* الخليل - القدس المحتلة الوكالات:
دمر الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين منزل محمود النواجعة شقيق عيسى النواجعة الناشط في حركة فتح والذي تبحث عنه إسرائيل في قرية يطة جنوب الخليل، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون النار في اتجاه المنزل الذي كان يأوي عائلة من ثمانية أفراد قبل اخلائه وتدميره. وطوقت نحو عشرين آلية مدرعة لجيش الاحتلال مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية، حيث وقع تبادل لاطلاق النار بين الجنود وناشطين مسلحين.
ومن جانب آخر احتشد نحو 120 ألف محتج في ساحة رابين في تل أبيب مساء الاحد في استعراض كبير للمعارضة لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون «لفك الارتباط» من جانب واحد عن الفلسطينيين والتي تشمل ضمن أشياء عديدة الغاء بعض المستوطنات وهذا سبب هذا الحشد.
وقال بنيامين إيلون وزيرالسياحة الإسرائيلي وعضو حزب الاتحاد الوطني اليميني موجها كلامه إلى شارون «لا تعتقد أن هؤلاء الناس يئسوا ويريدون الرحيل عن الارض وعن التوراة والمعتقدات».
وأضاف «إننا جميعا لن نسمح لك بتحقيق خطتك لعزل هؤلاء الناس عن هذه الارض». وأضاف عوزي لانداو الوزير بالحكومة من كتلة ليكود «إذا كان يمكن نقل مستوطنات يهودية لحل مشاكل صعبة فيمكن أيضا نقل مستوطنات عربية».
وكان شارون أعلن في خطاب ألقاه في مؤتمر سنوي بشأن الامن في بلدة هرتزيلي في كانون الاول/ديسمبر الماضي أنه سيعطي فرصة لمدة «بضعة» شهور أخرى للمفاوضات مع الفلسطينيين قبل أن يتحرك من جانب واحد «لفصل» إسرائيل عن الفلسطينيين إذا لم يتحقق أي تقدم.
ومن جانبه اوضح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل ستبدأ تطبيق خطة «فك الارتباط» الاحادية الجانب في الضفة الغربية في غضون ستة اشهر في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.
وأوضح اولمرت في مقابلة نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» أمس الاثنين وفق تقديرات يستنجز بحلول حزيران/يونيو التحضيرات للتوصل إلى فصل من جانب واحد هذه الخطة التي تنص على الانسحاب من بعض المستوطنات سيبدأ تطبيقها في النصف الثاني من السنة».
وأكد اولمرت وزير الاقتصاد والصناعة في الحكومة الاسرائيلية ان اتفاقا مع الفلسطينيين افضل من هذه الاجراءات، مضيفا في الوقت ذاته انه يشك في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية في المستقبل القريب.
|