* بغداد -(اف ب):
حث الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر امس الاثنين مجلس الحكم الانتقالي العراقي على المضي قدما في تطبيق اتفاق 15 تشرين الثاني/نوفمبر حول نقل السلطة وذلك بالرغم من تحفظ اية الله العظمى علي السيستاني.
وقال بريمر للصحافيين في بغداد اثر اجتماع مع وزيرة الخارجية الاسبانية آنابلاثيو «قلنا انه من المهم تطبيق اتفاق 15 تشرين الثاني/نوفمبر الذي وافق عليه مجلس الحكم واحيل إلى الأمم المتحدة والذي يمثل افضل وسيلة لضمان عودة السيادة إلى الشعب العراقي».
وشدد اية الله العظمى علي السيستاني ابرز المراجع الشيعية في العراق على ضرورة تنظيم انتخابات عامة لدى استقباله في النجف الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجه جي.
واعتبر ان من الممكن تنظيم مثل هذه الانتخابات في الاشهر المقبلة في اطار من الشفافية وشكك في شرعية الهيئة التشريعية المؤقتة المعينة التي ينص عليها اتفاق15 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال بريمر «يجري مجلس الحكم مباحثات مع اية الله العظمى اما انا فلست على اتصال مباشر معه».
من جهة اخرى قال الحاكم الأمريكي ان حكومة بلاده «تواصل بحث مسألة اجتماع 19كانون الثاني/يناير» حول العراق.
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اقترح هذا التاريخ لعقد اجتماع بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومجلس الحكم العراقي غير ان واشنطن لم تؤكد حتى الان مشاركتها.
وتطرق بريمر ايضا إلى مسألة المجموعات المسلحة التابعة للاحزاب السياسية في العراق فقال «لم نقل ابدا ان التحالف يؤيد وجود ميليشيات».
واضاف «في العراق الموحد يجب الا يكون هناك احزاب سياسية لديها مجموعات مسلحة، ونعتقد ان من المهم ان تختفي الميليشيات الموجودة تدريجيا مع توجه العراق نحو استعادة سيادته».
من جهتها قالت بلاثيو التي ايدت بلادها بقوة الحرب على العراق، ان مباحثاتها مع بريمر تركزت خصوصا على اعادة اعمار العراق.
وقالت «لدينا رغبة مشتركة في تسريع وانجاح مسيرة اعادة الاعمار قدر الامكان «مشيرة» إلى عودة الحياة الطبيعية تدريجيا إلى العراق.
واشارت الوزيرة الاسبانية ايضا إلى «احراز تقدم» في التحقيق حول مقتل عناصر استخبارات اسبان في العراق غير انها رفضت تقديم تفاصيل.
وكان سبعة من عناصر الاستخبارات الاسبانية قتلوا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في هجوم جنوب بغداد.
وقالت «كان (حدثا) محزنا للغاية (..) غير انه اتاح لنا التأكيد مرة اخرى على التزامنا في اعادة اعمار العراق، واسبانيا مصممة على مساعدة الشعب العراقي وسنبقى هنا لدعم اعادة الاعمار.
واشارت بلاثيو ايضا إلى انها بحثت مع بريمر في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اعلن الجيش الأمريكي اعتقاله في 13 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وكانت الوزيرة الاسبانية وصلت مساء الاحد إلى العراق وتفقدت قوات بلادها في الديوانية (وسط) ويفترض ان تعود إلى بلادها مساء الاثنين.
وجاءت زيارتها في الوقت الذي يزور فيه رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار واشنطن حيث يلتقي الثلاثاء والاربعاء الرئيس الأمريكي جورج بوش للبحث في الوضع في العراق اثر اعتقال صدام حسين ومؤتمر المانحين في مدريد.
|