طالباً بفرض رسوم «نظافة» على الوحدات السكنية
أمين جدة: مجانية الخدمات أفلت ومشاريع الملايين تدر رسوماً بلدية متدنية

* جدة - خالد الفاضلي:
طالب المهندس عبدالله المعلمي بفرض رسم شهري مقداره 20 ريالاً على كل وحدة سكنية مقابل خدمة النظافة، وذلك في سياق حديثه عن نهاية زمن الخدمات البلدية المجانية، مؤكداً أن أمانة جدة استطاعت تغطية تكاليف تشغيل وصيانة مرافقها من مواردها الذاتية بنسبة 100%، مشيرا إلى أن إدارته نجحت في زيادة الموارد الذاتية بنسبة 60%.
وأبان المعلمي أن أمانة جدة تراجع حالياً قوائم الرسوم والأجور المنصوص على استقطاعها من المشاريع الخاصة، مبدياً استغرابه من تدني «الرسوم»، وقائلاً«استغرب أن يقام مشروع بمئات الملايين، ولا نستقطع منه إلا 100 ريال فقط كقيمة للترخيص، بينما يحقق ذات المشروع أرباحاً سنوية بملايين الريالات»، ويكمن استغراب الأمين في كون إنشاء هذه المشاريع يفرض على الأمانة تكاليف بعشرات الملايين.
وأشار أمين عام جدة إلى سعي أمانة جدة نحو تفعيل مشروع «توأمة» مع رجال مال وأعمال في جدة يدركون أن لهم دوراً في خدمة مدينتهم و«التبرع» بمشاريع يجب تنفيذها وليس لها «اعتمادات» في الميزانيات الحكومية المتلاحقة، كما أوضح أن استدرار شركات جدة وعونها يتزامن مع تحقيق زيادة الدعم الحكومي لميزانية أمانة جدة استجابةً لمطالبات اقتصادية واستثمارية ومشاريع محددة تمت دراستها بعناية، وتمتاز بوجود برامج تنفيذية واضحة في جانبي البنية التحتية والمشاريع التنموية.
من ناحية ثانية، رفض المهندس المعلمي تلميحات صحفية حول وقوف وزارة المالية في طريق «اعتمادات مالية» لمشاريع تنموية، مؤكداً أنه خلال سنتين ماضيتين عاش تجربة «ايجابية» اعتماداً على وضوح الرؤية مع وجود دراسات محددة ذات «معقولية» في الطرح والتوقعات. مشيراً إلى أن تحقيق المشروعات الطموحة جداً يعتمد على استقطاب القطاع الخاص أولاً، بالتزامن مع رفع الموارد المالية للأمانة والبلديات التابعة وصولاً إلى اكتفاء ذاتي متكامل.
وطالب أمين عام جدة بفرض رسوم 20 ريالاً على كل وحدة سكنية شهرياً مقابل «خدمة النظافة» من أجل تحقيق دخل مادي يؤدي إلى نقلة نوعية في مستوى نظافة جدة، مشيرا إلى أن فرض 5 هللات فقط على كل لتر بنزين يتم بيعه داخل المدن «مثلاً» يساعد على مضاعفة مساحات الشوارع المزفلتة ويغطي تكاليف صيانتها، وذلك في طور توجهه نحو تشجيع إغلاق باب الخدمات البلدية المجانية.
وفي السياق ذاته، نوه المعلمي بنجاح أمانة جدة في زيادة إيراداتها الذاتية إلى 60% اعتماداً على «الحزم في تحصيل المستحقات»، وابتكار مجالات استثمارية جديدة ومتنوعة، مردوفةً بتسريع الأداء العام لإدارات الأمانة مع تقليص فترات زمنية لازمة لتنفيذ مشاريعها، مع الإشارة إلى اعتزام أمانة جدة عقد «ندوة استثمار» تكشف لرجال الأعمال عن فرص استثمارية متاحة في جدة، وكذلك تتيح أجواء مناسبة لهضم وجهات نظر القطاع الخاص حول عقبات وإشكالات تواجههم.