أنوارُ وجهكَ كالفضيلةِ تُشرِقُ
والمجدُ من أشفارِ سيفك يُورِقُ
والخيلُ تقتحمُ الوغى مسعورةً
إنْ مسَّ أركانَ العقيدة أحمقُ
يا خادم الحرمين تحت لوائِكم
بيضُ البيارقِ في شموخٍ تخفقُ
يا رايةَ الإسلامِ يا «فهد» التُّقى
يا شعلة الايمانِ زهداً تُشْرِقُ
يا نفحةَ الطيبِ المضمّخِ بالندى
يا روضةَ الإحسانِ مسكاً تعبقُ
يا منْ إِذا جارَ الزمانُ بجاره
فاضتْ يمينهُ بالمكارمِ تنفقُ
أنتَ الذي إنْ داهمْتنا محنةً
ركب المنايا كالصواعقِ يُبرقُ
واستلّ من غِمْدِ الرجولِة حكمةً
وسما لزحفِ النائباتِ يطوقُ
منك استعار المجدُ تيجانَ العُلا
وبكَ استجار جنوبها والمشرقُ
أبداً جيادُكَ للجهادِ صواهِلاً
ولأنت في ساحِ الجهادِ الأسبقُ
حيفا ويافا قرّحتْ أجفانكمْ
والقدسُ من أنفاسِكمْ تستْنشِقُ
نبراسُ نورٍ يُهتدى بضيائِه
كالبدرِ في ليلٍ ثقيلٍ يُشرقُ
يسمو لواؤك فوقَ هاماتِ العلا
أبداً منافذُ جودِكمْ لا تُغلقُ
حِلْمْ ورأيٌ صائبٌ وسماحةٌ
وبغير ألفاظِ التُّقى لا ينطقُ
عيناك «عبدالله» في صَمْتِ الدّجى
والساعدُ المفتولُ لَكْ والمِرْفَقُ
الحاملُ الأوطانَ في أحداقهِ
هذا الأميرُ الألمعيُّ البيرقُ
وأخو المروءةِ والصّفا «سلطاننا»
كالنخلِ كالزيتونِ دوماً يُغْدِقُ
كالّليث في الميدانِ يزأرُ شامخاً
فَردٌ وفي ساحِ النزالِ الفيلقُ
آياتُ هَدْيٍ فيكمُ موروثةٌ
وَمصَاحِفٌ بصدوركمْ تتعلقُ
يا خادمَ الحرمينِ يا أنشودةً
أنغامها شرعٌ وعدلٌ مُطْلَقُ
فاضتْ ينابيعُ المعارفِ والندى
منكمْ معيناً ماؤها يتدفقُ
تتأرجُ الدنيا بُنبل خصالِكمْ
يا سيدي مسراكَ روضٌ يعبقُ