غادر هذه الدنيا الفانية إلى الدار الدائمة وإلى رحمة الله إن شاء الله رجل له العديد من الصفات المميزة فهو من المشايخ المعروفين علماً وعقلاً وحكمة ومن الحكماء الذين يتقبّل الخصوم حكمهم بقناعة ورضا حيث لا يلوث سيرته أي شوائب تبعث الشك في سلامة حكمه وهوا أيضاً من كِرام العرب المشهود لهم بذلك فلا يسمع بزائر يزور مقر إقامته أياً كان مستواه إلا ويبحث عنه ويحاول استضافته إذا سمحت ظروف الزائر، وهو رجل لا يفتر عن ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، فقد أخبرني أحد أقاربه أنهم يعرفون قدومه إليهم قبل أن يصل بذكره لله بصوت عالٍ ويقول لي بعض من كانوا قريبين منه إنهم يعرفون تلاوته للقرآن بينه وبين نفسه بأنه مثلاً إذا صلى بهم المغرب وقرأ من الأحزاب مثلاً فإنه يقرأ في العشاء من الصافات مما يدل على استمرار قراءته للقرآن، إنه الشيخ إبراهيم الراشد الحديثي الذي توفي في اليومين الماضيين ومع كل ذلك فلم ينس نفسه فقد أعطى أولاده الاهتمام المطلوب وقام بتربيتهم على أحسن وضع فأكبرهم الشيخ محمد الحديثي الذي عمل قاضياً مع والده عندما كان رئيساً لمحكمة أبها ثم رئيساً لها بعد تقاعد والده ومنهم رجال أعمال بارزون ووجوه في المجتمع.
نسأل الله أن يرحم فقيد الجميع والدهم وأن يوفقهم بالسير على خطاه.
|