رغم مضي ما يزيد على ثلاث السنوات على الحفل الذي نظمته إدارة تعليم البنات بمحافظة الخرج تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة إلا أن منظر وقوف والدة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر سمو الأميرة العنود لا يزال محفوراً في ذاكرتي المتواضعة حين وقفت أمام صور التقطت للدرعية فكانت الأميرة العنود تتحدث بإسهاب عن ابنها البار «عبدالرحمن» وتشيد بسمو أخلاقه وعلو همته وكيف أنه يملك طاقات هائلة وحبا لهذا الوطن وأبنائه..
تحدثت سموها عن مواقف من حياته وعن حب الآخرين له وشاركها في هذا الحديث الأميرة نوف وعدد من صاحبات السمو.
مواقف كثيرة تمر علينا في اليوم والليلة لكن ما الذي يحفر في الذاكرة؟! حتماً لا يثبت فيها سوى المؤثر (سلباً كان أم إيجاباً) المهم لا يبقى منها سوى ما فرض وجوده وهذا الموقف تستعيده ذاكرتي كثيرا كلما سمعت أو قرأت عن أميرنا الرائع محافظ محافظة الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر الذي كسب محبة أبناء الخرج صغاراً وكباراً وقبلها أبناء الدرعية الذين ما زالوا يدعون له ويذكرونه بالخير ويهنئوننا لتواجده بيننا فقد لبست الخرج حللاً جميلة ووضحت بصماته على كل قطاعاتها حتى أن يده المعطاء لم تبخل يوماً في إسداء الخير وتقديم المعونة لمن يأتيه طالباً عونه ومساعدته فألتمس العذر من سموه أولاً وممن يقرأ هذا المقال ثانياً ويعرف الأمير عبدالرحمن جيداً كوني لن أفيه حقه وحسبي أن أعترف بتقازم حروفي أمام عظمة تواضعه حين ألبسني رداء أبوته: «ابنتي العزيزة... عزيزة» فلسموه جزيل الشكر والعرفان لحنوه وتجاوبه مع ندائي في مقال (مثقفات الخرج والبحث عن متنفس) فكانت بشرى تخصيص يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع للنساء في مكتبة الخرج العامة بشرى أثلجت صدري وجددت الأمل في نفسي (مستقبلاً) ليكون في الخرج مكتبة مخصصة للنساء تلحق بالنادي الأدبي في الخرج إحدى مبادرات الأمير عبدالرحمن فكان بعدها اقتراح لسموه الكريم وهو أن توظف فتيات المحافظة في هدين اليومين بعيداً عن توظيف من هن على رأس العمل في القطاعات الحكومية أو الأهلية ليفتح المجال لتوظيف أكبر قدر ممكن من الفتيات بدل ذهاب حصاد السنين في المنازل.
وأنا على يقين من أن هذا الاقتراح سيجد صدراً رحباً وتجاوباً أبوياً حانياً من والدنا الكريم لا لشيء إلا لأن المرأة في الخرج تشغل مساحة واسعة من تفكير سموه جزاه الله خيراً وسهل له وسدد على الخير خطاه.
|