الله تعالى وان هذه المبادرة التي تمت من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز لهي اتفاقية ومبادرة خيرة حيث إن سموه السباق لذلك، ووجه معاليه الشكر الجزيل منه ومن زملائه بالوزارة لهذه المبادرة التي نرجو من الله سبحانه وتعالى ان ينفع بها من يحتاجها وهم اخوة اعزاء علينا جميعا ابتلوا بمرض الكلى واتمنى لهم الشفاء بإذنه تعالى.
وأوضح معالي د. المانع بأن هذه الاتفاقية لم تأت من فراغ وإنما تمت بناء على رغبة اهل هذه البلاد الطيبة الخيرة الذين يبذلون الشيء الكثير ومن هنا نبعت فكرة سمو الأمير عبدالعزيز فطالما هناك إقبال كبير للتبرع لأمراض الكلى فمن باب أولى ان يكون هناك تنسيق في هذه الأمور، مؤكدا معاليه بعمل التنسيق ومشاورات عديدة لابرام هذه الاتفاقية. وفي ختام كلمته قدم معاليه خالص شكره لسموه على ما يبذله من أجل راحة مرضى الكلى ونحن في وزارة الصحة نعد سموه الكريم ببذل قصارى جهدنا بأن تكون هذه الجمعية فيها الفائدة العظيمة بإذن الله تعالى للمواطنين الذين يحتاجون هذه الخدمة.
بعدها ألقى معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية د. علي النملة كلمة بهذه المناسبة بدأها بشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز لاستمرار عنايته باظهار هذه الجمعية بالشكل المتوقع منها شعبيا ورسميا، وبيّن ان ما ذكره سموه من اطراء هو نتاج الضغوط التي يواجهها سموه لتفعيل اعمال هذه الجمعية لانها تحمل اسم شخص رحمة الله عليه سمو الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز رجل الخير الذي فقدناه كما فقدنا بعده صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن سلمان، مؤكداً معاليه بأن الخير باق ومستمر إن شاء الله وبالتالي فسمو الأمير عبدالعزيز يتحمل مسؤولية في هذا المجال ليست بسهلة، مشيرا معاليه الى اننا نبشر سموه والحاضرين المسؤولين عن القطاعات الصحية انه على خير وفي خير لأنه ربتة على كتف مريض تساوي الدنيا وما فيها في لحظة من اللحظات فما بالكم ما يقوم به هؤلاء الزملاء من هموم المرضى في المملكة العربية السعودية وخارجها ولله الحمد، مشيدا معاليه بمذكرة التفاهم بين جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي ووزارة الصحة هي خطوة إلى الأمام لتنسيق هذه الجهود الخيرية وضمان ان شاء الله فاعليتها واستمرار ادائها الوظيفي وانتشارها إن شاء الله لأنه لابد من وجود ضمانات لهذا الجهد الخيري الذي يعضد الجهود الحكومية للتعامل مع هذه المشكلة كما علم سمو الأمير انها تنقشع لكنني بكل أمانة وصدق وليسمح لي اخواني المتخصصون في الطب لا احسب انها تنقشع نحن نستطيع بإذن الله ان نحد منها ونتغلب على مسبباتها ونحرص على الوقاية منها، مؤكدا معاليه بأن هذه المذكرة ستعود بالنفع إن شاء الله للأعمال الخيرية في هذا المجال وبالتالي احسب إن شاء الله ستدفع إلى المزيد من عمل الخير في معالجة هذا المرض لأنه ستكون هناك جهة ترعى مشروعاتهم لأنها تدخل في مفهوم الصدقة الجارية وإن شاء الله انها في أيدٍ أمينة والشكر قليل جدا في حق سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وقبله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أيضاً الذي يقف بجهده المعروف عنه وراء نجاح هذه الجمعية والجمعيات الخيرية الأخرى وهذا شيء نسعد ونفخر به وللقيادة الكريمة على ان اوجدت هذه العراقة في العمل الخيري واضحت قدوة دفعت الكثيرين لعمل الخير.
جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي في سطور
تم تأسيس جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي طبقاً لأحكام الجمعيات والمؤسسات الخيرية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم «107» وتاريخ 25/6/1410هـ وقواعدها التنفيذية الصادرة بقرار وزير العمل والشؤون الاجتماعية رقم «760» وتاريخ 30/1/1412هـ والتعليمات الصادرة بمقتضاها وذلك لتقديم المساعدات للرقي بعناية مرضى الفشل الكلوي في ظل أهداف الجمعية الآتية:
مساعدة مرضى الفشل الكلوي والمحتاجين، الاسهام في تأمين الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية وما في حكمها الخاصة بالفشل الكلوي، تشجيع ودعم البحث العلمي وبرامج الوقاية والتوعية الخاصة بأمراض الكلى وزراعتها، دعم برامج التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيا بالوسائل الممكنة.
وقد وافق مجلس إدارة الجمعية في اجتماعه الأول المنعقد في 23/4/1424هـ برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية على بعض التعديلات التي تم ادخالها على نظام الجمعية الأساسي بما يكفل تطوير أداء الجمعية لتحقيق الهدف المنشود منها تمهيدا لعرضها على الجمعية العمومية للجمعية.
وكان من أبرز تلك التعديلات ما وجه به صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الإدارة بشمولية الجمعية وان لا تقتصر الجمعية على منطقة الرياض بل تشمل خدماتها جميع مناطق المملكة مما ضاعف من ثقل المسؤولية على الجمعية وجعلها تتبنى أسلوباً علمياً في إدارة عملها.
وقد تم تشكيل اللجنة التنفيذية بالجمعية والتي قامت بدورها وهي التي تشرف على الثلاث لجان وهي:
1 لجنة تنمية الموارد.
