** هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ذلك الجهاز العظيم.. الذي قدَّم خدمات عظيمة لايمكن حصرها او التقليل من قيمتها او اهميتها..
** ذلك الجهاز الذي نماري به العالم كله..ونفاخر بأننا دون دول العالم كلها.. لدينا هيئة مهمتها.. المحافظة على الاخلاق والعفة والفضائل.. والحيلولة دون الفساد والإفساد والرذائل والسقطات وسيئ الخلق.
** الهيئات.. قدَّمت للمجتمع.. خدمات في ميادين شتى.. وليس في مجال المحافظة على الفضيلة ومحاربة الرذيلة فقط.. بل حالت دون مشاكل كبرى.. فكم من مروج مسكرات ومخدرات كاد يقضي على الآلاف من البشر.. قدَّمته الهيئة للعدالة؟
** وكم من شخص أجنبي لا يريد لهذه البلاد خيراً.. ويسعى للإفساد والفساد تمت محاسبته من خلال نشاط الهيئة.. التي قدَّمته للعدالة.. وكم.. وكم؟
** الانسان السعودي.. سعيداً جداً.. برجال الهيئة وبدورهم وبرسالتهم.. وبما قدَّموه للأمة..
** والانسان السعودي.. يماري العالم كله.. ان مجتمعه.. مجتمع محافظ على سلوكياته واخلاقياته.. وانه يعيش نمطاً من السلوكيات والاخلاقيات لا يعيشها غيره..
** ولهذا.. فإن نشاط ودور رجال الهيئة.. هو محل ترحيب الجميع بدون استثناء.. وبالذات.. قيادة هذا البلد.. التي حيَّت دور الهيئة في أكثر من مناسبة.. وحيَّت هذا الجهد.. وهذا النشاط الكبير.. الذي يضطلعون به.. فوق ما تجده الهيئة من دعم كبير من قيادتنا الرشيدة.. وما ذلك إلا لأن قيادة هذا البلد.. التي آثرت هذا التميز.. وهذه الخصوصية للمجتمع.. لديها قناعة كبرى.. بأهمية دور الهيئة وأهمية ان يكون في المجتمع، هيئة.. وهو اجراء شرعي احتفظ به المجتمع المسلم.. الملتزم بدينه على مدار التاريخ.. وكان سمة رائعة يحتفظ بها كل مجتمع مسلم اراد لنفسه «النجاة» ولأمته الفلاح والنجاح والفوز بالدارين.
** نعم.. هناك من له مشكلة مع الهيئة.. وأياً كانت هذه المشكلة «خاصة أو عامة» ومثل هذا الشخص.. قد يهاجم الهيئة.. وقد لا يعجبه كل.. او بعض نشاطها.. لكن هذا الشخص.. سرعان ما يرجع.. وسرعان ما يتوب للصواب.. عندما يزال الغبش من ذهنه.. وعندما يقف على الحقيقة ويدرك ان رجل الهيئة.. هو انسان مجتهد محتسب.. هدفه سامٍ ورسالته نبيلة.. ودوره مشرف.. وغايته.. الحفاظ على هذا المجتمع.. الذي هو.. انا.. وأنت.. وهو.. والآخرون.
** لقد استمعت الى محاضرة قيمة لمعالي الشيخ ابراهيم بن غيث رئيس الهيئة حفظه الله ثم قرأتها في احدى المجلات الاسبوعية.. وكانت محاضرة قيمة للغاية.. تعكس دور ونشاط ورسالة الهيئة.. وتنقل لنا.. الحديث الذي يمثل غياب دور الهيئة بخرق سفينة المجتمع.. وعندما تُخرق السفينة.. يغرق المجتمع.. والدليل على ذلك.. هو ما نشاهده من غرق المجتمعات الاخرى او في حال.. نحمد الله تعالى.. ان عافانا منها.. وعافى مجتمعنا من سقطاتها ومشاكلها..
** ان رجال الهيئة.. لا يسلمون احياناً.. من غمز ولمز وحكايات وقصص محبوكة.. وهي في الجملة.. مكذوبة مزيفة لا صدقية لها.. وليس لها نصيب من الواقع.. بدليل انك تسمعها في اكثر من مجلس.. وبأكثر من صيغة.. وبأكثر من «سناريو» وبأكثر من «حبكة» قصصية.. وفي النهاية.. يتضح لك ان الامر كله.. كذب وزور.. وبهتان..
** نحن لانقول.. ان رجال الهيئة ملائكة لا يخطئون..
** ولا نقول.. ان مجتمع الهيئة مجتمع ملائكي.. ولكن نقول.. اذا حصل منهم خطأ.. فهو خطأ مجتهد مخلص نزيه.. هاجسه وهمه.. الفضيلة.. وليس قصده الإساءة لمجرد الإساءة.. او الخطأ لمجرد الخطأ..
** ولعل أبرز مايشاع عنهم مثلاً.. انهم اوقفوا فلاناً او علاناً وسألوه سؤالين او ثلاثة.. وهو ليس متلبساً بجريمة او تهمة.. وهذا امر سهل.. اذ لولا استيقاف فلان وعلان.. وانا.. وأنت.. لما كشفوا اي جريمة.. فهم بشر.. ليس معهم اجهزة تعلم الغيب.. وبالتالي.. هم مضطرون لاستيقاف هذا او ذاك وسؤاله.. والتأكد من الحقيقة والوقوف عليها.. وليس هدفهم بالطبع.. الاساءة لك أو لي ولفلان.
** بعضهم..لا يحلو له المجلس.. إلا عندما «يستلم» عرض رجال الهيئة.. فيقول فيهم كلاماً جارحاً.. وهذا بدون شك.. يُظهر امام الاخرين بأنه غير سوي على الاطلاق.. اذ من المسلم به.. ان من يهاجم رجال الشرطة مثلاً.. فهو مجرم بكل تأكيد.. ومن يهاجم رجال المرور مثلاً.. فهو انسان كثير المخالفات وزار «الحِجْرَة» أكثر من مرة.. ومن يهاجم البلدية.. فهو صاحب مخالفات بناء.. وله مشاكل مع البلدية ومع ادارة الاراضي.!!
** ومن يهاجم القضاة مثلاً.. فهو.. إما مشاغب وكذوب وصاحب «طلايب» او صاحب جرائم ومشاكل..
** ومن يهاجم وزارة التربية والتعليم.. فهو كثير الغياب.. وكثير الاخطاء.. وله «بَسْطَةٌ» في سوق التمر..!!
** وهكذا من يهاجم الهيئة.. او يهاجم رجال الهيئة.. فهو بالطبع.. ليس سوياً..
** هذه عجالة حول الهيئة ورجال الهيئة.. وإن كانت الجعبة مليئة حول هذا الموضوع.. وتطفح بالمزيد.
| 
