لنكافح داء الأمم
بوركت زاوية أبو مدين ثم بورك كتاب الشيخ علي الطنطاوي والمذكورون فيه وجزاهم الله خيراً جميعاً بالإطلالة التي ذكرت تحت عنوان (قراقوش المظلوم) وصحبه الطيبين بالجزيرة عدد 11412 وتاريخ 4/11/1424هـ، ولا يزال الحسد ينمو عند أشخاص، ويموت عند آخرين.. الذي كنا نعرفه عن حكم قراقوش باللسان الشعبي انه يسجن الخصمين متى راجعاه حتى، ولو لم تتضح القضية لصاحب الحق وأحكامه الأخرى بما يشبه ذلك وأحسن الناقل عن شيخنا الطنطاوي بالتحليل والتعليل وتبيان الحقائق حيث نستقي من معلومهم بالصحيح كما يعتقد أن هناك أشخاصا يحبذون طمس الحقائق وتغيير الأفضل بالأسوأ كصناعة الغش الآلي إذاً فليحذر الكتّاب وأهل العلم والقراء والمتابعون فيما لو قرأوا نصاً غامضاً أو مشبوهاً فقد يكون مركباً وملفقاً كالقصص المروية ببعض الكتب، أو كما يقال عن عنترة وجحا وسواهما ولكن الحسن منها قد يفيد. أما العبارات الظّنينة بالحسد فتلك التي تنغص المفهوم وقد ذكر عند مباشرة الأحكام انه إذا أتاك شخص يقول: فلان فقأ عيني، فاطلب الثاني، فقد تكون عيناه كلاهما مفقوأتين. إن طمس الحقائق إثم وجريمة ولا سيما في سجل المؤمنين.
عبدالرحمن محمد الحميميدي - عنيزة - ص.ب 3093
***
مأساة المسلمين.. بين كيد الأعداء.. وجفاء الإخوة
سبق وأن أثار أحد القراء في صفحة «عزيزتي الجزيرة» موضوع المساعدات التي تقدمها الجمعيات الخيرية للمسلمين في الخارج وطالب بمنع تلك المساعدات لئلا تستغل في دعم الارهاب مشيراً إلى أن الانفاق على فقراء الداخل أولى وان الأقربين أولى بالمعروف.. الخ.
أقول لهذا الكاتب وفقه الله: إن الحرب الحالية ضد الارهاب قد نجحت - للأسف - في إقناع البعض في العزوف عن دعم إخوانهم منكوبي المسلمين في فلسطين وفي غيرها من بلاد الإسلام. ولعل هذا هو أحد الأهداف غير المعلنة من حرب تجفيف المنابع كما سوف يؤدي - لا قدر الله - إلى انحسار المد الإسلامي.
وبالتالي اضطرار ضعفاء وفقراء المسلمين في تلك الأصقاع النائية إلى الوقوع في براثن التنصير ومن ثم سقوط تلك الثغور الإسلامية واحداً بعد الآخر في ايدي الأعداء بسبب انسياق البعض في تأييد هذه الحرب ضد الإسلام واهله وعندما نقول انها حرب حقيقية لان امريكا وقوات التحالف التي تتزعم هذه الحرب لا تعتبر جرائم «إسرائيل» في قتل الأطفال والنساء والمدنيين واحتلال الأرض العربية إرهاباً .
ولكن عندما يكون القاتل صهيونياً والقتلى مسلمين تخرس أفواه الموالين للفكر الأمريكي في المجتمعات الإسلامية!
فإذا كان محاربة العمل الخيري الإنساني البعيد عن الارهاب هو بسبب مخاوف من استغلالها في الارهاب فهذا احتمال وارد ولكنه ضعيف لان دعم الارهاب قد يتم - لاسمح الله- عن طريق تحويل الاموال تحت عمليات عقود تجارية وهمية او لاجل السياحة او الاستثمار في الخارج وما يعرف «بغسيل الأموال» وفي ظني انه لا قيود تذكر عليها لتعذر ذلك. إذاً فالحملة ضد التبرعات للمسلمين في الخارج الموجهة أساساً لمساعدة الفقراء المسلمين لا يستبعد ان تكون ضد نشر العقيدة الإسلامية والمحافظة عليها في تلك الثغور ورعاية المسلمين هناك - كما أسلفت.
