في كل لقاء مع سموه تتجدد الثقة به، وفي كل حوار تزداد شوقا ولهفة لتوجيهاته، وبعد كل مناسبة تتضح رؤيته الثاقبة لمنطقته وبلده.. ذلكم هو صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن امير منطقة حائل الذي يعجز اللسان والقلم أن يوفيه حقه..
فهو مسؤول حريص جدا على نمو منطقة حائل وتطور البلاد بشكل عام وما يؤكد ذلك هو مناشداته المتكررة ودعواته المتكررة للوزراء لزيارة حائل والوقوف على احتياجاتها.. فقد فعل الأمير ذلك مرات عديدة.
في اجتماعاته المتكررة مع مسؤولي القطاعات الحكومية في منطقة حائل أكد سمو الأمير سعود عدم رضاه عن (المركزية) وناشد الجميع بضرورة التقيد باللامركزية في جميع المجالات..
هذا شعور ينم عن ثقافة هذا الرجل ونظرته البعيدة الثاقبة.. وحرصه الدائم على خدمة الوطن ومواطنيه، سمو أمير حائل طالب باللا مركزية والتي منها تكديس الخدمات في مدينة واحدة وترك الباقي!!
من منطلق ذلك.. واذا تحدثنا عن بعض الخدمات في منطقة حائل وأقرب المناطق الأخرى لنا وهي منطقة (القصيم) نجد الفرق شاسعاً جدا.. لماذا؟؟
لان المسؤولين في منطقة القصيم حريصون على توزيع الخدمات فمثلا تجد كلية المعلمين في (الرس) والمعهد الصحي في (البكيرية) والثانوية الصناعية في (عنيزة) والمعهد الزراعي في (بريدة) وهكذا.. الخ.
أما في حائل فجميع الخدمات يتم تكديسها داخل حائل وكأنه لا توجد محفظات أو مدن. خذ على سبيل المثال الخدمات التي تقدمها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.. كلية المجتمع في (حائل) وكلية التقنية في (حائل) والثانوية التجارية في (حائل) والثانوية الصناعية في (حائل) وهكذا.. لاحظو الفرق بين المنطقتين.. ولاحظوا التطور!
وقد جنت القصيم ثماره.. اين توزيع الخدمات على المحافظات والمدن حتى نشارك في نموها وتطورا؟ النتيجة لاشيء..
بل ان بعض المسؤولين في حائل يحرص على افتتاح ادارتين في حائل ولا يتم افتتاحها في المحافظة بحجة ان عدد السكان داخل حائل اكثر من المحافظات.
هذا التوجه ساهم في بقاء هذه المحافظات على وضعها دون تطور أي: (محلك سر) والدليل واضح للعيان، ولم تنتج منطقة حائل سوى محافظة واحدة برتبة فئة (أ) وهي بقعاء، ومحافظتين برتبة فئة (ب) وهما الشنان والغزالة، أما البقية فتصنيفها من فئات المدن والقرى بل والهجر!!
لماذا كل ذلك؟!
إنه بسبب مركزية الخدمات التي ظلت طوال السنوات الماضية تصب في حائل، واذا أعطيت إحدى المحافظات أو المدن أملاً في افتتاح قطاع معين وقف بعض المسؤولين في حائل لها بالمرصاد وكأنه يدفع من جيبه حتى لا تنعم المحافظة أو المدينة بهذه الخدمة!!.
نعلم أن سمو أمير حائل متابع ولا تفوته هذه المركزية.. ونعلم أن سمو أمير حائل حريص على تطور المحافظات والمدن.. لذا يجب على المسؤولين أن يراعوا ذلك التوجّه من المسؤول الأول بالمنطقة حتى يعم التطور جميع محافظات ومدن المنطقة بأكملها.
شكراً مرة اخرى لسمو أمير حائل وسمو نائبه على المتابعة المستمرة للخدمات التي تخص المواطن، وأحب ان اوضح لسموهما مثالاً بسيطاً وهو ان هناك عدداً من الطالبات من مدينة تربة يدرسن في كلية البنات بحائل يذهبن للدراسة يوميا في باصابات خاصة على حساب أولياء امورهن تتحرك باصاتهن من تربة قبل أذان الفجر بساعة ولا يعدن الى تربة إلا قبل أذان المغرب بساعة في مسلسل يومي تحفه المخاطر والمتاعب النفسية!!.
|