أعجبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وهو يشدد ويؤكد على أن المدرب فاندرليم باق مع المنتخب طيلة عقده المنتهي في عام 2006م.. وأعجبني أكثر قوله: «إن الأخطاء التي وقع فيها المدرب تبقى واردة ومتوقعة من أي مدرب في العالم، ولا يمكن أن تقلل من شأنه وقيمته وإيجابياته، ولن نتعامل معها بعواطفنا وانفعالاتنا وإنما ستحظى بالمناقشة والدراسة المتأنية من قبل الاتحاد ولجنة المنتخبات، لمعالجتها وتلافيها في المشاركات القريبة المقبلة..».
نعم للمدرب فاندرليم أخطاء ذكرناها قبل وأثناء دورة الخليج.. لكنها لا تستدعي إلغاء عقده والدخول في (المعمعة) اياها التي جندلت أكوام المدربين وأفسدت أجواء الكرة السعودية بقرارات انفعالية مكلفة ضررها أكثر من نفعها.. إضافة إلى ان المنتخب السعودي حقق بعد مجيئه وإشرافه عليه في الفترة القصيرة الماضية بطولتين هامتين (كأس العرب وكأس الخليج).. مما يدل على أنه نجح وحقق ما هو مطلوب منه وما نطمح إليه..
حتى لا تتكرر كوارثنا مع المدربين، ولأن الاستقرار عامل مهم يحتاجه المنتخب الأول في البطولات القادمة، وما دام أثبت فاندرليم انه يملك المقومات التي تؤهله لقيادة الأخضر.. فمن المفترض ان نقف مع اتحاد الكرة ونؤيده على تمسكه وثقته بالمدرب، بدلا من التشكيك بقدراته والتشويش عليه بعيون ساخطة ترى الحل برحيله فوراً ولا مجال لمناقشته والتفاهم معه حول أخطاء قد لا يكون وحده متورطاً بارتكابها...!!
لا تنسوا الأندية
في غمرة الأفراح وزخم اطراءات الشكر والتقدير والامتنان لكل من ساهم في صناعة انجاز كأس خليجي 16.. لم أقرأ أو أسمع مفردة انصاف أو تثمين واحدة موجهة للأندية السعودية التي بذلت عبر مجالس إداراتها وأعضاء شرفها من أجل بناء اللاعب السعودي والارتقاء بمواهبه على يد عدد غير قليل من المدربين العالميين الكبار، وأنفقت عشرات الملايين لتحفيزه وتلبية مطالبه وضمان مستقبله قبل ان يتشرف بارتداء قميص الوطن ويفتخر بالدفاع عن ألوانه.
كنا وما زلنا نقول: إن أية خطوة ايجابية أو بطولة خارجية أو نجاح في مجال ما لناد سعودي هو في النهاية لمصلحة الرياضة السعودية وإسهام غير مباشر للنهوض بها وإبرازها وتوسيع دائرة شهرتها ونفوذها.. وما رأيناه في خليجي 16 وفي مناسبات رياضية سابقة له ارتباط وثيق بمخرجات بعض الاندية المتألقة في تصرفاتها وتعاقداتها ومستوياتها محلياً وخارجياً.. ولو أخذنا - على سبيل المثال - ما فعله نادي الاتحاد في الموسمين الأخيرين من تحركات نشطة وإجراءات عالية الجودة وغالية الثمن سنجد ان نتائجها امتدت لتصل المنتخب الأول وتؤثر على عطاء أفراده كماً وكيفاً، والموقف ذاته ينطبق على نادي الهلال في خليجي 15 والتأهل لمونديال 2002م.
شكراً لكل من بذل وأعطى من جهده وماله ووقته (إداريين وأعضاء شرف) في أندية تظل شريكة وفاعلة ومساهمة أكثر من غيرها في صياغة وتدشين منجزات الوطن.
أكذوبة الفشل..!
من الخطأ أن توصف دورة الخليج السادسة عشرة بأنها ضعيفة فنياً لمجرد أن المنتخب السعودي ظل وحيداً وبعيداً عن البقية بإمكاناته التي سمحت له بتحقيق البطولة دون أية مزاحمة حقيقية تذكر، أي أن الدورة لم تكن في مجملها سيئة بقدر ما كان المنتخب السعودي مميزاً ومتفرداً وقوياً بصورة لربما قللت من ايقاع المنافسة المعتادة لكنها لم تلغ أو تقلل من المستوى الفني للدورة عموماً، وبالتالي لا تصادر على الأخضر تفوقه وجدارته بنيل كأس البطولة..
علينا ألا ننساق خلف أولئك الذين يحاولون تبرير اخفاقاتهم بتعميم الفشل على الدورة والمنتخبات جميعها.. ثم ان تدهور المنتخب المستضيف الكويتي ومعه الإماراتي وكذلك حديث التجربة اليمني لا يعني في المقابل تجاهل بروز البحريني وتطور العماني وثبات القطري وتألق السعودي، وهذا يكفي لإعطاء الدورة صفة القوة وليس العكس..
ومثلما يحدث في سائر البطولات العالمية كما المونديال الأخير 2002م، فمن الطبيعي أن يكون هنالك تباين وأحياناً تراجع واضح في منتخبات لامعة كانت مرشحة ومصنفة قبل البطولة ضمن النخبة الذهبية كما حدث في المونديال لمنتخبات فرنسا (حامل اللقب) وايطاليا والارجنتين.. فهل يعني هذا انه لم تبرز وتتطور منتخبات أخرى وأن المونديال كان ضعيفاً وأن المنتخب البرازيلي فاز بكأس العالم لأنه لم يكن قوياً وإنما أفضل السيئين..؟!!
غرغرة
* تأهيله العلمي سيساعد النجم ياسر القحطاني على الاهتمام بشهرته والمحافظة على نجوميته من لهيب الأضواء.
* لماذا التنديد بمواقف بعض الصحف الخليجية الداعمة لمنتخبات بلادها..؟!
* نتائج المنتخب الكويتي وفضائحه، تعد من الأحداث التاريخية البارزة غير المسبوقة في دورات الخليج..!
* مشاركة المنتخب اليمني أنقذت (الأزيرق) من تذيل القائمة..!!
* فقدت الدورة متعتها وإثارتها بسبب تدني مستوى المنتخب المستضيف.
* كما جرت العادة مع هواة الثرثرة والملاسنة، فقد أعطينا سليطي قطر أكبر من حجمه، وحققنا له - من حيث لا ندري - ما يريده ويبحث عنه..!!
* كسب الاتفاق بطولة يستحقها.. ولم يخسر الهلال بجيله الجديد الذي أعاد للأذهان ثراء وابداع واتساع القاعدة الزرقاء..
* بمباركة من مدربه العجلاني، تخلى الطائي عن تواضعه واحترامه لمنافسيه فسقط أمام أولمبي الهلال وعلى مرأى من جماهيره بصورة قلبت أوضاعه وانتعاشه رأساً على عقب..!!
* الاساءة لفريق الطائي ليست مستغربة من لاعب بمستوى وعقلية سعيد العويران..!!
| 
