نتيجة منتخب المنطقة الوسطى أمام المنتخب اللبناني في كرة السلة ومن قبلها العرض الرائع الذي قدمناه أمام الضيوف يستحق التقدير والاحترام فقد لعب شبابنا مباراة مثيرة وقدموا مستوى رائع الأداء جيد التمركز سليم التغطية لتقابلهم الجماهير بدوي تصفيق الاكف وثناء الحناجر كصدى للشعور الذي ساد على المشاهدين بعد مشاهدتهم لتلك المباراة.
لا أتدحث بذلك لان الفارق في النتيجة كان فارقا صغيرا او نتيجة لغلطات حدثت في الدقائق الاولي من المباراة، ولا اتحدث به لان الضيوف واجهوا مقاومة شديدة من لاعبينا في البداية وهجوما كاسحا في النهاية، كذلك فأنا لا اتحدث به لمجرد ان المستوى العام لأخلاق لاعبينا في القمة فمثل هذه الأمور يجب ان تتوفر قبل ان تستقدم فرقا على هذا المستوى وهي والحمد لله متوافرة في شبابنا، ولكني اتحدث عنه لان ما حدث كان على نقيض ما توقعه الكثير نتيجة لمحدودية الخبرة وضعف التجربة والرهبة التي تواجهها الفرق الناشئة حين تلعب على المستوى الدولي او العربي. أجل حين يحطم فريق ناشئ ما كان ماثلا بمخيلات الجماهير..أعني حين يتغلب على ضعف خبرته ومحدودية تجربته باللعب الرجولي والشعور الكامل بالمسؤولية.. فذلك منتهى توفر عامل التضحية من اجل سمعة بلادنا في الاشخاص الذين تحملوا شرف تمثيلنا.. وقد كان منتخب الوسطى بشهادة كل الذين شاهدوا المباراة في مستوى تحمل المسؤولية.. واذا استمر المنتخب على هذا المظهر الطيب فإننا سنجده خلال وقت قصير طليعة في المجالات التي ترفع الرأس.
|