قال عليه الصلاة والسلام «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» في هذا الحديث الكريم حث على الشكر والتقدير لمن أسدى معروفاً، ويكون ذلك الشكر باللسان، بادئ ذي بدء يترتب على ذلك الشكر شكر الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على ذلك المشكور من خير جعله ينفق منه ابتغاء مرضاة الله ورجائه لثوابه.
أقول هذا الكلام ولسان كل مواطن في محافظة الرس يلهج بالشكر للأستاذ خالد بن عمر البلطان، أحد أبناء المحافظة على تلك التبرعات السخية التي يتبرع بها لعدد من المشروعات في المحافظة، ويأتي في مقدمة ذلك شراء مقر لجمعية المعاقين الخيرية التي تم انشاؤها أخيراً في المحافظة يرأس مجلس إدارتها سعادة وكيل محافظ الرس وعضوية عدد من أبناء المحافظة ممن يتوسم فيهم حب الخير والرغبة في البذل والعطاء والمساهمة بجهودهم في رعاية هذه الفئة العزيزة على نفوس الجميع التي أخذت مكانتها في مجتمع الخير وبلد الخير والعطاء المملكة العربية السعودية حيث تحظى هذه بعناية ورعاية من ولاة الأمر أعزهم الله وما رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للمؤتمر الذي أقيم لأول مرة للاهتمام بهذه الفئة الذي تم افتتاحه بالأمس القريب بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض نيابة عن ولي العهد إلا برهان ساطع على تلك العناية والرعاية بهذه الشريحة من المجتمع التي شاء الله لها أن تكون على تلك الحال، وكان ذلك الاهتمام والرعاية حافزاً لعدد من محبي الخير من الموسرين في وطن الخير أن يتسابقوا إلى البذل والعطاء في هذا المجال.
وفي محافظة الرس كانت الانطلاقة الأولى للعناية بهذه الفئة إيجاد مقر للجمعية الخيرية لرعاية المعاقين الذي تبرع به الأستاذ خالد البلطان، فجزاه الله خير الجزاء على ذلك، وامتد الخير والعطاء إلى طلاب المدرسة الفكرية حيث تم وضع حجر الأساس لإنشاء فصول ومرافقها خاصة بهم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وفقه الله في متوسطة علي بن أبي طالب بحي الصحة في محافظة الرس خلال الحفل الذي أقيم مساء الاثنين 6/11/1424ه تم انشاء تلك الفصول على نفقة الأستاذ خالد البلطان، وكذلك تبرعه لمستشفى الرس العام ببعض الأجهزة المهمة التي تخفف من آلام المرضى وكل مراجعي المستشفى.
وهذا بلا ريب ينم عما يتمتع به انسان هذا الوطن من حب للخير وبذل له في شتى مجالاته.
وأقل ما يقدم مقابل هذا العطاء هو الشكر والعرفان بالجميل بدءا بأولياء أمور هؤلاء المعاقين.
وانتهاء بالمواطنين الذين أحسبهم يلهجون بالدعاء بأن يجزل الله للأستاذ خالد البلطان، الأجر والمثوبة وان يخلف عليه أضعاف ما أنفقه والله لا يضيع اجر من أحسن عملا.
|