* جدة - خالد الفاضلي:
حذرت هيئة المواصفات والمقاييس صانعي الأشمغة من احتوائها على مواد مضرة بصحة الانسان أو البيئة في سياق تقنين جديد لصناعة تغطي رؤوس 13 مليون سعودي «رجال وأطفال».
ووزعت هيئة المواصفات مؤخراً مشروعا «قياسية» جديدة للأشمغة المصنوعة من الصوف الكامل أو المخلوط، مع الاشارة الى ان المقاييس الجديدة لا تزال في طور «أخذ رأي» الصانعين وكبار الموردين، حول جداول تتضمن تفاصيل عن عيوب تصنعية يتوجب تحييدها، وكذلك تبيان عدد العينات المطلوب إخضاعها لمختبرات الهيئة مقارنة بالكميات المستوردة، مع تحديد سقف أدنى جديد لعدد الأشمغة المسموح بمرورها في العينة الأساسية رغم عدم مطابقتها للمواصفات الجديدة.
وتكشف الجداول الجديدة عن اعتزام الهيئة سحب 500 شماغ من كل 35 ألف شماغ قبل دخولها السوق السعودية بهدف حماية المستهلك، لكنها أوضحت أنها تتوقع ألا يتجاوز عدد الأشمغة غير المطابقة للمواصفات أقل من 21 شماغا في كل 500 شماغ وهو أقصى حدود تسامح الهيئة حسب الرؤية الجديدة.
وأشارت في مشروعها الى ان الاختبارات تشمل تعيين عدد الخيوط في السنتيمتر الواحد، قياس أبعاد الأشمغة، النسب المئوية للفرق بين الأضلع، قوة القطع، كتلة المتر المربع، درجة ثبات اللون للضوء والغسيل والعرق والاحتكاك، وأيضا تأثير غسيل البخار و«الكي» الساخن على لون الشماغ.
وأكدت هيئة المواصفات أنها لن تسمح بتفاوت أكثر من 5% في الأشمغة المنسوجة من الصوف 100%، أما في حالة الأشمغة المنسوجة من صوف مخلوط فحددت 20% للصوف كحد أدنى بينما يتاح في الـ80% المتبقية مجال أرحب للجمع بين أثنين، أو اكراليك، مشروطا بعدم وجود عيوب تصنيعية من فئة نقص خيوط، ثقوب، ضربة مكوك، عقد ظاهرة، تخلخل خيوط الزخارف، أخطاء في التصميم الزخرفي، أو وجود بقع زيت ونحوه.
من ناحية ثانية، تتحفظ شركات صناعة وتوريد الشماغ على مبيعات غطاء رأس يتعمم به 13 مليون سعودي، وقرابة مليون من أفراد الجاليات، بينما تشهد ذات الشركات منافسات «غير شريفة» يقودها تكتلات تجارية «تسارع الى أمطار الأسواق المتوسطة والشعبية والبسطات أيضا» بنسخ مقلدة ذات مواصفات مختلفة وأسعار تقل بنسبة 70%.
وترجح تقارير اقتصادية سنوية وصول سوق مبيعات الأشمغة سعودياً الى نصف مليار ريال، ينفقها 13 مليون سعودي يتابعون صرخات وتصاميم تتسابق على ترويجها عشرات الشركات منها خمس تتصدر السوق بمبيعات بمئات الملايين من الريالات في الأعياد والمناسبات.
|