من الكويت.. ارض الصداقة والسلام حققنا بطولة الخليج، وقبلها البطولة العربية، ومن ملاعب الاشقاء في الخليج حققنا بطولات اخرى.. ففي الدوحة بطولة اسيوية، وفي ابو ظبي بطولة اسيوية ايضاً وبطولة خليجية.. هكذا عودنا الفارس الاخضر عندما «يعسف مهرته» ويطوح البطولة لتصبح خضراء.. ويرفع الكأس.
ارتفعي عالياً يا راية التوحيد في الافاق.. ارتفعي يا راية المجد في كل مكان.. ففي كل سارية تكون هناك خفقة عز و اباء وانتصار فهنيئاً للوطن برجاله، وهنيئاً لارض الخير ما انتجت.
الشيخ عيسى بن راشد
الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة نائب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية في البحرين قامة رياضية عالية عاصر دورة الخليج في فترة المخاض والولادة، وفي بدايتها ثم الآن في شبابها، يعرف كل صغيرة وكبيرة من احداثها كيف لا وهو احد بناتها، حكيم في جلباب شباب، صريح «لا يتجمل» ولم يذكر يوماً ان احداً غضب من صراحته او زعل من شفافيته، لان اراءه تحمل الصدق والنصيحة والنظرة الشاملة، وفيها النظرة التي ترى ما لا يراه السطحيون والهامشيون وطلاب الشهرة، قالوا عنه فاكهة الدورة، وهذا ظلم للرجل وتاريخه لانه من اساسيات الدورة، ولا نستطيع ان نتخيل دورة دون حضوره فهو الجزء المكمل لكمالها وهو احد اضلاع جمالها، يتحدث عنها وكأنها ابنته، ويطلب من الاخرين الاهتمام بها، ويرسم خطوات المستقبل لها، هو الشيخ الهادي ذو القلب الشاب، قال عنها «ما ان تنتهي الدورة حتى نشتاق ونتحمس للدورة القادمة» انتقد ابن همام الذي طالب بتحويلها الى دورة عربية، فاشار الى ان العرب لا يتفقون، ألم نشر الى انه يرى ما لا يراه السطحيون وطلاب الشهرة؟! فله من كل خليجي غيور على مصلحة دورته الشكر والدعاء بالصحة وطول العمر.
حكم المنشطات
الحكم ناجي الجويني «تونسي الجنسية» كان من الحكام العرب الذين خرجوا من نطاق المحلية الى الميدان العربي، فحكم مباريات عربية كثيرة اهله نشاطه فيها وحركته الدائمة في الملعب الى الانتقال الى الميدان العالمي فحكم في كأس العالم مرتين.
والآن عرفنا سر نشاطه الزائد فقد نقلت اغلب الصحف حديثه الذي ادلى به لقناة ابو ظبي الرياضية وفيه اعترف انه كان يتناول المنشطات عندما كان يدير المباريات حكماً «بئس الاعتراف وبئس الممارسة» وهذه مخالفة للروح الجميلة التي تغلف المسابقات الرياضية فقد تستر كثيراً خلف المنشطات وخدع الكثيرين ممن وضعوا الثقة فيه في سبيل ان يحوز على لقب حكم مميز، وباعترافه هذا اتضح زيف نشاطه الذي خدع به كثيراً من رياضيي العرب.
احد المتابعين الرياضيين ذكر انه لا يستغرب ذلك من الجويني فقد سبق ان حدثت له مشكلة في دولة الامارات او بمعنى اصح «فضيحة» عندما حاول عبر احد مطاراتها ادخال دولارات مزيفة «نعم مزيفة» وتم القبض عليه وابطال ما نوى فعله.
والسؤال: هل يستحق بعد ذلك ان يمنح منا هذه المساحة من الثقة فتفرد له البرامج في احدى فضائياتنا لينتقد فيها حكامنا الوطنيين؟! وهل يستحق ان توكل له لجنة تتعلق بالحكام؟! وكيف سينظر له الحكام العاملون بعد اعترافه بالمنشطات؟!
غيض من فيض
** غريب امر اغلب النقاد، فلم يصبروا حتى تنتهي الدورة، فمن اول مباراة قالوا: ان مستواها متدنٍّ، وفي اليوم الثاني قالوا: ان مستوى الفرق ضعيف رغم الانفاقات الهائلة، يا جماعة الخير انظروا حولكم في اسيا وافريقيا ثم احكموا.
** السلبية والملل ابرز صفات مباريات المنتخب القطري خلال الثلاث مباريات الاولى له، وقد ذكروا المتابعين بخطة افريستو القديمة «طيش الكرة واضبط التسلل».
** ارجع القطريون ضعف مستواهم الفني لسوء ارضية الملعب وكأنهم الوحيدون الذين يلعبون عليه.
** قال القطريون انهم اضطروا الى الاستعانة بالغير لندرة المواهب وخاصة في حراسة المرمى «تساءل البعض: اين الحارس الموهبة الرميحي الذي ظهر في نهائيات كأس آسيا بلبنان؟».
** منتخب البحرين تخلص من لاعب المنشطات محمد حسين فتخلص بذلك من الانفعالات غير المبررة ومحاولات افساد المباريات بالمشاجرات، وظهر المنتخب باداء راق ممتع اعجب الجميع.
** منتخب عمان كالعادة مستويات ممتازة وحظ سيء.
** «الأزيرق» لقب لم يكن في محله لانه صغّر شأن «الازرق» حتى وان كان اغلب لاعبي الكويت يافعين يفتقدون الخبرة، فاللقب هذا خلق في نفوسهم انهم اقل قدرة من سابقيهم واعطاهم احساس بالهزائم.
** ألم تلاحظوا ان كل مباراة يلعبها المنتخب السعودي يجمع النقاد في حينها انها افضل مباراة في البطولة.
** جملة «الحكم شافها من زاوية ثانية» اصبحت شماعة لاخطاء الحكام.
** هدف عبدالقدوس «الازيرق» في المرمى الاخضر بصمة فنية وتاريخية.
** عصام سالم «الاتحاد الاماراتية» يقول: ان الفريق السعودي اشبه بفريق محترفين يواجه فرق هواة.
** من النادر ان يجمع الجميع على احقية «البطل» بالكأس، ولكن في خليجي «16» كسر الاخضر هذه الحقيقة.
** من مواليد خليجي «16» ياسر القحطاني.
** جدول البطولة افسد الدورة في بدايتها، وايضاً في نهايتها عندما اصبحت الايام الثلاثة الباقية تأدية واجب.
وأخيراً
ألم يساوركم ظن في ان امرأ القيس كان يقصد المنتخب السعودي في قوله:
مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجلمود صخر حطه السيل من علِ |
|