* بغداد عمان الوكالات:
حدد مجلس الحكم الانتقالي في العراق آلية لاجتثاث البعثيين من القطاع العام ودوائر الدولة تقضي بإبعاد كبار أعضاء الحزب الموظفين في المناصب العليا في قرارات غير قابلة للطعن، خلافا لأعضاء الحزب العاديين.وكان مجلس الحكم الانتقالي شكّل لجنة لاجتثاث البعث تعمل على إبعاد أي شخص كانت له مسؤوليات في النظام السابق عن الهيئات العليا للدولة الجديدة. وفي بيان تفصيلي نشرته الصحف المحلية، اكد المجلس ان اجراءات اجتثاث البعث تنطبق على «أعضاء حزب البعث (...) الذين يشغلون الدرجات الاربع العليا في التنظيم الحزبي (القيادة القطرية وقيادة الفرع وقيادة الشعبة وقيادة الفرقة) (...) ويعملون في دوائر الدولة والقطاع العام».
واكد البيان ان هذه الاجراءات لا تنطبق على «الموظفين دون الدرجات الادارية العليا والذين هم أعضاء في حزب البعث دون درجة عضو فرقة، مستثنيا من ذلك الذين «اضطهدوا المواطنين او ارتكبوا جرائم بحقهم».
كما لا تنطبق الاجراءات على «اولئك الذين يعملون في القطاع الخاص».
واوضح البيان ان تعليمات خاصة بالنقابات والاتحادات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ستصدر في وقت لاحق.
يذكر ان مصير مئات الآلاف من أعضاء حزب البعث الذي حكم العراق من 1968 حتى الغزو الأمريكي البريطاني في تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي، ما زال مجهولا بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقد تمكنت قوات التحالف من اعتقال العديد من رموز النظام العراقي السابق ومن بينهم عدد كبير من كوادر البعث، لكن أي اجراءات رسمية لم تعلن من قبل لاقصاء أعضاء الحزب من ادارات الدولة.
من جهة اخرى قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بعمان معين قسيس إن اللجنة لم تتلق أي طلب رسمي من قبل عائلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين المقيمة بالأردن لزيارته أو ارسال رسائل آلية عبر الصليب الاحمر.
واوضح قسيس في تصرح له امس «الأحد» ان اعلان السلطات الامريكية اعتبار الرئيس العراقي السابق أسير حرب يعني انه يعتبر مثل باقي الأسرى والمحتجزين وسيستفيد من الحماية المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الثالثة.
وأشار قسيس إلى انه بموجب اتفاقيات جنيف فانه يحق لمندوبي اللجنة الدولية للصليب الاحمر زيارة كافة الأسرى والمحتجزين بمن فيهم الرئيس العراقي مؤكداً ان هناك تحركا لزيارته وزيارة كافة الأسرى والمحتجزين.
|