* صنعاء- واس:
بدأت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الاقليمي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المحكمة الجنائية الدولية بمشاركة عربية ودولية واسعة حيث تشارك في أعمال المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين وفود تمثل 146 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.
ويشارك في المؤتمر معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، وفي الجلسة الافتتاحية ألقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنيه كلمة رحب فيها بالمشاركين في أعمال المؤتمر من قيادات حكومية وحزبية وبرلمانية وممثلين لمنظمات المجتمع المدني ومنظمات إقليمية ودولية مهتمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان معربا عن اعتزاز بلاده باحتضان هذا الملتقى لتبادل الآراء والخبرات والتطلع من أجل عالم حر وديمقراطي خال من الظلم والتعسف والاحتلال.. مؤكداً الدور المهم الذي يجب ان تضطلع به محكمة الجنايات الدولية من أجل حماية حقوق الإنسان وتأكيد سيادة القانون.
ولفت الرئيس اليمني النظر الى أن انتهاكات حقوق الإنسان خاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات صارخة من قبل قوات الاحتلال حيث يجب ان يكون للعالم صوت مسموع وموقف حازم لايقاف تلك الانتهاكات والضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ خارطة الطريق والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي حتى يتحقق السلام الشامل والعادل في المنطقة.
وتطرق الرئيس اليمني في كلمتة الى ما يجري في العراق من تطورات مؤسفة تتطلب من الولايات المتحدة الامريكية انهاء الاحتلال وتمكين الشعب العراقي من إدارة شؤونه بإدارة حرة وبما يحفظ لهذا البلد استقراره ووحدته وسلامة أراضيه.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان تحدثت ممثلة منظمة لاسلام بدون عدالة «أيما بنيفو» مؤكدة ان منظمتها تعد هذا المؤتمر فعالية حاسمة بالنظر للموضوعات الحيوية المطروحة على جدول أعماله وأيضا بالنظر للمشاركة النوعية والواسعة للدول والمنظمات والهيئات المهتمة بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمة له ان الملتقى يوفر مناسبة ثمينة للحوار والنقاش حول جملة من القضايا الملحة التي تواجة العالم في عمومه والعالمين العربي والإسلامي بصفة خاصة.. موضحاً ان هذه القضايا تضع أمام الجميع مسؤوليات جساما لتوفير مستقبل يقوم على قاعدة ثابتة من الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأوضح أن الدور السلبي للسياسات العالمية التي أعاقت التطور الديمقراطي في الشرق الاوسط محذرا من النتائج الخطيرة لتجاهل العدالة لشعب فلسطين.
وقال نحن نريد السلام مع إسرائيل ودليلنا على ذلك مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت عام 2002م ولا معركة لنا مع اليهود ولا اليهودية ولا السامية.. مؤكدا ان المعركة مع احتلال إسرائيل للاراضي العربية ومع تنكر الاحتلال الإسرائيلي لاقامة دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ووصف ما تقوم به إسرائيل من جرائم يومية ضد الفلسطينيين وبناء المستوطنات وبناء الحائط الاستعماري بأنها تشكل انتهاكا خطيرا للقوانين والاعراف الدولية وتدخل في اختصاص القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
|