* حفر الباطن- سلامة فدعوس الظفيري:
متابعة وتصوير/ فهد الجخيدب
في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول السبت اجتاحت محافظة حفر الباطن أمطار وسيول غزيرة ألحقت أضراراً مادية بممتلكات المواطنين، واستنفرت الأجهزة الحكومية بالمحافظة مهامها لمواجهة أخطار السيول التي غمرت منازل المواطنين بحي العزيزية والخالدية وأبو موسى الأشعري وحاصرتهم، وعلقت مدارس البنين والبنات امتحانات يوم أمس الأحد 19/11/1424هـ بسبب الظروف التي تشهدها محافظة حفر الباطن فالمدارس محاصرة بالمياه وكذلك منازل المواطنين، ومشروع تصريف السيول الذي نفذته بلدية حفر الباطن ساهم بفاعلية في تصريف نسبة كبيرة من مياه الأمطار إلا أن عدداً من الأحياء السكنية حاصرتها المياه لوقوعها بمجرى وادي الباطن، وتعرضت سيارات المواطنين والمقيميين للأعطال جراء دخولها في منطقة مغمورة بالمياه، وسارع الدفاع المدني إلى تشكيل فرق لإنقاذ المواطنين المحاصرين والمتعطلة آلياتهم ومركباتهم.
من جهة أخرى صرح ل «الجزيرة» سعادة محافظ حفر الباطن الأستاذ حمد بن سليمان بن جبرين بأن المحافظة شهدت أمطاراً غزيرة في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت سالت على أثرها الأودية والشعاب وخاصة وادي الباطن الذي تقع بقلبه مدينة حفر الباطن ونتج عن ذلك ارتفاع منسوب مجرى المياه داخل المدينة. وتابع صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز حالات الإنقاذ التي تقوم بها الأجهزة الحكومية بالمحافظة حيث كان على اتصال دائم بمحافظ حفر الباطن، وكذلك قامت الجهات المعنية كالدفاع المدني والشرطة بتقديم الخدمات، وبذلت البلدية جهودا مكثفة لمساعدة المحتاجين من المواطنين سواء أصحاب البيوت القريبة من مجرى الوادي أو أصحاب السيارات التي حجزها السيل. ونفى سعادة محافظ حفر الباطن حصول أية خسائر في الأرواح جراء السيول الغزيرة التي داهمت المحافظة، مضيفاً أن صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وجه برفع حالة التأهب لمواجهة أية أخطار محتملة من جراء السيول وتهيئة المواقع المناسبة للإيواء لاستخدامها فيما لو دعت الحاجة لذلك، كما ساهم مشروع تصريف السيول في انسياب مجرى المياه من داخل المدينة إلى خارجها. وأضاف محافظ حفر الباطن أنه نتيجة للسيول التي تعرضت لها المحافظة لم يتمكن الطلبة والطالبات والمعلمون والمعلمات من الوصول إلى المدارس وتم تأجيل الامتحانات ليوم أمس الأحد 19/11/1424ه.
مشاهدات:
* قام محافظ حفر الباطن الأستاذ حمد بن سليمان بن جبرين يرافقه عدد من مديري الأجهزة الحكومية صباح أمس بجولة تفقدية على محافظة حفر الباطن واطلع على الأحياء المغمورة بالمياه ووجه الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لفك حصار المياه لمنازل المواطنين.
* عقد محافظ حفر الباطن بمقر الدفاع المدني بالمحافظة اجتماعاً حضره مديرو الإدارات الحكومية واطلع خلاله على استعدادات ومجهودات الدفاع المدني والشرطة والبلدية لمواجهة أخطار السيول، وأعدت خطة لعملية الإيواء قُسمت إلى 3 مراحل.
* حاصرت السيول عدداً من الأحياء السكنية «العزيزي - أبوموسى- الخالدية» بشكل كامل ولم يتمكن سكانها من مغادرة منازلهم.
* قام الدفاع المدني بحفر الباطن بعمليات انقاذ للمواطنين والمقيمين.
* غطت المياه الأرصفة وارتفع منسوب المياه إلى أكثر من 1م في بعض الأحياء السكنية.
* وجد العديد من المواطنين وقتاً ممتعاً في التجول لمشاهدة السيول.
* تبرع الشيخ صالح الخليوي بالشقق المفروشة لصالح جمعية البر الخيرية لإيواء الأسر المتضررة من السيول.
* المواطن سعد الخشرم ساهم بسيارته الخاصة في إنقاذ عدد من المواطنين ومنهم فريق الجزيرة.
من جهة أخرى التقت «الجزيرة» عدداً من المواطنين المتضررين الذين حالت السيول بينهم وبين الوصول الى أهاليهم، حيث التقينا ليلة البارحة بكل من الشباب فواز عايد العنزي وخالد محمد الحميداني وناصر الحميداني وعبدالله شهيل ونايف بنيان حيث اكدوا ان هذه السيول العارمة حالت دون الوصول الى منازلهم حيث لا يمكن تجاوز هذه السيول بالسيارات.
ولشدة جريان هذه السيول استخدم الدفاع المدني صهاريج المياه للتنقل بين الحواري لإسعاف المتضررين.
وجدير بالذكر ان الجهود الكبيرة التي قام بها الدفاع المدني خففت الكثير من المعاناة، وقد اكد عدد من المواطنين ان كثيرا من العوائل لم يستطيعوا الوصول الى منازلهم بسبب ضعف الامكانات لدى الأجهزة بحفر الباطن.وخلال جولة «الجزيرة» التقت المواطن بريكان بديوي السلامة حيث قال ل«الجزيرة» انه في تمام الساعة الرابعة صباحاً اقتحمت المياه منزله واسقطت سور المنزل مما جعله يضطر الى اللجوء الى جيرانه والمبيت عندهم بالرغم من صعوبة ذلك.وقد أدى انتشار السيارات المعطلة إلى تدخل الدوريات الأمنية لتنظيم حركة المرور مما جعل كثيراً من المواطنين يقع في بعض الشوارع التي شهدت زيادة منسوب المياه الى أعلى غمارة السيارة.
كما قال المواطن سعود الشمري وفلاح الوسيدي وفهد الناجم بأنهم شاهدوا باصاً للطالبات يقل عشرين طالبة وقع في حفرة مياه داخل احد الشوارع.
واضافوا بأنهم شاهدوا الكثير من العوائل تنادي لاسعافهم، ولكنهم قالوا: لم نستطع اسعافهم بسبب كثرة المياه.
من التحقيق
- وجود ميداني طول الليل لمدير التربية والتعليم بهدف الاطمئنان على وضع المدارس وخاصة المستأجرة منها لامكانية الدراسة من عدمه.
- كان لتأجيل الدراسة في هذا اليوم صداه الايجابي عند المواطنين.
- انفجارات كبيرة ومتفرقة للعدادات الكهربائية.
- على الرغم من استنفار كافة الاجهزة إلا ان الامكانية المحدودة جعلت وجودها مثل عدمها.
|