ولكن كل ذلك يجب أن لا يثني المسلمين عن تقديم المساعدات لاخوانهم في فلسطين وفي غيرها من مناطق المسلمين طالما أنهم متأكدون من أن هذه المساعد لن تستغل في اي عمل إرهابي .
اما بالنسبة لما قاله الكاتب إن الأقربين أولى بالمعروف فهذا بالنسبة للفرد واما بالنسبة للامة فالمسلمون كالجسد الواحد. ولا مقارنة بين الفقراء في المملكة الذين توليهم الدولة - وفقها الله - جل رعايتها واهتمامها بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والضمان الاجتماعي ودعم اكثر من مائتي جميعة خيرية إلى جانب المبادرات الكريمة من ولاة الامر - حفظهم الله - . وأهل الخير والمحسنين عامة في هذه البلد المعطاء جزاهم الله خيراً - اقول لا مقارنة بين حالة الفقراء في المملكة وبين حالات الفقراء في بعض بلدان المسلمين فهم في حال البؤس والعري والجوع والمرض قد لا يصدق ذلك سوى من شاهد تلك الحالات بنفسه.
ومع ذلك فإنني أتوجه - عبر هذه الصفحة - للمسئولين والموسرين بدعم الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي بالمملكة ومضاعفة الجهود لمساعدة الفقراء بالمملكة وأن ذلك لا يعفي القادرين من مسئولياتهم في مساعدة الجمعيات الخيرية الاسلامية لفقراء ومنكوبي المسلمين في الخارج بعد التأكد والتثبت من ان المساعدات تذهب الى وجهتها الصحيحة كإقامة المشروعات الخيرية والانسانية لهم ونشر وتعليم العقيدة هناك فالانفاق صفة لازمة من صفات المؤمنين، كما أن البخل صفة من صفات اهل النفاق الذين وصفهم الله بأنهم يبخلون ويأمرون الناس بالبخل، ولا يحضون على طعام المساكين وانهم ينهون الناس عن الانفاق على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى ينفقوا عنه ويلمزون المطوعين في الصدقات.. الخ. لذا يجب على الكاتب والقراء الكرام الحذر من الوقوع في مشابهة اولئك.
عبدالرحمن بن عبدالله السيف التميمي - الرياض
***
تغطية الـ « الجزيرة » جيدة ولكن؟!
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلَّمه الله
يطيب لي أن أشكركم جزيل الشكر والتقدير على جهود جريدتكم الغراء في كافة المجالات وتغطيتها لكل الأحداث الداخلية والدولية، ولأن الجريدة واحدة من أهم الصحف اليومية اهتماماً بمحافظة المجمعة لكثرة مشتركيها وقرائها.
عليه تفضل محرركم الأخ فهد الفهد بمحافظة المجمعة بتغطية زيارة معالي الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني لزيارة المجمعة وما تفضَّل به مشكوراً محرركم بتغطية هذه الزيارة إلا انه نسي أو سقط سهواً زيارة معاليه منزل والدي عبدالعزيز بن محمد الركبان والذي على اثره حضر وكيل محافظة المجمعة، والأستاذ أحمد التركي والشيخ عبدالرحمن الركبان، والأستاذ حمود المزيني، وعدد من أعيان المجمعة، معبراً معاليه عن عميق تقديره وامتنانه لزيارة الأسرة والتفافه بأهالي المجمعة في هذه الزيارة، مقدماً والدي الشكر والتقدير لمعاليه ولوالده الشيخ عبدالعزيز الربيعة على تلطفهما والوفد المرافق بزيارته.
هذا ما وددت إيضاحه والذي أرجو أن يشار إليه في جريدتكم الغراء.
محبكم المخلص / أحمد بن عبدالعزيز الركبان
مدير العلاقات العامة بوزارة الزراعة