2 اللجنة الإعلامية والتوعية الصحية.
3 لجنة الخدمات الصحية والاجتماعية.
وقد شرعت هذه اللجان «والتي روعي في تشكيل أعضائها تمثيل جميع القطاعات الصحية والجهات الحكومية والخاصة في المملكة» بإعداد الدراسات والبرامج التي سوف تسعى الجمعية لتحقيقها وتم تشكيل فريق عمل ممثل من كافة اللجان لوضع خطة تنفيذية لمدة خمس سنوات، وقد أشرف هذا الفريق على الانتهاء من إعداد الخطة ووضع آليات تنفيذها وفقا لجدول زمني، وسوف يتم عرضها على مجلس الإدارة واعتمادها من الجمعية العمومية خلال ثلاثة الأشهر القادمة بإذن الله.
ولعل أبرز ملامح هذه الخطة:
القيام بزيارات ميدانية لمراكز الغسيل الكلوي بصفة دورية.
تطوير قدرات العاملين في مراكز الغسيل الكلوي.
اعتماد برامج الأدوية المخفضة للمرضى.
إنشاء مراكز جديدة للغسيل الكلوي.
تطوير وتحسين مباني الغسيل الكلوي الحالية.
تشجيع مفهوم الغسيل البريتوني.
دعم الأبحاث العلمية في مجال أمراض الفشل الكلوي.
تخصيص جائزة للبحث العلمي.
إعداد وتطبيق برامج تثقيفية للمرضى وذويهم بصفة عامة.
التشجيع على التبرع بالأعضاء وزراعة الكلى.
وللوقوف على الوضع الحالي والمستقبلي لوضع الخدمات المقدمة لمرضى الفشل الكلوي فقد قامت لجنة الخدمات الصحية والاجتماعية بالجمعية «والتي تمثل جميع القطاعات الصحية في المملكة» بالبدء بدراسة وضع مراكز الغسيل الكلوي الحالية في جميع مناطق المملكة حيث يبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي أكثر من 8000 مريض يتم علاجهم في 144 مركزا للتنقية الدموية منها 108 مراكز تابع لوزارة الصحة و14 مركزا حكوميا غير تابع لوزارة الصحة و22 مركزا في القطاع الخاص، كما يبلغ عدد اجهزة التنقية الدموية في المملكة 2460 جهازا موزعة على مستشفيات وزارة الصحة 1878 جهازا و351 جهازا في المستشفيات الحكومية الأخرى و231 جهازا في مستشفيات القطاع الخاص ومن المتوقع ارتفاع عدد المرضى إلى 9711 مريضاً في نهاية عام 2007م و13558 مريضاً في عام 2015 بزيادة قدرها 3 ،9% سنويا.
كما تقوم لجنة الخدمات الصحية والاجتماعية بالجمعية ايضا بالتنسيق مع وزارة الصحة بدراسة أماكن الاحتياج الفعلي لإنشاء مراكز جديدة للغسيل الكلوي في جميع مناطق المملكة مبنية على دراسة عدد المراكز الموجودة وأسلوب العمل المتبع في هذه المراكز وأولويات الاحتياج الفعلي بما يسهم في ضمان تقديم الخدمات لمواقع الحاجة الماسة أولا ثم الأقل حاجة.
وبالإضافة إلى أعضاء لجنة الخدمات الصحية والاجتماعية فقد تم ضم مندوبين كل من إمارة منطقة الرياض ووزارة الصحة لوضع خطة لتشغيل مركز الأمير سلمان الخيري لأمراض الكلى وسوف تقدم اللجنة اقتراحاتها في الفترة القريبة، ومن المتوقع البدء في تشغيله خلال 6 أشهر بعد أخذ موافقة الجهات المعنية بإذن الله ليبدأ بتقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 530 مريضاً إذا عمل بنظام الثلاث ورديات.
وحرصاً من القائمين على على هذه الجمعية على توحيد الجهود وتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة من المرضى فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة ويمثلها معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ويمثلها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على الجمعية وذلك يوم الاثنين 20/11/1424ه في مقر الوزارة بهدف المساهمة في تأمين الأجهزة والمستلزمات الطبية لمرضى الفشل الكلوي وما يتعلق بها، تخفيفاً للمعاناة التي تواجهها هذه الشريحة من المرضى، وكذلك التنسيق مع الوزارة لتحديد آلية لقبول تبرعات المحسنين أفرادا وجهات بأنواعها النقدية والعينية الخاصة باحتياجات مراكز الغسيل الكلوي في مناطق المملكة، بالإضافة إلى مساهمة الجمعية وفق إمكاناتها المتاحة بالصرف على مراكز الغسيل الكلوي القائمة حالياً في مناطق المملكة من أجهزة ومستلزمات وغيرها، وذلك في الأماكن الأكثر حاجة بناء على برنامج العمل الذي سيعد لتلبية تلك الحاجات لتحقيق الاستفادة من التبرعات بالتنسيق مع الوزارة والجهات المعنية والتحقق قبل بدء إنشاء المراكز الجديدة من تغطية نفقات تشغيلها السنوية بصفة دائمة وبما يكفل استمرار أدائها عملها الخيري.
وتأتي هذه الخطوة والخطوات القادمة بإذن الله من القائمين على هذه الجمعية لمساعدة مرضى الفشل الكلوي الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم بشكل باتت فيه مراكز التنقية الدموية المتوفرة حاليا عاجزة عن تلبية احتياجات التنقية اللازمة لهم سواء من ناحية التجهيزات أو من ناحية انتشار المراكز في العديد من مناطق المملكة.
|