أختاه لا تذهبي عني بعيداً
لا أريد من الهم مزيدا
إني أعاني فقد أمي..
فهل ينتحي عني العضيدا
نلت المنى فمبارك لك..
وحظاً سعيداً..
***
أما أنا ففي دار غربتي
ألوك حسرتي وحيداً
سهرٌ.. بكاءٌ.. حنينٌ
ألمٌ شوقٌ دفين
جنونٌ لعقلٍ رزين
هجرٌ لخل أمين
بترٌ لحبلٍ متين
موتٌ لحب دفين
طرفٌ كليلٌ حزين
صفعاتٌ من أكف السنين
وفي وطني جار الغاضبين
دمارٌ حطام
دخانٌ ضِرام
حربٌ سهام
غياب نورٍ عتام
رعشةُ كفٍ وعظام
أنينٌ واسترحام
وفي ساحة الفراقِ انهزام
أختاه..أختاه..
هذا ما حل بي فلا تذهبي
***
لمن تتركينني في هذا الوجود
وفي وطني يستوطن اليهود
تغنوا لي بالسلام
وساموني سوء العذاب
قسموا أرضي
أباحوا عرضي
مزقوا عن أختي الحجاب
وحين أبوح بالشكوى
تلاقيني وجوه غضاب
«صهٍ»
«صهٍ»
ليس لمثلك العتاب
واستمع «لشارون» يلقي خطاب
إنه رجل السلام
كافل الأيتام
ما جرد الحسام
وما أراق على المنبر
دم الإمام
أنت في وهمٍ يا بن الإسلام
***
يا قوم مهلاً تلك حجتي
«صبرا»
«وشاتيلا»
و«حيفا» تنادي اخوتي
هذه «سارة»
وتلك «درة»
هذه داري..
كانت تضم أسرتي
أنسيتم أشجار زيتوني
ودور علمي
ومسجدٌ أُلقي فيه خطبتي
أينها؟
كانت شيئاً في الماضي يذكرُ
قبل أن تلهو أمتي وتسكرُ
أمنت من الغدر
فمثلها لا يغدرُ
رُفِعت للقوم ألوية
بانت نوايا الغدر
بعدما كانت خافية
جُردت سيوف العداء
وأمتي في محيط الحوار
مسترخية
لواؤها مدفون
والنوم منها مليء الجفون
وخناجر الغدر تعبث..
في المتون
***
يا أمتي متى تستيقظين
وللعز يا غراء تطلبين
وللمجد الفريد تصونين
يا أمتي لواؤك القرآن
لك فيه عدلٌ وميزان
دعي عنك بريق التيجان
وعودي إلى ربك الرحمن
فبالدين تسودين الأوطان
وتقهرين كل ماردٍ شيطان
|