ليس جديداً أن يسعى الصهاينة الى التحريض على شن الحروب وإثارة الفتن، فهذا نهج دأبت عليه المنظمات الصهيونية التي زرعت عناصرها في الادارات الغربية والشرقية الحاكمة على حد سواء، ولقد شهدت الادارة الأمريكية الحالية وجود أكبر عدد من هؤلاء الصهاينة برز منهم لشروره المتطرفة، وغلوه في ايذاء البشرية جمعاء ريتشارد بيرل مستشار وزير الدفاع الأمريكي، إذ يتميز بيرل هذا في نزعته الشريرة التي تنتهج أسلوب القوة العسكرية والشدة لفرض التوجهات الصهيونية التي تخدم في الدرجة الأولى القلة القليلة من اليهود الذين استطاعوا السيطرة على القرار الأمريكي الذي أصبح أداة طبيعية لخدمة الكيان الاسرائيلي.
ريتشارد بيرل وغيره من الصهاينة في الادارة الأمريكية وبالذات المزروعون في وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية ومنذ وصول الادارة الأمريكية الحالية للبيت الأبيض وضعوا «أجندة» للتحرك لتهديد الدول الاسلامية والعربية، وقد بدؤوا في تنفيذ أجندتهم هذه حتى قبل أن يحصلوا على المبرر الذي تمثل في أحداث 11 سبتمبر فهؤلاء الأشرار الذين ينظر لهم بيرل، وكذلك زملاؤه الصهاينة في البنتاغون ومجلس الأمن القومي وحتى البيت الأبيض، لم يتركوا أي فرصة للتعبير عن حقدهم وكرههم للعرب والمسلمين، وقد نجح هؤلاء في تهيئة الأوضاع الدولية والاقليمية وفق ترتيبات أمريكية لا يجيدها إلا الأمريكيون، مما أطلق أيديهم لاعادة رسم الخارطة الدولية وبالذات في المنطقة العربية مستغلين «القوة العسكرية الأمريكية» الأقوى الآن في العالم، ومستغلين ما يسمى بحرب مكافحة الارهاب والتي يريدون توظيفها وتحويلها الى حرب لتحقيق أطماع الصهاينة.
|