* الكويت - أحمد العجلان:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس بعثة السعودية المشاركة في «خليجي 16» أن الاحتراف الذي طبق في الدوري السعودي منذ 13 عاما ساهم بشكل كبير في وصول المنتخب إلى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات والفوز بكأس آسيا ثلاث مرات والمحافظة على لقب كأس الخليج وتحقيقه ثلاث مرات إضافة إلى الحصول على الكثير من البطولات والإنجازات التي حققتها المنتخبات السعودية لكرة القدم والأندية السعودية كالهلال والاتحاد والنصر والاتفاق والأهلي والشباب والقادسية وغيرها.
وقال في تصريح لوسائل الإعلام الخليجية «إننا لا نستطيع أن ننكر دور الاحتراف في السعودية الذي حقق هدفه100% بعد بداية صعبة نوعا ما مع الأندية السعودية لأن الأمور سارت فيما بعد بصورة طبيعية حتى يومنا هذا وجنينا الثمار».
وأوضح الأمير سلطان أن الاتحاد السعودي قام بتخفيض رواتب اللاعبين المحترفين إلى «15» ألف ريال بعد دراسة مطولة ومناقشة مع الأندية وقال: «هناك أندية سعودية مديونة وهذا الأمر سيحل بصورة جذرية».
وأضاف: «إن هناك أندية إيطالية مديونة بحوالي 100 مليون دولار وهذه حقيقة والاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى لحل أية مشكلة تعترض الأندية».
وكشف الأمير سلطان بن فهد عن أن وفداً من شركات متخصصة للبنك الدولي زارت السعودية قبل شهر ونصف واجتمع مع الأندية السعودية بخصوص موضوع الخصخصة بالأندية الرياضية في السعودية وقال: «إن موضوع خصخصة الأندية مهم وحيوي ولن نتعجل في هذا الأمر إذا عملنا أن أنديتنا ثقافية واجتماعية ورياضية وعلينا أن نأخذ الموضوع بهدوء ودراسة».
وتطرق الأمير سلطان بن فهد إلى الإعلام الرياضي في رفع شأن مستوى الرياضة الخليجية وتحديداً في دورات الخليج وقال: «لا يختلف اثنان على مدى أهمية دور الصحافة والإعلام ونحن نفتخر بوجود الإعلام الهادف في السعودية» وأضاف: «سبق أن ذكرنا في أكثر من مناسبة للصحفيين السعوديون أنه إذا وجدتم أي خطأ أو تقصير انتقدوا وبأسلوب النقد الهادف وليس التجريح وبطريقة مهذبة مع هذا نجد أن لكل قاعدة شواذ وهو أمر موجود في كل مكان.
وأكد الأمير سلطان بن فهد أن دورة الخليج تحظى وتتمتع بمتابعة إعلامية رائعة تفوق أحياناً البطولات القارية المهمة وهذا مبعث اعتزاز وفخر ويؤكد هذا الأمر أن دورات الخليج لا غنى عنها للشعوب الخليجية وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الرياضة».
وأضاف: «لا أؤيد من يقول إن الإعلام أقوى من مستوى دورات الخليج فكلاهما يكمل الآخر».
وانتقد الأمير سلطان بن فهد تفكير الفرنسي تروسيه مدرب منتخب قطر عندما أصرَّ على أن يقطن المنتخب القطري بفندق منعزل عن باقي الوفود وقال: «يبدو لي أن لهذا المدرب عقلية ناشفة وأتمنى من الأخوة القطريين أن يُفهموا تروسي أن لدورات الخليج خصوصية رياضية وتعاونية وانسجام بين شباب وأبناء دول مجلس التعاون.
وأضاف: «بل على العكس فالضغط النفسي ربما يؤثر على اللاعبين الذين يعيشون بمفردهم.
وحول ما قاله تروسيه من أن دورات الخليج للشيوخ وللأمراء فقط وليست للرياضيين قال: هذا الكلام «عنجهي» من تروسيه وبما لا يعرف ماذا تعني دورات الخليج وللأمراء والجماهير الرياضية فهما مكملان لبعضهما البعض ونقول لمن يدعي ان دورات الخليج للشيوخ الأمراء فقط دون اللاعبين «أرض الله واسعة» ويبدو أن تروسيه لديه عقلية سياسية أبطأ.
وأعرب الأمير سلطان بن فهد عن أمله في أن تكون هناك اتفاقات فيما يتعلق بالنقل التلفزيوني بين الشركة الراعية لدورات الخليج وبين التلفزيون الدولي الذي يرغب بالنقل حتى لا تحدث مشاكل وقال: «إن الرياضة أصبحت لغة المال فهي تضع الرياضة والإنجازات وإذا تكلمنا عن الحصر في نقل المباريات فهذا حق مكتسب لأية محطة فمثلاً محطة «ART» تدفع سنوياً «22» مليون من أجل الانفراد بنقل بطولة ومن حقها أن تحصل على التعويض بطريقتها وهذا أسلوب فني بعيداً عن أي شيء آخر».
وقال: الاتحاد السعودي يتعامل مع شبكة ف قنوات «الأوربت» ولم نرس بخصوص نقل المباريات «مالياً».
وحول اختيار بعض العناصر للمنتخب السعودي خلال الفترة المعنية وتحديدا حول امكانية ضم محمد الدعيع حارس الأخضر السابق قال: الاختيار متروك للهولندي فاندرليم ولن نتدخل في هذا الأمر سواء للدعيع أو لغيره».
وأكد الأمير سلطان بن فهد أن توقيت «خليجي 17» المقبلة في قطر جيد ومناسب وقال: هناك تنسيق مع سلطنة عمان حول استضافة «خليجي 18» التي تعقبها.
وأيد الأمير سلطان بن فهد أن تكون المباريات على ملعبين بدلا من ملعب واحد وأن تكون جميع الوفود في فندق واحد وجدد الأمير سلطان بن فهد تأكيده على دعم السعودية بتوجيهات من الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد للمغرب باستضافة نهائيات كأس العالم 2010 .
وأشار إلى أن هذا الاختيار جاء نتيجة ودراسة وقال: تحدثنا إلى السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وإلى القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي حول هذه الاستضافة وأكدنا لهما أن جميع الأمور متوافرة في المغرب بما فيها الناحية الأمنية، التي تكاد تكون مفقودة في جنوب أفريقيا إضافة إلى الناحية الجغرافية التي تخدم وتدعم الطلب.
وأضاف: المطلوب من الدول العربية دعم المغرب وتأييد طلب السعودية ونتمنى بالتالي النجاح لهما.
|