في ايام الاجازات.. كثير من الاسر تحب ان تقضي وقتها معاً.. الزوج والزوجة والاطفال.. وفي كل المدن يعتبر هذا الامر متاحاً.. والمشاريع الحيوية والناجحة هي المهيأة لاستقبال الاسرة بكاملها ونجد هذا في جدة وابها والدمام وفي الرياض ايضاً مؤخراً لكن بصورة محصورة بالمنتزهات التي تكون خارج المدينة والرياض بذلك تدفع النساء دفعاً لكي يكن نهباً للاسواق والاستعراض فيها منفردات يمارس بعضهن الكثير من «الخروجات» وهن تحت حماية «الغطاء» وتحت حماية العزلة عن التوجيه والرقيب!!
** وتدفع الرياض ببعض رجالها الى الاستراحات والمقاهي ليشكلون هناك رافداً غزيراً وثرياً لتوسع الفضاء في استعراضه للحم الابيض عبر شاشات مقاسها ينقلك نقلاً الى حيث تكون تلك الغواني اللاتي لايغرهن الثناء فقط بل تستقطبهن شبكات الاتصالات بالمزيد من التدلل والتبذل الذي يذهب ضحيته كثير من الازواج ثم كثير من حالات الطلاق التي تحدث صباحاً في اعمالكم!
** الاماكن التي ممكن ان تؤمها الاسرة كاملة.. قليلة في الرياض وكلما ظهر مشروع بإمكانه ان «يعدل» من حالة الانعزالية.. انكمش مجدداً وتوارى وصاركئيباً وخالياً بفعل لوحة ممنوع دخول الرجال.. او ايام النساء والاطفال فقط..
** نحن مجتمع مؤسس على الفضيلة.. واسبابها وضوابطها موجودة ولله الحمد.. فالدولة شكلت هيئات ومنحتها صلاحيات عالية في حماية الاخلاق.. وهي تؤدي رسالة عظيمة.. وتقريرها المعروض على مجلس الشورى يثبت ذلك اذا حاول البعض التقليل او التشكيك فيها وهناك الشرطة.. وهناك رجال امن المنشأة ذاتها.. وقبل وبعد هناك الاسرة حين تكون مجتمعة من رجل وامرأة وبنات وبنين.. ستكون الفرصة مهيأة أكثر لتدريب المراهقين والمراهقات في ظل توجيه الوالدين الى احترام الوقت وعدم استثارة الجنس الآخر.. وهو للاسف ما نراه في طرقاتنا في ظل تنزه الفتيان منفردين والفتيات منفردات مع سائقيهن.. حتى اصبحت موضة «الترقيم» قديمة الآن.. واستبدلوها بكتابة «الايميل» كاملاً..
وإذا تلفت ووجدت شباناً دون العشرين.. يمارسون في الطرقات اساليب غريبة في لفت انظار الفتيات اللاتي لا يألون جهداً في التجمل والتبرج والشعور بالانتشاء والسعادة بملاحقة الشبان لهم..
** كل هذا يتم ونحن لانكف من اغلاق اي مشروع ترفيهي بامكانه ان يجمع الاسرة معاً ويجبر افرادها على التخطيط لقضاء الوقت بشكل مشترك مع الاب والام..
** ان المنع والاغلاق في رأيي هو احد اسباب هذه الانعزالية في الاسرة بين ثقافة الاولاد والبنات وهي ايضاً احد اهم الاسباب التي جعلت من الاسواق منتزهات للنساء والاطفال وتكريس لمفاهيم الاستهلاك والاكل والبدانة والبرود العاطفي في المنازل..
اذ يخرج الزوج للاستراحة او المقهى ومع شاشات عرضها عرض جدران المكان يلتقي نسوة الفضائيات اللاتي لايتركن فرصة للمبتذل الا واستغللنها كل استغلال..
** فيخرج بعض من الرجال رأساً من هذه المقاهي الى المطار او الى المحاكم للطلاق!!
** نحتاج الى ان تؤدي كل جهة دورها المنوط بها في حماية الناس وضبط اخلاقهم ومعاقبة المتجاوز منهم وترك الناس الاسوياء المستقيمين يعيشون حياتهم معاً يربون اولادهم في كل خطوة بشكل مشترك وفي مجتمع مؤسس على الفضيلة..
|